أرسنال-مانشستر..فن القضاء على خصمك في أقل من 20 دقيقة

انتصر ارسنال في قمه الاسبوع من البريمييرليغ، وخسر اليونايتد كل شيء، في مباراه تسيّدها الفريق اللندني من البدايه حتي النهايه، في عرض من جانب واحد، مع مانشيت صريح غير قابل للتاويل، "النجاح في ذبح خصمك خلال عشرين دقيقه فقط"، هكذا سارت الامور في ملعب الإمارات بين فريقين تبادلا السيطره علي الاجواء البريطانيه في حقبه التسعينات، ويحاولان مره اخري استعاده الامجاد هذا العام.

حينما تريد الابتعاد عن كماشه الضغط، عليك التفكير سريعاً في التمريره البعيده الي اللاعب الحر، لانه يمتاز بقدره اكبر علي التحرك في المساحات الشاسعه اسفل الاطراف، بالاضافه الي تجنّب المرتدات نتيجه وضع الضغط علي لاعبي المنافس في مناطقه. ويجب ان تقترن التمريره بتحرك سريع خاطف خلف الدفاعات، من اجل مباغته الخصم قبل عودته الي مناطقه للحمايه.

وفي قمه الامارات، لعب لويس فان جال بطريقه اقرب الي 4-2-3-1 مع ثنائيه المحور عن طريق شفاينشتايغر وكاريك، بالاضافه الي اختياره استراتيجيه الدفاع المتقدم بعيداً عن مرماه، لكن يبدو ان حسابات الهولندي خدمت ارسين فينغر بشكل مباشر، لان الفرنسي لعب علي تحركات اللاعب الحر خلف "اظهره" اليونايتد، ونجحت الطريقه في اكثر من مناسبه.

تزيد المساحات بين اظهره اليونايتد ولاعبي الاجنحه، لذلك واجه كلٌ من اشلي يونج ودراميان ضغطاً مضاعفاً عن طريق ثنائيه الهجوم بواسطه دراميان، رامسي علي اليمين، مع مونريال، سانشيز علي اليسار، لكن المفاجاه جاءت مع تحركات اللاعب الثالث، اوزيل، حينما يميل الي اليمين بعيداً عن الرقابه، ووالكوت عندما يعود الي اليسار قليلا بالتبادل مع سانشيز، فوضع المدفعجيه ايديهم علي المباراه من البدايه.

حصل سانشيز واوزيل علي كل عبارات الثناء بعد مباراه القمه، فاللاتيني يعيش اجمل ايامه الكرويه، والالماني يستعيد مستواه القديم مع الوقت، لكن بدون كل من سانتي كازورلا وثيو والكوت لما انتهت المباراه بهذه السهوله، نظراً للدور التكتيكي البارز الذي لعبه الثنائي، خصوصاً خلال الشوط الاول.

رقمياً، قام لاعبو اليونايتد بعمل 5 مراوغات صحيحه في الشوط الاول، بينما قام الاسباني بعمل 6 مراوغات منفرداً، ونجح في تقديم نفسه كهمزه وصل بين خطوط ارسنال، خصوصاً مع ضعف زميله كوكلين بالكره، لذلك عاد كازورلا كثيرا للوسط وحصل علي دور صانع اللعب المتاخر، الذي يحصل علي الكره، يحتفظ بها ويُخرجها بكل سلاسه واريحيه من الخلف الي الامام.

بينما والكوت هو النجم المثالي لاختراق الدفاعات المتقدمه، بعد رهان فان جال علي رباعي دفاعي يحاول الضغط المبكر، مع ثنائي محوري بطيء بالكره ومن دونها، وبالتالي حصل الانجليزي علي معظم الكرات امام المرمي، نتيجه قطعه المستمر من المنتصف الي داخل منطقه الجزاء.

لم يفز ارسنال علي الصعيد الهجومي فقط، بل تفوّق بامتياز في الناحيه الدفاعيه، من خلال تمركز مثالي يعتبر جديداً نوعاً ما علي تكتيك الفرنسي ارسين فينغر، فاصحاب الارض لعبوا بخطه متوازنه كلما حصل اليونايتد علي الكره، من خلال عوده ارون رامسي الي الوسط، وتشكيله ثلاثيه الارتكاز برفقه كازورلا وكوكلين.