اتحاد القدم.. الخصم والحكم!
لم يمض اسبوع واحد فقط، علي اقحام الإتحاد السعودي لكرة القدم نفسه في قضيه خاصه وداخليه بين لاعبٍ وناديه، حتي كشّر عن انيابه مجدداً متقمصاً دور البطل والمنقذ في قضيه اخري خاصه يتحدد علي اثرها نيل الرخصه الاسيويه من عدمه.
اتحاد القدم، الذي يعد بمثابه "الاب"، لسائر الانديه السعوديه في (دوري عبداللطيف جميل) والدرجه الاولي وماسواها، اظهر نوعاً من المجامله الواضحه لعددٍ من ابنائه علي حساب اخرين، ورفع وتيره التوتر والتراشق الاعلامي بين اطياف الوسط الرياضي كافه جراء عدم اتخاذ القرارات الصحيحه، وبعده عن الحكمه في المواقف الحساسه كل مره.
وبالنظر الي تفاصيل قصّه "الرخصه الاسيويه"، التي يصنف فيها اللاعب الشهير عبده عطيف ونادي النصر كابطال لمسلسل امتد لاشهر طويله، ابي اتحاد القدم ورئيسه احمد عيد الا ان يتدخل في صلب الموضوع ويحاول بشتي الطرق حل القضيه بشكل ودي، تمهيداً لمنح الرخصه الاسيويه للنادي العاصمي، ومن هنا انقلب الموضوع راساً علي عقب، فلجنه التراخيص لم تستطع الوفاء بوعدها حين اعلنت ان الخميس الماضي الموافق الثامن من شهر اكتوبر الحالي هو اخر موعد في المهله المحدده للانديه لتقديم براءه الذمم الماليه، بعد ان تواصل مسؤولون في اتحاد القدم مع اللاعب في محاوله لاقناعه بجدوله المبلغ المستحق عن طريق مستحقات نادي النصر من حقوق النقل التلفزيوني، وهو مارفضه اللاعب بشكل قاطع.
امر اخر، يزيد من حجم الاستغراب المصاحب لعمل اشخاص في اتحاد القدم، كيف لاتحاد قدم محلي مهمته الاولي (اشرافيه)، فضلاً عن وقوفه علي خط المنتصف من جميع الانديه، ان يسعي لحل قضيه خاصه بين لاعب وناديه، من دون ان يساهم بذات الامر لباقي الفرق التي تنتظر الرخصه الاسيويه للمشاركه في النسخه المقبله، ثلاثه انديه الي جانب النصر، عاملها الاتحاد بالشكل المطلوب، ومن دون اي تدخل في شؤونها الخاصه، ومحاولهٍ لحل قضاياها السابقه.
امر اخر يدور في مخيله المتابع الرياضي، لماذا حاولت اطراف رسميه عده داخل المنظومه الكرويه السعوديه اقناع عبده عطيف بتقديم شكوي رسميه الي غرفه فض المنازعات للمطالبه بمستحقاته، هل لان تقديم الشكوي يسقط حق اللاعب في الذمم الماليه للنادي في الوقت الحالي، وبالتالي يؤجل امر المستحقات اشهر اخري؟، ام للعلاقات الخاصه دور بارز في كل مايدور في اورقه اتحاد القدم.
