برعاية

أنانية الإدارة.. تقتل «نصر كارينيو»

أنانية الإدارة.. تقتل «نصر كارينيو»

    يرأس الأمير فيصل بن تركي النصر منذ أعوام صرف فيها ملايين واستقبل لاعبين وودع آخرين وتعاقد مع محترفين وسرّح أضعافهم، راهن على مدربين ودافع عنهم ثم رحلوا بعد أن فشلوا كالإيطالي والتر زينغا والكولومبي ماتورانا الذي خلفه الاوروغوياني دانيال كارينيو مؤسس النصر الجديد وصانع الفريق البطل، وعلى الرغم من الثناء الكبير على القدرات التدريبية التي يملكها إلا أن تمديد عقده جاء لعام واحد فقط حقق معه الفريق لقبي الدوري وكأس ولي العهد وبعد ختام الموسم رحل كارينيو رافضاً تجديد عقده ، نجهل الأسباب التي جعلته يستغني عن فريقه البطل ويحمل حقائبه ويغادر الرياض لكن الظاهر إعلامياً أن السبب أمور مادية وطلبه زيادة عقده ، ورفضت الإدارة ذلك ولا نرى أنه خرج بطلبه هذا عن إطار حقه المكتسب له بعد تحقيقه بطولتين في عامٍ واحد.

كان البديل الذي وضعت الإدارة الصفراء ثقتها فيه هو الأسباني راؤول كانيدا وسط معارضة مدرج النصر لقدومه فصُمّت آذان قادة الفريق عن سماع أصوات المعارضة، وبعد مرور جولات عدة تصدر "فارس نجد" سباق الدوري لكن الأداء لم يكن مميزاً ليصدر الرئيس قرار إقالة كانيدا وإعادة التعاقد مع داسيلفا، نجح القادم من وطن كارينيو أن يحفظ للنصر بطولة الدوري للعام الثاني على التوالي ويخسر لقب الكأس في الثواني الأخيرة، بعدها جددت الإدارة عقده على الرغم من اعتراض بعض الجماهير الصفراء على هذه الخطوة لكن الرئيس أظهر ثقة مطلقة في داسيلفا.

الإدارة التي رفضت زيادة عقد كارينيو على الرغم من أحقيته بذلك أصرّت على أن يستمر داسيلفا مدرباً للفريق وسط كثرة الأصوات المعارضة، ليرسم انطباعاً على إصرار الإدارة على أن يكون رأيها صواباً في كل حالاته وأن آراء الآخرين خاطئة، وعلى الرغم من ذلك أننا لا زلنا نرى أن داسيلفا لديه القدرة على قيادة النصر هذا الموسم وتحقيق بطولات معه ولكن مع افتقاده للثقة بنفسه يوماً بعد آخر أصبح من الضروري رحيله عن الفريق، وهذا الرحيل كان منتظراً في توقيت باكر من الموسم وفي إحدى فترات التوقف السابقة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا