برعاية

نادي «بوبوس»

نادي «بوبوس»

في فيلمه "بوبوس"، ناقش الزعيم عادل إمام قضيه تراكم الديون علي رجال الأعمال المصريين في قالب كوميدي، ليس الاجمل في تاريخه، سعي في الفيلم الذي شاركته البطوله ايقونه السينما المصرية يسرا، الي ابراز مظاهر الفساد التي حولت رجل أعمال ثري الي مفلس يراجع دفاتره القديمه بحثا عن مخرج من الافلاس الذي حاصره، وعالجه بعض مجايليه بالهرب خارج البلاد.

.. في كل مره كان الزعيم يخرج من الورطه بمساعده رجل حكومه فاسد يسهل طريقه لجدوله ديونه بقروض مصرفيه يقتطع منها النصف لحسابه الخاص، وهكذا تدور العجله، تنقص الديون من جهه، وتتوافر سيوله، ولكنها في حجمها العام لا تنقص لان القرض دين جديد يختلف عن سابقيه في انه غير اني السداد مثلها، فقط.

الفيلم اتخذ منهج الكوميديا السوداء في طرحه للقضيه، وبالغ كثيرا في بعض التفاصيل، وانتهي به الحال في استبعاد رجل الحكومه الفاسد من منصبه، واحلال بديل له لا يفرق عنه شيئا الا في الاسم فقط، فاستمرت الامور في الدوران في الدائره نفسها.

فيلم "بوبوس"، شبيه بحاله الانديه السعوديه المدينه، بعضها غارق في الديون، وبعضها الاخر في طريقه للغرق، ولن تجدي المسكنات التي يسنها اتحاد الكره ولجانه القانونيه، لان المشهد اصبح يشابه غسيل الدم بالدم، فلا النزف يتوقف ولا الجرح يطهر.

من يقول ان هناك ناديا سعوديا غير مدين، لا يقول الحقيقه، كلها مدينه، الفرق ان بعضها غارق حتي اذنيه وبعضها الاخر ما زال يتنفس بصعوبه، والسبب في ذلك ضعف الرقابه التي مارستها رعايه الشباب تجاه مصروفات الانديه في سنوات ماضيه حتي كبرت اللقمه فغصت الحلوق، وبات الامر يحتاج الي عمليه جراحيه لانقاذ الغاص من الاختناق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا