فيصل فجر.. موهبةٌ "راكدة" صَبرت فبزغت لتُنير عرين "الأسُود"

فيصل فجر.. موهبةٌ "راكدة" صَبرت فبزغت لتُنير عرين "الأسُود"

منذ 8 سنوات

فيصل فجر.. موهبةٌ "راكدة" صَبرت فبزغت لتُنير عرين "الأسُود"

بورتري: آمال لكعيدا الأحد 01 نونبر 2015 - 12:00

منذ أن داعبت قدماه الكرة عن سن مبكرة في أزقة روان الفرنسية، أبى فيصل فجر إلا أن يبزغ في عالم المستديرة، ويجعل من اللعب في"الليغ 1" وأكبر دوريات أوروبا تحدياً كبيراً له، ليقربه من حمل قميص المنتخب الوطني الذي كان بمثابة حلمه الأكبر، وهو ما زال في مرحلة الهواية، الأمر الذي ساهم في تركيب شخصية ذلك الفتى، بكثير من الصبر، ومثله طموح، لبلوغ المراد في يوم من الأيام.

فجر، من مواليد فاتح غشت 1988، مال قلبه لبلاد والديه المتحدران من نواحي إفران، ليحسم في قضية تمثيل منتخب "الأسود" على حساب "الديكة" إذا ما بلغ يوماً مراده، وذلك قبيل أن يضع والديه إطاراً لهوايته، وتسجيله وهو دون السادسة من عمره مع صغار نادي سوتفيل بمدينته، حيث برزت ملامح متوسط ميدان واعد، ليلتحق بعدها بمجموعة من الأكاديميات والأندية المحلية بروان، حيث تشرب أبجديات الكرة واستوعب أن حلمه الكبير، لن يتحقق إلا بعمل أكبر.

ومثل ذلك الفجر الذي مهما تأخر طلوعه، إلا أنه في آخر المطاف يبزغ في أبهى حلة، ففيصل اختار احترام مراحل مساره والصبر بالعمل على صقل موهبته مع شباب مجموعة من الأندية، قبل الظهور بثوب المحترف عام 2011، مع نادي كان الفرنسي، بين "الليغ 1 و2"، حيث قضى ثلاثة مواسم، استطاع خلالها نيل إعجاب التقنيين، لتتهافت عليه الأندية الفرنسية قبل أن يقرر منح الفرصة لنفسه داخل "الليغا" الإسبانية، حيث انتقل إلى صفوف نادي إلتشي في تجربة لم تكن بذلك النجاح المرجو منها، ليعرج بداية الموسم الحالي على نادي ديبورتيفو لاكورونيا، مرتع "الأسود" بشهادة التاريخ.

بقلعة "الديبور"، احترم فيصل فجر القاعدة، وأبى إلا أن يتألق على غرار "أسود" الماضي، مثل نور الدين النيبت وصلاح الدين بصير، حيث حرص على تقديم أفضل العروض أملاً في لفت انتباه الناخب الوطني، بادو الزاكي، والحصول على فرصته للدفاع عن ألوان المنتخب المغربي، وهو ما دنى فجر من بلوغه أكثر من أي وقت مضى، حيث تم إدراج اسمه بداية الأسبوع الحالي في اللائحة الأولية تأهباً لمواجهة غينيا الإستوائية منتصف الشهر الجاري في تصفيات كأس العالم 2018.

الخبر من المصدر