برعاية

تأجيل الجلسة الانتخابية واتهامات وتجاوزات : لمــاذا تتــواصل معانــاة «البقــلاوة» ؟

تأجيل الجلسة الانتخابية واتهامات وتجاوزات : لمــاذا تتــواصل  معانــاة «البقــلاوة» ؟

يبدو ان مصير فريق «البايات»، (الملعب التونسي) سيظل رهين التجاذبات والصراعات المنبثقه عن بعض ابنائه الذين لا يريدون خيرا لهذا الفريق العريق. «البقلاوه « التي حققت معجزه في اعقاب الموسم قبل الماضي وحافظت علي بقائها ضمن دائره النخبه بعد موسم كارثي بكل المقاييس كاد يعصف بها الي الرابطه الثانيه، تسير في نفق مظلم لا يعرف نهايته اي احد وقد يكون هذا الموسم من اسوا المواسم بالنسبه للاخضر والاحمر وذلك نتيجه تواتر المشاكل التي يبدوانها لن تنجلي من مركب الهادي النيفر.

كان من المفترض ان تجري ليله البارحه فعاليات الجلسه العامه الانتخابيه للملعب التونسي لانتخاب الرئيس الجديد من بين المترشحين أحمد الصالحي وغازي بن تونس لخلافه انور الحداد للمده النيابيه القادمه، غير ان بعض التطورات علي مستوي الصراعات بين القائمتين جعلت والي تونس يامر بتاجيل الانتخابات الي اجل لاحق. حيث وصلت الي مقر النادي يوم امس وعلي الساعه الواحده بعد الظهر مراسله من والي تونس يطلب فيها من الهيئه الحاليه تاجيل الجلسه الانتخابيه. وقد جاء في نص هذه المراسله ما يلي « في اطار حسن تنظيم الجلسات الانتخابيه في كنف الديمقراطيه والشفافيه ونظرا لما بلغ الي علمنا من تجاوزات علي مستوي بيع الانخراطات والاجواء المتوتره في باردو وورود عرائض علي مكتب الولايه تشير الي بعض هذه التجاوزات من المترشحين الي جانب بعض الطعون الرسميه من المترشحين، وحرصا منا علي حسن تنظيم الجلسه الانتخابيه فاننا ندعو الي ضروره تاجيلها الي وقت لاحق حتي يتم التثبت في هذه الطعون والتجاوزات». ويبدو من خلال هذه الدعوه الي تاجيل الانتخابات ان الاجواء في باردو ستشهد تصعيدا كبيرا بين شقي القائمتين المترشحتين والخاسر الوحيد في ذلك هو الفريق الذي يمر بدوره بفتره شكّ علي مستوي النتائج وكان الجميع يامل في انعقاد الجلسه الانتخابيه حتي تتوضح الامور علي مستوي الرئاسه ويعود الفريق الي التركيز علي المباريات بعيدا عن المشاكل الداخليه.

ليست هذه المره الاولي التي يقع فيها تاجيل الجلسه الانتخابيه، فالجميع يتذكر كيف حكمت بعض الاطراف علي انور الحداد ان يعقد الجلسه الانتخابيه في ديسمبر 2014 في الشارع علي اضواء السيارات، ليقع اعلانه فيما بعد رئيسا للملعب التونسي في جلسه انتخابيه ستبقي راسخه في اذهان كل عشاق «البقلاوه». ولئن تمكن الحداد من انقاذ الفريق من النزول في اعقاب ذلك الموسم، فان عصابات الردّه فرشت طريقه بالاشواك وواجه عديد الصعوبات وخاصه علي المستوي المادي وهو ما جعله يعلن عن موعد الجلسه الانتخابيه في 11 جويليه الفارط قبل ان يقع اسقاطها مجددا من قبل بعض ابناء الفريق. ووقع الحديث عن عديد الاخلالات والمتمثله اساسا في عدم احترام الملعب التونسي لاجل الدعوه للجلسه العامه وهو شهر حيث تمت الدعوه قبل 15 يوما. كما لم يحترم الملعب التونسي اجإل آلاعلان عن اللجنه المستقله للانتخابات حيث تم الاعلان عنها بعد 13 يوما من تاريخ فتح باب الترشحات في حين انه كان يتوجب الاعلان عنها قبل فتح الترشحات. اما الاخلال الثالث فيتمثل في غلق باب الترشحات قبل 3 ايام من تاريخ انعقاد الجلسه العامه الانتخابيه والذي كان من المفروض ان يكون قبل 5 ايام. هذه الطعون جعلت الجلسه تتاجل الي يوم 26 سبتمبر الماضي ليقع تاجيلها مره اخري بسبب مباراه النادي البنزرتي التي تزامنت مع نفس تاريخ الجلسه.

الوضعيه المظلمه التي يعيشها فريق باردو وذلك بعد غياب اي مترشح لرئاسه الفريق جعل هيئه الحداد تتحرك وتعلن الغاء الجلسه الانتخابيه الاستثنائيه المبرمجه ليوم 28 اوت الماضي وتتقيد بضروره مواصله مدتها النيابيه التي تنتهي في ديسمبر المقبل. الغاء الجلسه الانتخابيه كان مردّه كذلك الدعوه الي عقد جلسه خارقه للعاده لتنقيح بعض القوانين الداخليه والتي تهم مستقبل الفريق وهو ما حدث بعد تحقيق النصاب القانوني من المنخرطين الذين دعوا الي ضروره عقد هذه الجلسه. هيئه الحداد عقدت جلستها العامه الخارقه للعاده يوم 11 سبتمبر الماضي ووقع تخصيصها لتنقيح القوانين المتعلقه بالشرط التعليمي (الغاء شرط الباك) والسن القانوني. هذه التنقيحات التي دعا اليها المنخرطون، فتحت الباب امام عديد رجالات النادي ممن يمنون النفس برئاسه الفريق علي غرار احمد الصالحي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا