برعاية

ما بين الـ10 و الـ7

ما بين الـ10 و الـ7

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

  ان تكون ملكا للرقم 10 يعني ان تكون علي الاغلب نجم الفريق الاول ، فلطالما ارتبط الرقم 10 باللاعبين اصحاب المهارات العاليه ، وتحديدا صانعي اللعب او المهاجمين الوهميين ، فكانت البدايه باللاعب الكلاسيكي لاعب لا يخترق كثيرا وغير سريع علي ارض الملعب ، لكنه ذو رؤيه ثاقبه للملعب وقدره هائله علي الاحتفاظ بالكره ، مع القدره علي التسديد من بعيد ان دعت الحاجه لذلك .

  ومع تطور الكره واعتماد اغلب المنتخبات والفرق علي الرقم 10 الجديد ، المهاجم الوهمي ، ذو الحس التهديفي العالي والقدره علي المراوغه والسرعه في الاداء ، تحول كثير من الفرق الي وضعه علي الاطراف اكثر من العمق مع اعطائه حريه الاختراق للقلب وصلا لمنطقه الجزاء او لمنتصف الملعب لمباغته الخصم بتمريره للقادمين من الخلف ، لكن الرقم وحده لايكفي ، اضف له شيئان ، موهبه وتصميم.  

  سيطر اغلب الاساطير علي هذا الرقم ، كمارادونا وبيليه ، باجيو وماتيوس ، وزيدان وميسي ، بيليه كان مهاجما متمركزا لكن - مع القدره علي لعب المهاجم الوهمي-  فكان بعيدا عن كونه صانع لعب ، مارادونا وميسي هما الوحيدان اللذان امتلكا الخصائص القديمه والجديده لهذا المركز.

  باجيو كان مثالا للرقم 10 العصري ، وماتيوس كان تقليديا بمعني الكلمه ، لم يكن مهاريا ولكنه كان يمتلك القدره علي التصويب والتمرير والاحتفاظ بالكره ، اما زيدان ، توتي ،  وريكيملي  - من وجهه نظري الشخصيه -هم المثإل آلكلاسيكي وليس الحديث للرقم 10 بحذافيره ، سيطره ومهاره ،  قدره علي التحضير والتمرير السليم ،  تصويب من بعيد ،  وتمريره في عمق الدفاع ، بطيء التحرك بالكره ، لكن نظرته شامله للملعب ..

    يقال ان الرقم 7 مرتبط بالجناح ، اي ان يلعب حامله علي الطرف ، ليبدا بالركض جيئه وذهابا ، خلال كره القدم القديمه ، ان يراوغ الظهير ، ليرسل عرضيه متقنه ، تمريره حاسمه طويله ، اي ان مركزهم في الملعب لم يقتصر علي المشاركه في بناء الهجمه من العمق او الدخول ومحاوله الاختراق داخل منطقه الجزاء . لك مع بدايات االثورات التكتيكيه بدات معالم ومهام جديده تخص لاعبي الاجنحه بشكل جديد ودور مؤثر وفعال في الملعب ، يستلم الكره ، يراوغ ويبدا بالقطع داخليا للعمق ، تسديده بهدف او تمريره حاسمه لمهاجم هداف . في دور الجناح الحديث , تلعب اغلب الانديه دون صانع لعب في المركز 10 او يكون صانع اللعب بقدرات دفاعيه لخلق التوازن المطلوب في التشكيله تاركا الدور الهجومي الكامل للجناح السريع .

  ولان الكلام عن الرقم 7 من منا لا يذكر ديفيد بيكهام وعرضياته او تمريراته الطويله ، لويس فيجو في برشلونه ، مراوغا الكثيرين مسددا الكره في المرمي ، خورخي بوروتشاجا وكلاوديو لوبيز مع الارجنتين ، كريستيانو في دور الجناح مع يونايتد وبداياته مع مدريد ، ديفيد فيا مع برشلونه – جناح بميزه رإس إلحربه الهداف – وغيرهم الكثير والكثير .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا