برعاية

تأهل بهدية من المغرب وقدم مردودا متواضعا:... عندما يصبح المنتخب آخر اهتمامات اللاعبين

تأهل بهدية من المغرب وقدم مردودا متواضعا:... عندما يصبح المنتخب آخر اهتمامات اللاعبين

مازلنا نلح الحاحا على أن نجاح المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات لا يحتاج إلى فنيات اللاعبين، ودهاء الفنيين، واجتهادات المسؤولين فحسب، وإنما الأهم من كل ذلك تغيير «العقليات» بطريقة تصبح فيها الـ»نسور» فوق كلّ الاعتبارات، وبمنأى عن المزايدات الحسابات وهو فخّ وقع فيه للأسف الشديد عدة عناصر دوليين وسط صمت أهل الحلّ والعقد في جامعة الجريء.

لقد ترشح المنتخب الوطني إلى «شان» رواندا 2016. وستكون الفرصة مناسبة لمنتخب «كاسبرزاك» ليستعيد لقبه الذي رفعه في أرض السودان عام 2011 بقيادة سامي الطرابلسي. وقد يقول البعض إن الـ«شان» مسابقة ثانوية وعديمة الجدوى، لكننا نصرّ على أن هذا الترشح مهم طالما أن علم الخضراء سيرفرف بين رايات 15 دولة افريقية أخرى خلال الفترة المتراوحة بين 16 جانفي و7 فيفري 2016.

كشفت مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس افريقيا للاعبين المحليين (الـ»شان») عن هنات كبيرة وتجاوزات خطيرة ينبغي تجاوزها حماية لهذا الجيل الذي ستراهن عليه تونس لتستعيد هويتها المفقودة ومجدها الضائع في الـ«شان» والـ«كان» والمونديال. ومن المؤكد أن المتابعين لمواجهتي تونس ضدّ الليبيين والمغاربة في تصفيات الـ»شان» في رادس، لاحظوا الانفلاتات الكبيرة في صفوف الـ«نسور»، حيث «تمارض» بعض «النجوم» للافلات من معسكر الفريق. واعتذر آخرون عن اكمال التربص بعد التأكد من العبور كما حصل مع عمّار الجمل. وخرج البعض أيضا عن النص أثناء التصفيات مثل فخرالدين بن يوسف الذي أضاع فرصا سهلة أمام المرمى، وأفرط في الاندفاع وهو سلكوك مشين وغير مقبول من لاعب دولي يتقمص أزياء أعرق الأندية التونسية، ويقبض المليارات. والحقيقة أن ظاهرة «التسيب» في صفوف المنتخب قديمة. ويتذكر جميعنا دون شك شطحات وهبي الخزري، وصراع يوسف المساكني مع رئيس الجامعة... لقد جاب «هنري كاسبرزاك» القارة السمراء. ودرب في الكوت ديفوار وتونس والمغرب ومالي والسينغال. و نظن أنه أمام حتمية استخدام جميع صلاحياته، وتوظيف خبرته الطويلة لفرض الانضباط، والقضاء على «حركة التمرد» في المنتخب، وحديثنا هنا عن المحليين والمحترفين على حد السواء. كما أنه من واجب الجامعة أن تتعامل بحزم مع اللاعبين، وأن تطرد على الفور اللاعبين «المتمردين» أو الذين دخلوا في «مزايدات» على قميص الـ«نسور»، وسنكون نحن والجمهور من أكبر المساندين لسياسة «العصا الغليظة» تجاه كل لاعب يساوم على مصلحة النّجمة والهلال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا