برعاية

أخبار الترجي الرياضي:بقير مكسب كبير، وفخرالدين مهدّد بفقدان «الحصانة»

أخبار الترجي الرياضي:بقير مكسب كبير، وفخرالدين مهدّد بفقدان «الحصانة»

لم يتأثر ترجي عمّار بـ«نشوة» الانتصار على الجار. وحصد أمس الأول في رادس فوزا ثقيلا وسهلا على مستقبل القصرين في اطار الجولة السّادسة ذهابا من سباق «المحترفين».

ويحسب لأبناء نادي «باب سويقة» من مسؤولين وفنيين نجاحهم في تحضير اللاعبين من الناحية الذهنية لضمان التركيز التام في لقاء القصرين، وعدم الوقوع في فخّ الاستسهال.

خلال فترة الانتقالات الصّيفية نزل الترجي بثقله في سوق اللاعبين. وانتدب فيلقا من «النجوم» المحليين والأفارقة مقابل تكاليف خيالية قدرت بالمليارات. وبعد مرور خمس جولات من سباق البطولة المحلية، بان بالكاشف أن الصفقات التي عقدها شيخ الأندية التونسية ستكون مردودية متفاوتة. والثابت أن كل الترجيين تقريبا يجمعون على نجاح عملية انتداب ابن «الستيدة» ونجم المنتخبين الأولمبي والأول سعد بقير. وفرض سعد نفسه بقوة في التشكيلة الصفراء والحمراء. وكان عند حسن ظنّ المسؤولين والمحبين. واستحق إلى حدّ اللّحظة اشادة المتابعين. وقد وفّر بقير حلولا اضافية في المنطقة الأمامية اعتمادا على لمسته الفنية وتمريراته الحاسمة، وهذا فضلا عن مساهمته في تسجيل الأهداف كما حصل أمام نجم المناجم وأمس الأول في رادس ضدّ مستقبل القصرين. الواضح أن سعد يعدّ مكسبا كبيرا للترجيين شرط التأكيد، والأمل كلّه أن يجد التأطير اللازم من أهل الدار لينحت مسيرة استثنائية مع شيخ الأندية التونسية. ومن المؤكد أن وجود «العملاق» شكري الواعر (وهو الأكثر تتويجا مع الترجي) مع الفريق الأول سيجعله يكتشف بأن طريق النجاح طويل، وشاق، ويتطلب تضحيات جسيمة وابداعات كبيرة لعدّة سنوات، أما إذا لم يجتهد سعد فإن المسيرة ستكون قصيرة وسرعان ما يلفّه النسيان.

أثناء فترة تدريب ماهر الكنزاري للترجي، كان أحمد العكايشي أفضل لاعب بديل، حيث نجح في العديد من المناسبات في التسجيل لشيخ الأندية التونسية، وذلك كلما استنجد به مدربه في الدقائق الأخيرة من المقابلات. ويبدو أن ادريس المحيرصي - وهو صاحب الهدف التاريخي في لقاء الأجوار – يسير على خطى العكايشي (من حيث تسجيل الأهداف طبعا وليس الشّغب). وسجّل المحيرصي هدفا رائعا في مرمى الافريقي بعد أن أقحمه السويح في اللحظات الأخيرة. وتكرّر السيناريو نفسه أمام مستقبل القصرين، حيث ختم مهرجان الأهداف في مواجهة أمس الأول في رادس ضدّ القصرين بعد أن دخل في التشكيلة الأساسية أثناء الشوط الثاني أيضا.

توقعنا أن يظهر النيجيري «برنار بولبوا» في لقاء القصرين نظير الأداء الرائع الذي قدمه في التحضيرات والوديات. وقد تأكد أمس الأول في رادس ما ذهبنا إليه، حيث أقحم السويح «بولبوا» في الشوط الثاني. وشارك بدوره في خماسية الترجيين. وتكفل بتسجيل الهدف الرابع في شباك الشابي. وكسب «برنار» ثقة مدربه الذي لم يخف بعد اللقاء ارتياحه للمردود الذي قدمه. ولم يخف عمّار في المقابل حاجة هذا اللاعب إلى المزيد من العمل والصّبر خاصة في ظل المنافسة المحمومة على مستوى المنطقة الأمامية بين المحليين والأجانب، وهذا فضلا عن الصعوبات التي قد يواجهها «برنار» في بعض المقابلات والملاعب المعيّنة (كما حصل في مباراة المرسى).

يعدّ فخرالدين بن يوسف الصّفقة الأضخم والأصعب التي قام بها الترجي في «الميركاتو» الصيفي. وقد كان من المفروض أن يكون أداء «الرّوج» في مستوى تطلعات الأحباء، غير أن بن يوسف اكتفى بن يوسف بتسجيل هدف يتيم في سباق البطولة. وكان مردوده عاديا. وتؤكد كل المعطيات أمن صبر عمار قد ينفد. وقد يجد نفسه أمام ضرورة الحاقه بالبدلاء. وهذا الأمر يسير على مدرب شيخ الأندية التونسية الذي لا يعترف بـ«النجوم» بدليل ما فعله مع اليعقوبي والجويني والدربالي و»صامويل»، وربما يأتي الدور على بن يوسف وشمّام...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا