برعاية

يوروتكتيكس: مخاوف غوارديولا تحولت لحقيقة وآرمين فيه أخرج أسلحته

يوروتكتيكس: مخاوف غوارديولا تحولت لحقيقة وآرمين فيه أخرج أسلحته

أسقط فرانكفورت متصدر الدوري بايرن ميونيخ وأجبره على الاكتفاء بالتعادل للمرة الأولى في دوري هذا الموسم منهياً سلسلة انتصارات امتدت لعشر مباريات بمواجهة أظهر فيها رجال آرمين فيه قدراتهم التكتيكية المميزة.

غوارديولا آثر بخياراته الإبقاء على مولر وألابا على الدكة ، علماً أن الظهير النمساوي كان الوحيد رفقة نوير الذي شارك بجميع الدقائق مع فريقه في الدوري قبل هذه المباراة أما مولر فكانت هذه هي المرة الثانية التي يجلس فيها على الدكة بعد مباراة دارمشتادت إضافة لبقاء ألكانتارا على الدكة تاركاً المحور لكل من فيدال وألونسو ، أما على الطرف الآخر اختار آرمين فيه الإبقاء على المهاجم الهولندي لوك كاستانيوس على الدكة مفضلاً اللعب بسيفيروفيتش كرأس حربة صريح وبجانبه ألكساندر ماير وآيغنير على الأطراف مع التزام كلا اللاعبين بأدوار دفاعية كبيرة.

بايرن ميونيخ يرغب بشدة في الحصول على خدمات كارفاخال

دارداي يوصل هيرتا برلين للمركز السادس ويحرم فرانكفورت من الانتصار

وكمعظم مباريات البافاري بدأت المواجهة بسيناريو تقليدي مع عودة أصحاب الأرض للخلف لكن الجديد هذا الشهر هو أن فرانكفورت حاول على غرار كولن وفولفسبورغ الاستفادة من تجربة آرسنال أمام بايرن فلعب بخطين متقاربين عند حدود منطقة الجزاء تاركاً معركة الوسط محسومة لصالح البافاري.

تواجد روبن وكوستا وكومان كان يعني بالنسبة لبيب إجراء مداورة على الأطراف فبدأ كومان اللقاء على الجهة اليسرى التي باتت المفضلة في الهجمات البافارية بغض النظر عن الاسم الموجود على هذه الجهة ، لكن حين وجد روبن أن تكتل فرانكفورت صعب الكسر اختار التحول هو للعب مكان كومان فكسر الجمود من خلال سرعته ليلعب عرضية شكلت أول اختراق حقيقي لخطة فرانكفورت لكن رأسية فيدال توقفت عند يد حارس فرانكفورت هراديكي الذي كان له دور كبير بضبط خطوط فريقه من خلال عدم ترك مسافة كبيرة بينه وبين الخط الخلفي بصورة منعت بايرن من الاستفادة أيضاً من البينيات.

غوارديولا قبل المباراة حذر من خطورة فرانكفورت على أرضه وهذا التحذير كان ينبع من تفوق فرانكفورت على بايرن من حيث المواجهات التاريخية في كومرزبانك آرينا ، وتصور بيب حول صعوبة المواجهة بدا واقعياً للغاية مع تمكن أصحاب الأرض من إغلاق كل المنافذ أمام بايرن الذي اكتفى بأربع تسديدات فقط طيلة شوط بدا فيه وكأن جناحي بايرن كوستا وكومان باتا خارج الخدمة للمرة الأولى هذا الموسم ويمكن القول أن غياب مولر بدا واضحاً بهجوم بايرن مع غياب الديناميكية التي يتمتع بها اللاعب مما جعل الكلاسيكية تطغى على هجمات الفريق دون حلول مميزة.

مع بداية الشوط الثاني لم ينتظر غوارديولا طويلاً وكعادته لم يقم بتغيير مركز بمركز وكما كان متوقعاً حضر مولر بالتغيير الأول أما المفاجئ فتمثل بخروج رافينيا ليتحول لام للعب على الجهة اليسرى تاركاً الجهة اليمنى لفيدال.

آرمين فيه وأمام هذا التغيير وجد أن بايرن بدأ يفقد شيئاً من هدوئه فأوعز للاعبيه بالبدء باللعب على الخاصرة اليسرى للبافاري وواقع هذا الخيار يأتي للاستفادة من المداورة التي أحدثها بيب بمركز الجناح الأيسر مما ولد تقصيراً بالأدوار الدفاعية على هذه الجهة وهذا ما كاد أن يعطي فرانكفورت فرصة افتتاح التسجيل حيث تمكن لاعبوه من خلق 4 محاولات خلال أول ربع ساعة من الشوط الثاني فقط.

دور شتيندرا وآيغنير بدا كبيراً للغاية هذا الشوط فبعد 45 دقيقة من الالتزام الدفاعي تحرك لاعبا الوسط وبدأت خطورتهما الهجومية بالظهور مع التزام تام من إيغنيوفيسكي الذي شكل كلمة السر بالمؤازرة الدفاعية الناجحة في فرانكفورت.

غوارديولا بدا وكأنه يلعب منقوصاً من خدمات ليفاندوفسكي فالرقابة التي وصلت غالباً لحد استعمال القوة البدنية المفرطة من قلبي دفاع فرانكفورت غيبت رأس الحربة البولندي بمعظم الهجمات أما كوستا فوجد أن المهارة الفردية هي الحل الوحيد لكنه بكل مرة لم يجد من يسانده كما يجب.

غوارديولا وجد أن معركة الوسط لم تعد محسومة بسهولة كما كان يحدث في الشوط الأول وآمن بضرورة إخراج أحد الأجنحة الثلاثة ووقع اختياره على كومان الذي لم يبدو بحال جيدة ليزج بيب بألكانتارا الذي أعاد التفوق سريعاً لوسط بايرن محاولاً إعادة المباراة لسيناريو البداية مع هجوم بافاري ودفاع من أصحاب الأرض.

فرانكفورت وجد أن الاستمرار باللعب على خاصرة بايرن المتعبة سيفتح له الطريق للفوز وبظل إرهاق لام من اللعب لوحده على هذا الجهة اضطر لارتكاب خطأ تكتيكي نادراً ما نشاهده من قائد الكتيبة البافارية ليحصل على إنذار أجبر المدرب على التفكير بتغييره ليزج بألابا مكانه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا