برعاية

الساحرة الساخرة المستديرة وتقلباتها !

الساحرة الساخرة المستديرة وتقلباتها !

الساحره المستديره كما يحلو لعشاقها ان يدعوها، يحلوها لها احياناً ان تمارس دور الساخره المستديره، فتهزا باعتقادات ادمنها اصحابها كثوابت لا بديل لها في عالم كره القدم، او تلهو بعقول البعض ليعتنقوا اراء كانوا ابرز مناقضيها فيما مضي، او تقدم لنا مفاجات لم يتوقعها خيال اكثر المنجمين جموحاً.

من منتخبات وانديه خالفت المنطق بقدرتها علي الوصول لمنصات التتويج وانتزاع الالقاب بامكانياتها المتواضعه الي انديه لم يتخيل عاقل ان تقبع في وسط الترتيب غير قادره علي انتزاع بطاقه مؤهله الي ابطال اوروبا،  كحال اي سي ملان العريق الذي طالما صال وجال في اوروبا و ايطاليا؛ حينما كانت بلاد الازوري قبله للنجوم والمواهب قبل ان تتحول لبطوله نجوم الصف الثاني او من يشقون طريقهم نحو النجوميه.

وكحإل ألانديه يخيب بعض النجوم التوقعات، وان كان من المنصف توقع تراجع اداء بعض النجوم اثر انتقالهم وصعوبه تاقلمهم في الدوريات الجديده، الا ان البعض يخالفون التوقعات باعاده اكتشافهم لانفسهم ومواهبهم في انديه مختلفه، فمن كان يتوقع تالق الصغير موراتا في سيده ايطاليا العجوز بعد ان كان لاعب دكه في ريال مدريد ولم يكن حتي الخيار الاول للمدربين في التبديلات، واحياناً يكون السر بتغيير مركز لاعب ما في نفس الفريق لتحول من حمل زائد الي حجر اساس وسر بطولات وتالق فريقه، اما غير المالوف هو ان ينفض لاعب ما الغبار عن نفسه بدون تغيير لمركزه او فريقه بل مجرد تجديد الثقه به مما يكون له اثر السحر في ادائه، فان تذعر الجماهير المدريديه بسبب اصابه بنزيما بعد ان كانت تطالب كل صيف بمهاجم ثقيل ليحل محل الانيق الفرنسي هذا حتماً لم يكن ضمن دائره توقعاتهم خلال السنين القليله الفائته.

في حين تاتي نهايات بعض النجوم بشكل مبكر وبطريقه غير متوقعه كرحيل تيفيز الي بوكا جونيورز وهو في قمه تالقه او انتقال كاسياس نحو بورتو بعدما كان رمز وقديس ريال مدريد، او رحيل نظيره فالديس الذي كان حامي العرين الكتلوني الاول فلا يجد له مكان سوي فريق ناشئي مانشستر يونايتد !

ولا يختلف حال المدربين كثيراً، حيث يقعون ضمن دائره المستديره وتقلباتها، فهاهي ترفع من شان مدربين قوبلوا بالاستهجان والصافرات او قله الصبر علي ادائهم في بعض الاحيان كاليغري في يوفنتوس و لويس انريكي في برشلونه وبينيتز في مدريد، لينجحوا في قياده فرقهم نحو بر الامان والاستقرار في النتائج والاداء، بل والالقاب في حاله اليوفي والبرسا مع انتظار نتائج موسم المدرب المدريدي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا