برعاية

إنتخابات الفيفا ... لاعبين جُدُد يدخلون حلبة المنافسة

إنتخابات الفيفا ... لاعبين جُدُد يدخلون حلبة المنافسة

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

مفاجآت عِدة شهدتها القائمة المرشحة لمنصب رئيس الفيفا ، قائمة تراوحت ما بين أشخاص جُدد وجدوا الفرصة سانحة لتحويل حلمهم إلي حقيقة برئاسة أكبر منظومة كروية في العالم ، وآخرين عرفهم العالم في الانتخابات السابقة بعد ن رشحوا أنفسهم للمنافسة ولكن لم يكتمل حلمهم لأسباب مختلفة ، ونظراً للفساد الكبير الذي ظهر قبل الانتخابات السابقة وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم ، نجد أن أي مرشح يؤكد أنه الأنسب لقيادة السفينة لبر الأمان في المرحلة المقبلة ، وحتى نصل للموعد المضروب لهذه الانتخابات دعونا نلقي نظرة عن قرب لهؤلاء المرشحين "السبعة" وحظوظهم في الفوز بهذا المنصب الرفيع في عالم كرة القدم :

- الفرنسي "ميشيل بلاتيني" :

شخصية غنية عن التعريف مع مسيرته الرائعة في الملاعب الأوروبية مع الأندية  ومع المنتخب الفرنسي ورئاسته للإتحاد الأوروبي ، يعتبر المرشح الأول لهذا المنصب منذ سنوات طويلة وكان يُعِد نفسه لخلافة بلاتر فى كرسي الرئاسة ، ويحظي بدعم عدد هائل من الاتحادات الأوروبية والعالمية لهذا المنصب ، ولكن كل هذه الطموحات تلقت ضربة موجعة بعد أن تم إيقافه وتعليق عمله في رئاسة  الإتحاد الأوروبي والدولي على خلفية تحقيقات الفيفا الأخيرة حول بلاتر ، بعد ظهور شبهة فساد وتلقيه لمبالغ مالية من بلاتر حول بعض الأعمال المشبوهة  ، ليأتي قرار بتعليق أنشطته المتعلقة بكرة القدم لمدة (90) يوماً قابلة للتمديد لمدة (45) يوماً أخر ، ويعتبر وضعه معقداً جداً في سباق الترشح نحو كرسي الرئاسة ، ويتوقف أمر استمراره في السباق الرئاسي بقبول لجنة الأخلاقيات لإستنئافه الذي قدمه مؤخراً ضد قرار إيقافه عن مزاولة العمل الرياضي.

- الإيطالي  "جياني إنفانتينو" :

البديل المحتمل للإتحاد الأوروبي او الخطة "ب" كما يتم تداوله في الأوساط الإعلامية في حالة عدم لحاق الفرنسي "ميشيل بلاتيني" بالسباق الانتخابي، شخصية أرتبط إرتباطاً وثيقاً فى السنوات الأخيرة بمراسم قرعة دوري الأبطال و الدوري الأوروبي ، يحمل الجنسية الإيطالية والسويسرية ، ويشغل منصب السكرتير العام للإتحاد الأوربي منذ العام 2009م ، ويتسلح بخبرة عريضة فى العمل الرياضي منذ دخوله الإتحاد الأوربي في العام 2000م خاصة فى الجوانب القانونية بحكم ترأسه لعدة لجان قانونية فى الإتحاد الأوربي منها مدير الشئون القانونية ورخص الأندية سابقاً ، ولديه قبول واسع داخل الاتحادات الأوروبية التي وافقت علي أمر ترشحه بالإجماع المطلق ، وهو رقم صعب فى السباق الرئاسي و في حالة قبوله رسمياً من المتوقع أن يشكل علامة فارقة في سباق الترشح نحو منصب الرئاسة وسيكون من أقوي المرشحين المحتملين لقيادة العالم الكروي فى السنوات المقبلة.

- الأمير الأردني "علي بن الحسين" :

أيضاً شخصية معروفة في الأوساط الرياضية العالمية خاصة بعد أن لمع اسمه بشكل واسع في الانتخابات السابقة ودخوله سباق الترشح حتى مراحله الأخيرة قبل انسحابه المفاجئ بعد الجولة الأولي أمام السويسري "بلاتر" ، ويعتبر مؤسس لإتحاد غرب آسيا ويشغل منصب رئيس الإتحاد الأردني منذ العام 1999م ، لديه خبرة الأجواء الانتخابية بعد تجربته السابقة ، ويتسلح بدعم لا بأس به من القارة الأسيوية والأفريقية ، ولكن الدعم الأوروبي الذي وجده فى المرة السابقة بقيادة "بلاتيني" قد يكون غير متوفر له بعد دخول لاعبين آخرين من القارة الأوروبية فى هذا السباق وظهور منافسين له من قارته الأسيوية و منطقته العربية ، ليبقي أمر فوزه هذا مرهوناً بصورة كبيرة على تحركاته ومدي إقناعه للاتحادات القارية ببرنامجه الانتخابي.

- البحريني الشيخ "سلمان بن إبراهيم آل خليفة" :

أمر تقديم أوراق ترشحه لهذا المنصب كان مفاجئاً للكثيرين ، وهو الآن يشغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي منذ عام 2013م ، بتقديم أوراقه فقد بعثر الكثير من أوراق المرشحين الآخرين وأولهم الفرنسي "بلاتيني" الذي كان يجد دعم لا محدود من القارة الآسيوية ممثلة في شخص الشيخ سلمان رئيس الإتحاد الأسيوي ، والشخص الثاني الذي سيزعجه أمر هذا الترشح هو الأمير الأردني "علي بن الحسين" الذي كان يعول على أصوات القارة الأسيوية بالتحديد في ترجيح كفته في ميزان السباق ، ولكن مع وجود هذا المنافس سيجد صعوبة بالغة في توحيد أصوات القارة الأسيوية لتقف معه في مرحلة التصويت ، وهو من أكبر الداعمين لملف مونديال قطر 2022م ، ويتسلح بخبرة لا بأس بها في العمل الرياضي خصوصاً داخل القارة الأسيوية.

- الفرنسي "جيروم شامبان" :

أحد المرشحين السابقين لرئاسة الإتحاد الدولي في الانتخابات الماضية ، ولكنه أنسحب ولم يصل للقائمة الرئيسية بسبب عدم حصوله على التأييد الكافي من خمسة اتحادات قارية ، شغل الفرنسي عدة مناصب رياضية في السابق منها عضو اللجنة المنظمة لمونديال فرنسا 98 ، كما كان يشغل منصب نائب سكرتير الفيفا قبل أن يستقيل منها بدعوي الفساد داخل الفيفا وهو لا يريد المشاركة في هذا الأمر ، وتعتبر هذه المسألة بالذات من أقوي النقاط التي يقف عليها كونه من السباقين للمجاهرة بأمر الفساد داخل الإتحاد الدولي ، ويمني نفسه برئاسة الإتحاد الدولي لتطهيره من الفساد والفاسدين كما يكرر دائماً في لقاءاته الإعلامية ، وحظوظه ضعيفة نوعاً ما في الفوز بهذا المقعد خاصة إذا ظهر "بلاتيني" في الساحة من جديد.

- الجنوب أفريقي "توكيو سيكسويل" :

يعتبر من الأشخاص الذين يقفون على إرث سياسي باهر في دولته ، ويريد نقل نجاحاته السياسية هذه إلي الساحة الكروية من خلال رئاسة الفيفا ، سياسي بدرجة امتياز وبطل قومي في بلده بعد أن حارب ضد العنصرية طويلاً حتى تسبب بسجنه ثلاثة سنوات رفقة المناضل "نيلسون مانديلا" ، شغل سابقاً عضواً فى اللجنة المنظمة لمونديال جنوب افريقيا 2010م كما كان وزيراً حكومياً لعدة سنوات ، وبجانب أعماله التجارية يشغل الآن منصب مستشار في "الفيفا" ضد العنصرية ، مرشح بارز ولكن غير محبوب خصوصاً أن الداعم الأول له هو "جوزيف بلاتر" وهذا قد يكون نقطة سوداء في مسيرته نحو الرئاسة ، يعول على قارته الأفريقية بشكل رئيسي فى حصد النجاح كونه غير معروف دولياً او عالمياً ، ويعتبر أكبر المرشحين عمراً "62" عاماً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا