الموضة .. بين مورينهو و بيريز

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

لطالما عرف جوزيه مورينهو مدرب فريق تشلسي الانجليزي حاليا و ريال مدريد الاسباني سابقا بتصريحاته الناريه ، و قنابله الاعلاميه المدويه و اراءه المستفزه و التي اسالت من الحبر بحارا ، حتي اصبحت حركاته و سكناته و  محط انظار الصحافه الاوروبيه ، و لعل صراعه الاخير مع طبيبه الفريق ايفا كارنيرو اخر مغامرات السبيشل وان ، كما ان انقلاب موقفه حول اللاعب الافضل في العالم و امتداحه لنجم برشلونه ليونيل ميسي مقابل التقليل من صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو هو دليل علي عدم رضاه عما ال اليه وضعه مع فريقه السابق .

و من ابرز تصريحات الداهيه البرتغالي في فتره تحكمه بدكه النادي الملكي كانت بالحرف كالتالي : " ... باختصار ، برشلونه موضه .. و انا هنا لاقضي عليها . " ، هذا التصريح ادي الي موجه من ردود الافعال المتباينه بين موافق و معارض ، و رفع من حده الملاسنات بين جماهير الفريقين وحده التوتر المرافقه لمباريات الكلاسيكو .

الا ان محاولات مورينهو بائت بالفشل ، و اثبت برشلونه انه الفريق الافضل بلا منازع في الالفيه الثالثه ، مما ادي الي طرد مورينهو من عاصمه اسبانيا الي لندن ، و في عاصمه الضباب انقشعت الضبابيه " البيضاء " من عين مورينهو و تخلص من ضغوط اعلام مدريد ليتاكد بان برشلونه و لاعبيه عباره عن مخزون للمواهب التي تستطيع حل مشاكل فريقه الازرق ، لينتدب لاعب وسط ارسنال الاسبق سيسك فابريغاس ، و مؤخرا الكناري بيدرو رودريغيز منتزعا ايه من براثن مخرج مسرح الاحلام لويس فان خال .

كما اقتني مورينهو عده لاعبين من فريق العاصمه الثاني اتليتكو مدريد ابرزهم راس الحربه الاسباني دييغو كوستا و الظهير البرازيلي فيليبي لويس و اخيرا استعاده البلجيكي الشاب تيبو كورتوا بعد سنين من الاعاره قضاها بين صفوف الروخيبلانكوس .

و اذا استثنينا استعاده مايكل ايسيان المعار في فتره مورينهو فقد تجاهل هذا الاخير لاعبي الريال و لم يقدم علي استقطاب اي من نجوم الملكي رغم معرفته الكبيره بقدراتهم و مميزاتهم .

 و ان دل هذا علي شيء فانما يدل علي سخط المدرب البرتغالي و عدم رضاه علي سياسه فلورونتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد في سوق اللاعبين ، شانه في ذلك شان صحافه العاصمه و مشجعي الفريق و الذين يعقدون الامال علي رئيسهم كلم فتحت ابواب الانتقالات مستحضرين فترته الاولي و سياسه الجلاكتيكوس عندما اجتمع في الفريق افضل و امهر اللاعبين ، امثال لويس فيغو و زين الدين زيدان و الظاهره رونالدو ، دون نسيان دافيد بيكهام و روبيرتو كارلوس و اخرون .

الا ان " الشامخ " - كما يعرف بين المناصرين المدريديين - غير سياسته في السنوات الخمس الاخيره حيث اصبح يهتم اكثر بالاعبين ذوو قيمه تسويقيه اكبر تجلب للنادي مبالغ مهمه متناسيا احتياجات الفريق في بعض المراكز التي يعاني منها الفريق في ما مضي من المواسم .

و ربما يظل المثال الاوضح علي ذلك ما جري في الميركاتو الاخير عندما كان الجميع يطالب بمهاجم " سوبر " ليخلق جو المنافسه مع كريم بنزيما متذبذب المستوي ، بينما ظل بيريز يصارع الوقت في صفقه ديخيا ليقع في نهايه مسلسل طويل في فخ لويس فان خال الذي انتقم من رفض النادي الملكي تسريح احد لاعبيه سيرجيو راموس او جاريث بيل ، حتي ان انديه اوروبا اصبحت علي قناعه بان ريال مدريد قد يدفع اي مبلغ مقابل لاعب يريده فاصبحت تطلب من بيريز مبالغ تساوي اضعاف قيمه اللاعب الحقيقيه ليدفع ثمن مطاردته للاعبي " الموضه " .