برعاية

من هو رابع الثلاثة الكبار في أوروبا ؟

من هو رابع الثلاثة الكبار في أوروبا ؟

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

 لا يخفي علي اي متابع لكره القدم في السنوات الاخيره سيطره الثلاثي بايرن ميونخ والبارسا والريال علي الاجواء الاوروبيه واحتلالهم المراكز الثلاث الاولي في التصنيفات المختلفه التابعه لعديد المواقع الاحصائيه. الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو:

اي الفرق ياتي بعدهم؟ ما هي الفرقه الاقرب لمزاحمه احد هذا الثلاثي علي مركزه؟

كي نجيب علي هذا السؤال يجب علينا اولا ان نحدد و ندرس العوامل التي تميز هذه الفرق عن غيرها:

1-الاسماء الحاسمه:-  يمكن اعتباره اهم العوامل بما ان قيمته تظهر بشكل مضاعف عندما يمر الفريق ككل بيوم سيئ فيبرز هؤلاء النجوم جالبين الفوز لفريقهم دون عناء تكتيكي يذكر (كما فعل رونالدو مثلا ضد شالكه ايابا) او عندما تكون المباراه متكافئه و لاافضليه لفريق علي اخر (كما فعل ميسي ضد البايرن ذهابا) ... وهذه الاسماء لا يمكن حصرها علي المهاجمين فقط فمانويل نوير مثلا يعتبر من ابرزهم .

2- المدرب: فالريال يمتلك رافا بينيتيز الذي علي الرغم من تحفظ الكثيرين عليه الا انه لا جدال علي عبقريته التكتيكيه, والبايرن بغوارديولا الغني عن التعريف والبارسا بلويس انريكي الذي يري الكثيرون ان طريقه ما زال ليس بالقصير الا انه رباعيه الموسم الماضي (والقابله للتحول الي خماسيه) كفيله بوضعه في مصاف الكبار .

3- قوه شخصيه الفريق: بالتاكيد لا جدال علي قوه شخصيه هذه الفرق .. و من اقرب الامثله لها اكتساح البايرن لبورتو في الاياب بعد تاخره ذهابا بثلاثيه. و اداء البارسا الثابت علي ملعبي الاتحاد و حديقه الامراء.

4- قوه الدكه: و هي ضروريه جدا لتغيير شكل الفريق ايجابيا في المواجهات المعقده , واراحه النجوم خلال الموسم دون الشعور بفارق كبير في الجوده... البايرن مثلا نجده يتمتع بدكه قويه منذ عده مواسم علي الرغم من انخفاضها نسبيا هذا الموسم, اما الريال فقد ركز كل سوقه الصيفي تقريبا علي هذه النقطه, عدا البارسا الذي يعاني ضعفا حادا في دكته في النصف الاول لهذا الموسم بسبب قيود الفيفا وليس باختياره الا ان طاقمه البدني يقوم بعمل كبير منذ الموسم السابق مما يقلل نسبيا من هذه المشكله.

5-القاعده الجماهيريه: هي وان لم تكن بقوه العناصر السابقه الا ان لها لحظاتها التي تطغي فيها علي كل شيء اخر.. و تؤثر بشكل مباشر علي العنصر السابق المتمثل بشخصيه الفريق.

باخذ هذه العناصر في الحسبان و بنظره سريعه علي اقوي الفرق في الساحه حاليا (غير الثلاثي الاعتي) سنجد كلا من تشيلسي و السيتي و ارسنال في انجلترا و باريس سان جيرمان في فرنسا  اضافه لاتلتيكو مدريد الاسباني و يوفنتوس و روما الايطاليان و دورتموند الالماني.. و بنظره اعمق قليلا سنجد الفرق واضحا بين تشلسي والسيتي وباريس عن البقيه. والان فلنقارنهم مع الثلاثي الاعتي

بمجرد ذكر تشيلسي يتباردر الي الاذهان اسم جوزيه مورينو الذي يعتبر في نظر الاكثرين متفوقا علي بينيتيز و انريكي و حتي غوارديولا مؤخرا و هو يمثل اهم نقاط قوه تشيلسي, و ياتي بعده قوه شخصيه تشيلسي الذي يعد احد اقوي الاوروبيه شخصيه . فقوه شخصيته مع بعض الحظ سمحت له بتجاوز البارسا في عز قوته بعد اقاله المدرب بواش باسابيع قليله, ويحسب له انه اكتسب شخصيته القويه في زمن قياسي بمجرد بدء المشروع و جلب جوزيه مورينو صاحب الفضل الاول في هذه النقطه. بالنسبه للدعم الجماهيري فيمكن القول ان البلوز تحسنت شعبيتهم عالميا في السنوات الاخيره بشكل ملحوظ الا ان ضعف دور الجماهير الزرقاء داخل ستامفورد بريدج تعتبر مساله سلبيه.

 الاهم من ذلك بالنسبه لتشلسي , اننا عند النظر للريال مثلا نجد البي بي سي مضافا اليهم خاميس رودريغيز قادرين علي التسجيل في ايه لحظه و في البارسا يستطيع الام اس ان غزو كل الدفاعات والبايرن يمتلك ليفا و مولر و روبن وريبيري او كوستا -ايهما تواجد- مضافا اليهم غوتزه, كل هؤلاء قادرين علي التسجيل من انصاف الفرص ,اما في تشيلسي فلا يوجد سوي كوستا من يستطيع التسجيل بصوره مستمره بعد اقرار هازارد بانه لم يتمكن من اكتساب حساسيه الشباك, و لكن يعتبر التعاقد مع بيدرو مهما في هذه الناحيه, ومعلوم انه من غير المنطقي الحلم بالشامبيونز ليغ معتمدا في نصف اهدافك علي راسيات المدافعين!!! و عند النظر للدفاع فلم يعد تشلسي يمتلك ذلك الدفاع الفولاذي التي تحطمت عليه الامواج الكاتالونيه قبل ثلاثه اعوام.فنخلص الي ان جوده لاعبي تشلسي اقل من المطلوب نسبيا مقارنه مع الثلاثه الكبار

وبالانتقال للدكه لا نجد سوي بيجوفيتش والي حد ما فالكاو قريبين الي مستوي الاساسيين. ولا بديل حقيقي لقلبي الدفاع سوي المغامره باليافع زوما, و حتي فابريغاس و ماتيتش في الوسط لا يبدوان قلقين علي خانتيهم في ظل عدم وجود منافس ذو جوده.

من ناحيه الاسماء فالسيتي يمتلك ترسانه من النجوم تناطح الثلاثي الاعتي, بوجود اغويرو في الهجوم و سيلفا و دي بروين و توريه في الوسط و اسماء ككومباني و اوتامندي دفاعا , و دكته يمكن تسميتها الابرز حاليا بوجود اسماء كنصري و كاباييرو وكليشي  الذين كانو ابطالا في فرقهم حتي وقت قريب , اضافه لمانغالا و نافاس اللذان يبدوان في طريقهما للدكه بعد التعاقدات الجديده.. اما بالنسبه  للمدرب بيليغريني فلم ينجح في اغلب مواجهاته المصيريه ضد الكبار  و تصنيفه في احسن الفروض لن يتجاوز الجيد جدا وبالتاكيد خلف المتميزين مورينو و بيب.

تبعا للنقاط السابقه يبدو السيتي ندا حقيقيا لاي فريق مهما عظم شانه, لكن عند اخذ مساله شخصيه الفريق في الحسبان سنجد ان هناك اميالا تفصله عن الثلاثي الاعتي. وهو ضعيف جماهيريا يكفينا فقط ان نعلم انه في 2012 كانت تذكره دخول ملعب الاتحاد الارخص ثمنا في الدرجات الانجليزيه الثلاث الاولي !و مع ذلك لا نجد مدرجاته ممتلئه في اهم المباريات المفصليه !!!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا