برعاية

الختم الإسرائيلى يشعل الأزمة "السعودية - الفلسطينية" فى التصفيات الآسيوية

الختم الإسرائيلى يشعل الأزمة "السعودية - الفلسطينية" فى التصفيات الآسيوية

تواصلت الازمه المشتعله بين كل من اتحادي الكره في المملكه العربيه السعوديه وفلسطين؛ بسبب رفض الاتحاد السعودي خوض المباراه التي ستجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني علي ملعب "الشهيد فيصل الحسيني" في رام الله، وهو ما اثار حفيظه واستياء الجانب الفلسطيني الذي ابدي تعجبه من القرار السعودي خصوصاً ان المنتخب الاماراتي سبق ان واجه المنتخب الفلسطيني علي الملعب نفسه في الثامن من الشهر الماضي وانتهت بالتعادل الايجابي بين الفريقين.

وتفاقمت الازمه بين جميع الاطراف، بعد ان اصر الاتحاد السعودي علي قراره وتقدم بطلب رسمي للاتحاد الدولي لكره القدم (فيفا) بنقل المباراه خارج فلسطين، وهو ما وافق عليه "فيفا" رسمياً واصبح لزاماً علي الجانب الفلسطيني ايجاد ملعب بديل لاستضافه المباراه المقرر لها يوم 13 اكتوبر الحالي، ضمن التصفيات المزدوجه لكاس العالم 2018 وكاس الامم الاسيويه 2019.

وقال احمد عيد، رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم، انه يرفض تماماً فكره الدخول الي فلسطين عبر الحواجز الاسرائيليه التي تسيطر علي المناطق المحيطه بـ"رام الله"، مؤكداً انه في حاله حدوث هذا الامر سيصبح تطبيعاً مباشراً مع الكيان الصهيوني الذي وضع يده اغتصاباً علي الاراضي العربيه، في الوقت الذي اكد فيه ايضاً انه لن يهين ابناء بلاده في اجراءات تعسفيه من الجانب الاسرائيلي قبل الدخول الي الاراضي المحتله.

علي الجانب الاخر، اكد جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ان ما يحدث من اتحاد الكره في السعوديه امر غير مقبول علي الاطلاق، ولا يمكن تفسيره، مؤكداً ان المنتخب الاماراتي دخل الي الاراضي المحتله وواجه المنتخب الفلسطيني دون اي مشكلات، مشيراً الي انه تلقي خطاباً من "فيفا" يؤكد فيه انه "علي استعداد لتوفير رقابه دوليه من الاتحاد الدولي لعمليه دخول ومغادره البعثه السعوديه لضمان معامله امنه وكريمه لاعضاء البعثه".

واضاف "الرجوب" انه مندهش تماماً من قرار «فيفا» بالموافقه علي طلب الجانب السعودي بعد المحادثات الطويله التي اجراها مع المسئولين في الاتحاد الدولي، مشيراً الي انه ظلم بَيّن للكره الفلسطينيه ويعتبر "تهجيراً غير مبرر" للرياضه الفلسطينيه وحرماناً لاكثر من 6 ملايين فلسطيني من مشاهده ومسانده منتخب بلادهم في تصفيات المونديال.

وقال "الرجوب": «"نقل المباراه بالنسبه لنا يعني تهجير الحركه الرياضيه الفلسطينيه الي المنافي مع اننا من حقنا وجود كيان رياضي وطني فلسطيني مستقل بقوه قوانين "فيفا" ودعمها وحمايتها، وان الاوان لانهاء هذه الصوره النمطيه الظالمه لفلسطين وشعبها ونحن نتمني معامله القضيه في حدودها الرياضيه وابعادها عن اي تداعيات سياسيه علي اي مستوي".

واشار "الرجوب" الي ان الازمه ستظل مستمره لحين الفصل فيها، حيث ان الاتحاد الفلسطيني سيعقد اجتماعاً مهماً بدايه الاسبوع المقبل لمناقشه تداعيات ذلك القرار، قبل ان يؤكد انه ارسل رساله رسميه الي رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم، جوزيف بلاتر، طالبه فيها بتوضيح ملابسات عمليه النقل وتمت علي اي اساس.

ياتي هذا في الوقت الذي اعلن فيه تيسير نصرالله، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفلسطيني، في بيان رسمي، رفض الاتحاد الفلسطيني لكره القدم قرار "فيفا" بنقل المباراه خارج فلسطين، مؤكداً انه يتمسك بحقه في خوض المباراه علي ارضه ووسط جماهيره، معلقاً علي القرار بانه قرار "ظالم وتم اتخاذه دون الرجوع الي فلسطين صاحبه الحق الاصيل في الازمه".

والقي "نصرالله" باللوم علي الجانب السعودي واتهمه بانه يعادي الجماهير الفلسطينيه. وقال: "الاتحاد السعودي ذهب الي الاتحاد الدولي وساق مبرراته الخاصه برفض اللعب في فلسطين، في الوقت الذي كنا نعمل فيه علي ترتيب جميع التسهيلات الممكنه وايجاد الحلول الا ان السعوديين رفضوا ذلك في تعنت غريب".

وانهي المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفلسطيني لكره القدم كلامه بانه سيتقدم باحتجاج رسمي علي القرار، قائلاً: "سنحتج بشكل رسمي لـ(فيفا)، وفقاً للوائح والقوانين، فنحن عضو رسمي في الاتحاد الدولي، وملعبنا معترف به، واي مبررات سياسيه وليست رياضيه لا دخل لنا بها"، قبل ان يهدد رسمياً بالانسحاب من المباراه ومن التصفيات في حاله الاصرار علي نقل المباراه، قائلاً: «نقل المباراه سيشكّل خساره للملعب الفلسطيني، والاتحاد الفلسطيني قد يتخذ قراراً بعدم اللعب خارج فلسطين، لانه من الافضل ان نصون كرامتنا ونخسر 3 نقاط".

في الشان ذاته، ابدت السلطة الفلسطينية برئاسه محمود عباس (ابومازن) استعدادها التام للتعاون مع الجانب السعودي لدخول البعثه السعوديه الي رام الله دون اي مضايقات، في تعليق مقتضب اشارت فيه الي انها علي استعداد لفعل اي شيء يمكن ان يساعد في اقامه المباراه امام الجماهير الفلسطينيه.

فيما ظهرت بعض الاصوات داخل فلسطين نفسها توافق علي القرار السعودي بعدم دخول الاراضي الفلسطينية عبر الحواجز الاسرائيليه.. وقال علي النزلي، رئيس نادي الجزيره الفلسطيني: "من غير المقبول ان تكون الرياضه بوابه للتطبيع مع الدول العربية والاسلاميه"، قبل ان يضيف ان قدوم المنتخبات العربيه والاسلاميه لمدن الضفه الغربيه هو بمثابه تحسين وتجميل لصوره الاحتلال امام العالم وهذا يعطيه غطاء للاستمرار بالمزيد من القمع ضد شعبنا، وعلينا الا نواصل احراج البلاد العربيه بسبب هذه الازمه، خصوصاً ان السعوديه من اكبر الدول الداعمه للقضيه الفلسطينيه".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا