برعاية

جوزيف فنجلوس: أفضل قصة تلقي الضوء على سبب فشل الانجليز في أوروبا‎

جوزيف فنجلوس: أفضل قصة تلقي الضوء على سبب فشل الانجليز في أوروبا‎

جوله جديده ستبدا من دوري الابطال، واليف سبع يحاول فك هذا اللغز...

  بقلم | اليف سبع  

موسماً تلو الاخر تتباري الفرق الانجليزيه في الاخفاق في دوري ابطال اوروبا دون ان يستطيع احد من المحللين او الصحفيين تحديد سبب هذا الاخفاق بشكل واضح وصريح. لكن ذلك ليس امراً غريباً، فمشكله الانديه الانجليزيه مع المسابقات الاوروبيه مشكله قديمه ومعقده واسبابها متشابكه ومن الصعب تحديدها بوضوح. ولكن سبباً واحداً يتكرر دائماً في كل مره يناقش فيها هذا الموضوع وهو غرور الانجليز. السبب، وان بدا تافهاً، ولكنه بالفعل يحمل بعداً تاريخياً حقيقياً، فلولا الغرور الانجليزي لربما تاخرت فكره دوري الابطال (او البطوله الاوروبيه كما كانت تسمي) لعده عقود اخري.

حيث قامت صحيفه The Daily Mail في الرابع عشر من كانون الثاني من العام 1954 بتنصيب ولفرهامبتون واندررز كبطل العالم بعد فوزه علي نادي بودابست هونفيد، والذي كان يضم افراد الجيل الذهبي للكره المجريه ويعتبر كاحد افضل فرق القاره. رئيس تحرير مجله L'Equipe الفرنسيه جابريل هانوت، والذي كان يحلم بانشاء بطوله اوروبيه للانديه، استغل الفرصه لاطلاق حلمه واقترح، عبر صفحات  L'Equipe، اطلاق بطوله اوروبيه للانديه. لكن الانديه الانجليزيه قاطعت البطوله، بكل غرور، معتبره ان اللعب اوروبياً سوف يؤثر علي مستوي الفرق محلياً. ومع ان هذه السياسه تغيرت سريعاً، حيث شارك مانشستر يونايتد في النسخه الثانيه من البطوله الاوروبيه، لكن ثقافه الكره الانجليزيه بقت منعزله ورافضه للتغيير. ففي الوقت الذي كان يبدع فيه المجري بيلا جوتمان مع بنفيكا واستفاد فيه برشلونه من خبره الهولنديين راينوس ميتشلز ويوهان كرويف لم يتواجد اي مدرب اجنبي في الدرجه الاولي للدوري الانجليزي حتي العام 1990.

حيث تمكن الاتحاد الانجليزي في العام 1990 من الظفر بخدمات جراهام تايلور مدرب استون فيلا، والذي بالرغم من نجاحه في اعاده استون فيلا الي الدرجه الاولي وقيادتهم الي المركز الثاني في موسم 89/90 لكنه تحول الي احد اسوا المدربين في تاريخ الاسود الثلاثه. رئيس نادي استون فيلا، دوغ اليس، والذي كان بحاجه لمدرب مخضرم يقود الفريق في كأس الاتحاد الأوروبي (بعد حلولهم ثانياً في الموسم السابق ورفع الحظر عن الانديه الانجليزيه بعد كارثه هيسل) فاجيء الجميع اثناء المؤتمر الصحفي الذي قدم خلاله مدربه الجديد. حيث وقف اليس في قاعه المؤتمر الصحفي وسال الصحفيين: "هل تعرفون من هو هذا؟". لكن احداً من الحاضرين لم يستطع تمييز وجه البروفيسور جوزيف فنجلوس، بالرغم من ان الرجل التشيكوسلوفاكي كان مدرباً لمنتخب بلاده الذي وصل لربع نهائي كاس العالم 1990 قبل اشهر قليله.

فنجلوس، المولود عام 1936، لعب لنادي سلوفان براتيسلافا طوال مسيرته قبل ان يبدا بالتدريب في استراليا ويستلم تدريب منتخبها الوطني. بدايه فنجلوس الحقيقيه في عالم التدريب جاءت بعد عودته الي سلوفان براتيسلافا وفوزه بلقب الدوري والكاس في موسمي 1974-1975، ليضمه الاتحاد التشيكوسلوفاكي كمساعد مدرب الي الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي فاز بكأس أمم أوروبا في العام 1976 (اي انه كان حاضراً عند اختراع ركله البانينكا). فنجلوس تسلم قياده منتخب بلاده لفترتين (1978-1982) ومن ثم (1988-1990) وتمكن من تحقيق نتائج مميزه تخللها كذلك بعض التجارب في ماليزيا. لكن كل ذلك لم يشفع له مع الصحافه الانجليزيه او مع لاعبي الفيلانز الذين لم يوافقوا علي العادات الغذائيه التي حاول فنغلوس فرضها عليهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا