التطهير العرقي سبيل جوارديولا لقيادة البايرن للفوز بالأبطال

التطهير العرقي سبيل جوارديولا لقيادة البايرن للفوز بالأبطال

منذ 8 سنوات

التطهير العرقي سبيل جوارديولا لقيادة البايرن للفوز بالأبطال

رغم فوزه بالدوري المحلي مرتين متتاليتين وكأس ألمانيا  مع بايرن ميونخ الا ان اسلوب المدرب الاسباني _او الكتالوني ان تم الاستقلال_ بيبي جوارديولا لم يسلم يوماً من نار الانتقادات الالمانيه  سواء من داخل النادي عبر بيكنباور  او خارجه عبر المشجعين الذين لم يستسيغوا اسلوب الاستحواذ الذي برايهم لا يناسب طبيعه لاعبي النادي التكتيكيه التي جبلت علي الاسلوب المباشر. ولا يبدو ان الفوز المستمر بالدوري سيوقف هذه الضغوط والانتقادات علي اعتبار ان اي مدرب استلم البايرن استطاع الفوز بالثنائيه التي باتت معتاده وطبيعيه كل عامين تقريباً .

يعرف جوارديولا تماماً ان السبيل الوحيد ليحفظ تاريخه كمدرب ناجح بل واسطوري مع برشلونه يكمن حصراً في تحقيق اللقب الذي خسره مع بايرن ميونخ الا وهو دوري الأبطال الذي فاز به النادي لاخر مره عام 2013 مع طيب الذكر يوب هاينكس. وبعد عامين من التجارب والخطط للموائمه بين مباشريه الالمان وفسلفته في الاستحواذ _اعتمد 3-5-2 و 4-1-4-1 و 3-6-1_ يبدو ان الفيلسوف قد اهتدي الي السبيل الامثل لذلك الا وهو التطهير العرقي.

يبدو تعبير التطهير العرقي الذي استخدم لوصف تصرفات القوات اليوغوسلافيه في حرب البوسنه اجرامياً بعض الشيء ، لكن بالنظر الي المعني المجازي له والذي يعني التخلص من عرق معين بغيه فان ما قام به جوارديولا خلال ولايته خاصه العام الماضي يطابق هذه السياسه الي حد كبير. حيث ضيّق علي اللاعبين الالمان وتشاجر معهم عده مرّات رصدت بعضها عدسات الكاميرات كما حدث مع مولر . وهذه الاجواء المشحونه اجبرت بعضهم علي الخروج من الفريق ككروس وشفاينستايجر في حين جلس  اخرون  علي مقاعد الاحتياط ومنهم الموهوب جوتزه واحياناً مولر افضل مهاجمي المانيا الحاليين. وبمقارنه صغيره بين بايرن ميونخ 2013 وبايرن ميونخ 2015 نجد ان عدد اللاعبين الالمان تقلص في التشكيله الاساسيه من 5 الي 7 لاعبين الي ثلاث او اربعه لاعبين كحد اقصي.

عمليه ابعاد الالمان ترافقت مع خطوه ثانيه مكمله وهامه  تمثلت في جلب لاعبين لاتينيين سواء من امريكا الجنوبيه او اوروبا اصبحوا من اعمده الفريق كتياجو الكنتارا وتشابي الونسو واخيراً دوجلاس كوستا الذين يمتلكون المهاره والسرعه ويضمنون نجاحاً اعلي لفسلفه جوارديولا.

العمليه التي قام بها المدرب الكتالوني بتغيير المعالم الديموغرافيه للفريق البافاري تبدو قاسيه الي حد كبير وغير مقبوله بالنسبه للكثير من عشاق البافاري، لكنها بالنسبه للمدرب  الطريق الامثل لتطبيق اسلوبه والفوز بالابطال والحفاظ علي ارثه كمدرب اسطوري . وبالنسبه للاداره فهي تحترم المدرب ودوره ولا تتدخل في صلاحياته، بالاضافه الي ان  البايرن  هو الاول في المانيا ولا منافس له حتي اللحظه ، و في كل موسم هو احد اضلاع المربع الذهبي وبالتالي مبرر الاقاله غير موجود …لكن عدم التجديد سيكون خياراً مطروحاً ان لم يفز الفريق بالكاس ذات الاذنين الكبيرتين. وحتي اللحظه تبدو سياسه المدرب ناجحه الي حد كبير والفريق يحقق انتصارات ساحقه ويظهر توازناً كبيراً علي ارضيه الملعب ،   الا ان العبره تبقي في الخواتيم .

الخبر من المصدر