برعاية

ماذا اختلف منذ قدوم المدربين الجدد؟

ماذا اختلف منذ قدوم المدربين الجدد؟

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

قدوم المدربين أو رحيلهم يوصلنا إلى نتيجة متوقعة، و هي حدوث الاختلاف الذي من الممكن يحمل أكثر من معنى، اختلاف في الأسلوب، اختلاف في التكتيك، إضافات جديدة على أكثر من صعيد.و إن تشابهت بعض الأمور، إلا أنه يوجد اختلاف، فذلك الذي يُميّز البشر عن بعضهم. عالم كرة القدم هو عالم بشري أيضاً، فالمدربين لا يستعملون السّحر، فتارّةً تجدهم في القمة، و تارةً في تقلب، و تارةً في حال لا يحسد عليه، و هذا ما يولّد المتعة، حيث تُسفر هذه الاختلافات عن قرارات سواءً من نفس المدربين أو من الإدارات العليا، فحركة المدربين و انتقالهم قاعدة ستستمر في الوضع الطبيعي، و بالتأكيد كل قاعدة تمتلك استثناء، كما هو الحال عند أرسين فينغر أو السير أليكس فيرغسون.

هنا أضع بين أيديكم مجموعة من مدربين أندية القارة العجوز تعاقدت معهم إدارات هذه الأندية لهذا الموسم.

أقال ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي رجل العاشرة الإيطالي كارلو أنشيلوتي من تدريب النادي الملكي بعد خروجه من الموسم الماضي خالي الوفاض من البطولات، في قرارٍ أثار استهجان كبير من عشاق الريال و الشارع الكروي بشكلٍ عام، و تم التعاقد مع الإسباني رافاييل بينيتيز لتولي هذه المهمة الصعبة، فالوضع في إسبانيا بشكلٍ خاص مختلف عن باقي الأندية من دون أدنى شك.

بينيتيز أضاف مجموعة من اللمسات على النادي الملكي ظهرت بشكل واضح على المجموعة و أعطت وجه مغاير عن ما كان مع المدرب الإيطالي، أبرزها الثقل التكتيكي، فالوضع في الموسمين الماضيين كان بالاعتماد على الأفراد أكثر من الجماعة، (ليس هنا القصد بأن ريال مدريد كان فريق يعتمد فقط على مستوى لاعبينه وإمكانيتهم) إن غاب أحد من هذه الأفراد يظهر الخلل بشكل كبير، و هو ما لمسناه نحن كمتابعين مع رافاييل بينيتيز خاصةً في الأسابيع الأخيرة، فالريال عانى منذ بداية الموسم من إصابات مؤثرة للغاية في مختلف الخطوط، أحسن التعامل معها بينيتيز بشكل كبير، بالانضباط التكتيكي و حسن توظيف الأفراد لخدمة الفريق ككتلة واحدة. الاحصائيات كنتائج تشير إلى ذلك، فالريال بنفس الوقت من الموسم استقبل 10 أهداف في الدوري و عانى من تلقي الأهداف من الضربات الثابتة بشكل واضح، على عكس الموسم الحالي الذي يظهر فيه الريال متماسك بالخط الخلفي و استقباله ل4 أهداف فقط في ظل هذه الغيابات هو رقم مهم للمدرب بينيتيز، فالفريق أصبح يعتمد على التكتيك و هو أساس عماده و أسلوبه.

كلوب يعطي ليفربول شكلاً واضحاً

بعد فترة براندن رودجرز و مرحلته أثناء تدريبه ليفربول، استغنت إدارة ليفربول عن خدمات المدرب الإيرلندي و تعاقدت مع المدرب الألماني يورغن كلوب، أملاً في إعادة ليفربول إلى وضعه الطبيعي و أمجاده في الساحة الإنجليزية. لم يتسنى الوقت للحكم على يورغن كلوب بعد ، فكما ذكرت سابقاً المدربين لا يتعاملون بالسحر، و لكن هناك لمسات واضحة من المدرب الألماني أعطت شكلاً جديداً للريدز مختلفاً عن سابقه من الأعوام في الأسابيع القليلة التي تولى فيها زمام الأمور. الفريق أصبح يمتلك أسلوب واضح و نهج جديد تعطي الفريق إيجابية كبيرة و تماسك ملفت، خاصةً في الضغط  المنظّم للغاية على حامل الكرة من الفريق الخصم و بالتالي صعوبة مهمة الخصم في بناء الهجمة.

و بالنظر إلى الأسماء المتواجدة في صفوف الريدز، لا توجد تلك النجوم البارزة  على مستوى أوروبا بمختلف الخطوط، فباستثناء كوتينيو و بينتيكي، الأفراد المتبقية متوسطة المستوى، و لكن الأداء متماسك و النهج واضح و هو يكُمن بيت القصيد. العمل في سوق الانتقالات الشتوية و الصيفية القادمتين في جلب لاعبين من مستوى متميز يبدو أمراً ضرورياً، سيظهر الريدز بشكل أفضل، و التحسن سيطرأ بشكل تدريجي مع مرور الوقت.

نابولي يستعيد بريقه مع ساري

تعاقدت إدارة نادي نابولي المتمثلة بالرئيس بأوريلو دي لورينتيس مع المدرب الذي لفت الأنظار في الكالتشيو في الموسم الماضي مع إيمبولي ماوريزو ساري لتولي تدريب صفوف نادي الجنوب الإيطالي خلفاً للمدرب رافاييل بينيتيز. تشير النتائج على العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الإيطالي ساري في صفوف الفريق في الشقّين الدفاعي و الهجومي، بخطة و أسلوب مختلف عن فترة بينيتيز و ماتزاري.

يكمُن الاختلاف في الأسلوب الهجومي القوي و إعادة الثقة للفريق أفراداً كانوا أو مجموعة، فاستعادة ثقة هيجواين الذي تلقى الكثير من الانتقادات بعد إضاعته ركلة الجزاء في الموسم الماضي و عدم تأهل نابولي إلى دوري الأبطال و أيضاً بعد كوبا أميركا مع الأرجنتين، و حُسن توظيف إنسيني و هامسيك و تعاقده مع ألان أعطى نابولي شكلاً جديداً و مرعباً للخصوم، تجعله يمتلك فرصة كبيرة للمنافسة على لقب الكالتشيو، و تحقيقه انتصارات على كبار الكالتشيو مثل فيورينتينا و اليوفي  و الميلان ووجوده في المركز الرابع مبتعداً بنقطتين عن فيورينتينا المتصدر هو خير دليل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا