برعاية

مورينيو ليس السبب وحده !

مورينيو ليس السبب وحده !

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

انتكاسه جديده تعرض لها فريق تشيلسي الإنجليزي تحت قياده مدربه البرتغالي "جوزيه مورينيو" وذلك عندما تلقي هزيمته الخامسه بالبريميرليج هذا الموسم علي يد فريق ويستهام ضمن مباريات الجوله العاشره للبطوله الانجليزيه.

5 هزائم خلال 10 مباريات، وهو الذي تلقي 3 هزائم فقط خلال الموسم الماضي باكمله عندما تُوِج البلوز بالبطوله الاغلي والاقوي في العالم.. احصائيه تُلخص الحاله التي يعيشها الفريق الازرق هذا الموسم.

صحيح ان النتائج التي يحققها فريق المطارق هذا الموسم تحت قياده المدرب الكرواتي سلافين بيليتش تعد بمثابه "الانقلاب" لكن الانقلاب الحقيقي هو ما يحدث لبطل الموسم الماضي، وخصوصاً عندما يحدث هذا تحت امره المدرب البرتغالي والمعروف بـ "سبيشيال وان".

وضعيه صعبه بالفعل يعيشها جوزيه مورينيو ولم يعتاد عليها طوال مسيرته المليئه بالانجازات، وهو بطبيعه الحال مسئول بدرجه او باخري عما الت اليه الامور في القلعه الزرقاء.

مورينيو لم يدعم الفريق بشكل جيد في سوق الانتقالات وهو مُلام بدرجه كبيره في ذلك، وخصوصاً ان مالك النادي هو الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش والنادي يعيش حاله ماليه مستقره تحت ملكيته.

فمن المعروف ان الحفاظ علي القمه دائماً اصعب من الوصول اليها وكان علي مدرب خبير كـ مورينيو ان يدرك ذلك وان يهتم بدعم الفريق واضافه حلول مختلفه له لا تعويض الراحلين فحسب.

كان لابد من جلب مهاجم سوبر وبالتاكيد قدوم راداميل فالكاو لم يكن الحل المثالي، لكن المدرب البرتغالي فضل المجازفه واعتقد انه يمكن ان يعيد المهاجم الكولومبي لافضل مستوياته وبالتالي تحقيق مجد شخصي سيحسب بالتاكيد له لو تمكن من ذلك !

مورينيو كان لابد له من جلب مدافع كبير منذ بدايه الموسم، والغريب انه حتي بعدما ساءت النتائج في المراحل الاولي من الموسم ذهب ليحضر مدافع محدود الامكانيات اسمه " بابي دجيلوبودجي" لا يملك تجربه عميقه اللهم الا تجربته مع نانت الفرنسي.. فكيف يمكن ان يضيف لفريق بحجم تشيلسي وفي فتره يعيش فيها الفريق كوارث دفاعيه لم يعتاد عليها !

هذا بالاضافه الي تخليه عن مواهب تفجرت بقمصان انديه اخري واصراره علي الاعتماد علي اسماء بعينها بحجه انها تنفذ تعليماته بدقه.

وحتي يبدو ان علاقته مع اللاعبين ليست علي ما يرام والتلاحم الذي امتاز به المدرب البرتغالي مع لاعبيه في السابق مفقود الان، ولاحظنا انتقاده لعديد اللاعبين علي الملا امام كاميرات الاعلام وفي اكثر من مناسبه، ومؤخراً خرجت علينا وسائل الاعلام بتقارير تفيد ان المدرب البرتغالي بدا يفقد سيطرته بالفعل علي لاعبيه ولم يعد يحظي بالولاء الكامل من قبلهم.. وربما يكون هذا صحيح فقديماً قالوا "كثره المتاعب تُفرق الاحباب".

والحقيقه ان مورينيو لا يعد هو السبب الوحيد لاداء البلوز الباهت، وهو ما اكده مهاجم الفريق دييجو كوستا خلال الاسبوع الماضي، عندما صرح قائلاً بان اللاعبين يقع عليهم الجزء الاكبر من المسئوليه في تردي النتائج وتراجع الاداء.

لاعبو البلوز هذا العام لا يتعدي اداؤهم في المجمل العام ربع ما قدموه في الموسم الماضي عندما نجحوا في التتويج بلقب البريميرليج، ولا تحمل النسخه الحاليه اي تشابه مع النسخه الماضيه سوي تشابه الاسماء فقط.

ففي خط الدفاع مثلاً لاحظنا الارتباك الواضح منذ بدايه الموسم، تمركز كارثي وسوء تغطيه ورقابه تائهه من دفاعات مورينيو، وهو الخط الذي يحتاج الي ترميم شامل، ولا يليق بمدرب يعيب عليه الجميع ميله الي اغلاق المساحات والتنظيم الدفاعي ان يكون دفاع فريقه بمثل هذه الصوره المشوهه.

اما الظهيرين ايفانوفيتش وازبيليكويتا فحدث ولا حرج، دور هجومي غائب واخطاء دفاعيه لا تغتفر.

وفي خط الوسط يعد الصربي نيمانيا ماتيتش اغرب الغاز البلوز، اللاعب الذي كان من اهم ركائز البلوز العام الماضي، والذي مثل قوه كبيره في خط الوسط بتغطيته الدائمه واستحواذه علي الوسط، فكان هو الصخره التي تتوقف عندها هجمات الخصوم.

اللاعب الصربي صار الان احد ابرز نقاط الضعف وباداء هزيل واخطاء فادحه، وكلل مجهوداته هذا الموسم ببطاقه حمراء كوميديه امام ويستهام قابلها مورينيو بابتسامه ذات مغزي وكانه يتساءل من هذا اللاعب ؟!

حاله التوهان نفسها نجدها مع سيسك فابريجاس والذي مثل العام الماضي احد اهم محاور لعب البلوز بكراته الساحره وتمريراته الحاسمه، فاللاعب الذي تصدر قائمه صانعي الاهداف في العام الماضي يعيش اسوا ايامه الكرويه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا