برعاية

ثقافة الاستقالة

ثقافة الاستقالة

    المنصب هو مرتبه وظيفيه عاليه تمنح صاحبها مكانه مرموقه في المجتمع؛ لذا يسعي كثير من البشر للحصول علي المناصب، وعندما يحصل الشخص علي المنصب نجده يتشبث بهذا المنصب لاطول مده ممكنه ولا يبعده عن منصبه الا تغييرات عليا او تقاعد محتوم وفي مرات نادره تكون الاستقاله هي فك الارتباط بين الشخص ومنصبه.

والاستقاله هي ثقافه موجوده بكثره لدي بعض المجتمعات ويندر حدوثها في مجتمعات اخري، ولا يقدم عليها الا شخص شجاع وواثق من نفسه، خصوصاً اذا كان سبب الاستقاله قصورا في اداء بعض المهام.

وعندما ننظر لمجتمعنا السعودي وتحديداً الرياضي نجد ان ثقافه الاستقاله تكاد تكون معدومه الا اذا كانت ستؤدي لمكان افضل، وقتها قد نجد الاستقالات.

من النادر ان يقر اي مسؤول رياضي بالقصور او الخطا في عمله وان يقدم استقالته بناء علي هذا القصور لان الاعتراف بالخطا والاعتذار بالاستقاله ثقافه ليست موجوده لدينا.

ولاثبات هذا الشيء، دعونا نراجع بعض الاحداث التي حدثت في الرياضه السعوديه طوال الاعوام الماضيه، سنجد رؤساء بعض الانديه يرتكبون كثيرا من الاخطاء بل الكوارث في بعض الاحيان وهذه الاخطاء تتكرر وبالسيناريو ذاته من رئيس النادي ومجلس ادارته من دون اقرار بالخطا او تقديم الاستقاله، ونجدهم دائماً يبحثون عن شماعه يعلقون عليها اخطاءهم، لذا نشاهد تغييرا دائما للمدربين واللاعبين والاجهزه الاداريه، بينما هم صامدون لاعوام عديده في مناصبهم.

ولتوسيع الدائره بشكل اكبر دعونا ننظر ما حل بالمنتخب السعودي من كبوات متتاليه وكيف ان كل كبوه تشهد بعض التغييرات التي تطول اللاعبين او الاجهزه الفنيه والاداريه من دون ان يخرج مسؤول في الاتحاد السعودي لكره القدم ويقر بخطا مجلس الاداره في اداره المنتخب بالشكل الصحيح وانهم فشلوا في هذا الجانب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا