برعاية

ماذا بقي من هزيمة الترجي في المرسى:«فلسفة السويح»... استهتار بن يوسف ولغز اليعقوبي

ماذا بقي من هزيمة الترجي في المرسى:«فلسفة السويح»... استهتار بن يوسف ولغز اليعقوبي

منذ انسحاب الترجي الرياضي من مسابقه امجد الكؤوس الافريقيه في ماي 2015 امام المريخ السوداني، بدا كابوس الهزائم يطارده ولم يفلح الفريق سوي في استقطاب المدربين وتغييرهم في حين ان المشكل الاساسي يكمن في ضعف الرصيد البشري ومحدوديه المستوي الفني لبعض اللاعبين الذين دخلوا الحديقه «ب».

تتالت الهزائم ومرّ الفريق بصيف حزين لم يجن منه سوي الخيبات والنكسات المتتاليه، فاضاع فرصته في البطوله وكاس الـكاف» وكأس تونس وكل ذلك والجماهير تتجرّع مراره الخيبه وتنتظر الفرج الذي تبين انه صعب المنال. رئيس النادي ضخّ المليارات وقام باكثر من 12 انتدابا في الميركاتو الصيفي في خطوه منه لتدارك ما فات واعاده البناء للعوده السريعه الي منصات التتويج ومحو الخيبات التي سيسجلها التاريخ باعتبار ان سنه 2015 ستظل الاسوا في تاريخ شيخ الانديه التونسيه. الفريق استبدل المدرب وعوّل علي عمار السويح خلفا للفرنسي جوزي انيغو، وحقق منذ ماي الفارط انتصارا وحدا (كان علي دفعتين ضد الملعب المالي) واقتصرت النتائج الايجابيه فقط علي الوديات (امام سكره وقرمباليه والبقلاوه).

برز الترجي بوجه مغاير في مباراته الاخيره في دور المجموعتين في المسابقه الافريقيه امام النجم الساحلي وقدم مردودا محترما رغم الهزيمه، ولاقي المسانده من جماهيره باعتبار النقص الفادح في الرصيد البشري في القائمه الافريقيه. امل الجماهير الوحيد كان رؤيه فريقها بوجه مغاير في اولي اختبارات البطوله خاصه مع تعدد الخيارات وسياسه تكديس اللاعبين التي اعتمدتها هيئه الفريق، غير ان الهزيمه الثقيله امام مستقبل المرسي بثلاثيه كامله اعادت بعثرت امال الجماهير وكشفت الوجه الحقيقي لبعض اللاعبين الذين يلعبون بلا روح وهمهم الوحيد انهاء عبء اللقاء مهما كانت مراره النتيجه.

مباراه المرسي كشفت الوجه الحقيقي لعديد اللاعبين الذين لم يعد بامكانهم تقديم الاضافه للترجي وهم الذين طالبت جماهير الفريق منذ بدايه الميركاتو بتسريحهم و»طردهم» من الحديقه «ب». فالهزيمه اظهرت الخلل الذي يعاني منه الخط الخلفي وعدم انسجام ثنائي محور الدفاع المشاني واليعقوبي ومحدوديه زادهما الفني وهما اللذان ساهما بقسط كبير في هزيمه الفريق. اما الظهيرين سامح الدربالي وخليل شمام فهما من اكثر اللاعبين الذين رفعت في وجوههما علامه «ديقاج» من الجماهير منذ بدايه الصائفه وهما اللذان اثبتا انهما لم يعد بامكانهما تقديم الافضل. وحتي الحارس بن شريفيه عاد بدوره الي فتره الفراغ واثبت انه لم يعتبر من الماضي القريب. وبخلاف هيثم الجويني الذي تعاقد مع سوء الطالع، فان «الروج» فخر الدين بن يوسف والذي كلف خزينه النادي اكثر من سبعه مليارات، كافا جماهير الفريق بالخروج بورقه حمراء نتيجه سوء سلوكه مع الحكم الرابع. مساله تتطلب اعاده النظر من مسؤولي الترجي في مبدا الانضباط في صفوف اللاعبين حتي يدرك الجميع انه يحمل ازياء فريق عريق لا يقبل مثل هذه التفاهات من لاعبين يعتبرون محترفين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا