برعاية

فساد كرة أميركا (2)...إنكار الضرر "الدماغي" والدراسة الطبية المُرعبة

فساد كرة أميركا (2)...إنكار الضرر "الدماغي" والدراسة الطبية المُرعبة

في الجزء الثاني من تحقيق "فساد كره اميركا"، يكشف العربي الجديد معلومات خطيره حول القضيه الابرز في هذا التحقيق وهو مرض مُزمن يصيب الدماغ، اصبح ضيفاً ثقيلاً علي دوري الكره الاميركيه، لكن الـ "NFL" ينكر ويُبعد الشُبهات عنه.

"التهاب الدماغ المُزمن بسبب صدمات الراس" كارثه رياضيه حلت علي الكره الاميركيه تكشفت اسرارها في العام 2014، وهو المرض الذي يُصيب الدماغ بسب ضربات الراس المتكرره خلال مباريات الكره الاميركيه. وهي القضيه التي ستاخذ الحيز الاكبر من تحقيق "فساد كره اميركا"؛ لانه الموضوع الاهم والابرز في هذا التحقيق؛ كونه يؤدي الي وفاه الكثير من اللاعبين، خصوصاً قصه النجم مايك ويبستير الشهيره.

الحلقه الثانيه: انكار الضرر "الدماغي"

في العام 2013 بدات قناه "اسبين" شراكه مع قناه "بي بي اس" بغيه اصدار تحقيق مصور عن قضيه اصابات الراس، وانها تؤدي الي ضرر دماغي يؤدي الي الموت، لكن وبعد اسبوع واحد من بدايه التصوير، تم ايقاف الفيلم الوثائقي، بسبب تدخل شخصيات نافذه من الـ "NFL" التي رفضت الاضاءه علي هذه القضيه التي قد تخلق مشكله كبيره في الدوري الاميركي، وتؤثر بشكل سلبي بحسب معلومات نشرتها صحيفه "نيويورك تايمز" الاميركيه، وبعد انسحاب قناه "اسبين"، تابعت قناه "بي بي اس" المشروع، والذي اصدرت حوله صحيفه "فرونتلاين" سلسله من التحقيقات حول ضربات الراس والاضرار الدماغيه المُزمنه.

وصلت درجه الانكار لدي الـ "NFL" الي درجه عدم التنبه لهذه المشكله الخطيره التي تضرُ بسمعه هذه الرياضه الاكثر شعبيه في اميركا، ونظراً لامتلاكها الاموال الطائله خصصت حوالي 765 مليون دولار اميركي لاصابات الراس كتعويضات ماليه للاعبين الذين يتعرضون لاصابات في الدماغ، او بحاجه للفحوصات الطبيه للتاكد من عدم وجود المرض، وحتي بغيه دفع تكاليف المستشفيات في حالات الاغماء نتيجه ضربات الراس المتكرره.

لكن هذا القرار الصادر من الـ "NFL" رفضته السلطه القضائيه الاميركيه متمثله بالقاضيه انيتا برودي الذي نوهت بان هذه المبلغ لا يغطي 20 الف لاعب يلعبون في الدوري الاميركي، وان المال لا يحمي اللاعبين من التعرض للاصابه، لذلك يجب ايجاد حل مناسب لحمايه كل لاعب علي ارض الملعب من خلال ابتكار حمايه في الخوذه التي يرتديها اللاعبون، لكن حتي يومنا هذا القضيه ما زالت القضيه معلقه.

واخر جزء في نكران الضرر الدماغي هو فيلم "ارتجاج دماغي" الذي سيعرض في 25 ديسمبر/ كانون الاول 2015 بطوله الممثل الاميركي ويل سميث، والذي يتناول قضيه المرض الدماغي المُزمن وتاثيره علي اللاعبين، ولماذا لم يتم اخذ اجراءات تجاه هذه القضيه المصيريه والمهمه، بل علي العكس يتم تغطيتها من الـ "NFL". وهذا الفيلم الذي اثار فوضي كبيره في وسط الكره الاميركيه؛ لانه تناول قضيه مثيره للجدل وحساسه جداً، حيث لم يبد مسؤولون من اتحاد الكره الاميركيه سعادتهم بهذا المشروع والفيلم، لتبدا التدخلات السياسيه وتلعب الشخصيات النافذه دورها في تضليل الراي العام.

وكشفت صحيفه "نيويورك تايمز" في العام 2015 من خلال رسائل الكترونيه بين دواين كاينز الرئيس التسويقي لشركه "SONY" المشاركه في اعداد فيلم "ارتجاج دماغي" ومسؤولين في الـ "NFL" في 6 اب/ اغسطس 2014، حيثُ يعرض كاينز محتوي هذا الفيلم الذي هو عباره عن عرض لحاله انسانيه تحدث في هذه الرياضه، وسرد قصه مؤثره ستثير اعجاب الجماهير، منوهاً بان الفيلم ليس هجوماً علي "NFL" وليس صيداً في الماء العكر، بل هو مجرد سرد لقصه مؤثره.

لكن "نيويورك تايمز" كشفت معلومات خفيه ورساله الكترونيه تسبق الرساله الاولي، والتي كانت في 1 اغسطس/ اب 2014، حيثُ كتب كاينز ان احداثاً كثيره تم تغييرها في فيلم "ارتجاج دماغي" لارضاء الـ "NFL" والمضي قدماً في عرض الفيلم، خصوصاً ان الفيلم كان يتضمن وقائع وفضائح تُدين الاتحاد الاميركي للكره بشكل واضح، وتحمله مسؤوليه تضليل الاعلام وانكار وجود مرض دماغي مُزمن، بسبب ضربات الراس المتكرره وحالات الاغماء وفقدان الوعي خلال المباريات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا