برعاية

"الخضر" اليوم في ليزوتو لأول مرة في التّاريخ

"الخضر" اليوم في ليزوتو لأول مرة في التّاريخ

يحط المنتخب الجزائري اليوم رحاله بليزوتو لاول مره في التّاريخ، تحسبا لمواجهه المنتخب المحلي في العاصمه ماسيرو لحساب الجوله الثانيه من تصفيات كاس افريقيا 2017...

المباراه التي تكتسي قدرا كبيرا من الاهميه لا يحتاج فيها المنتخب الوطني سوي للنقاط الثلاث لانه لن يكون في سياحه الي هذا البلد الصغير. وتلعب المباراه كما يعلم الجميع في ظروف صعبه نوعا ما، في الثالثه عصرا (الثانيه بتوقيت الجزائر) علي ارضيه اصطناعيه وامام منافس مجهول، وكل هذه المعطيات لا تهمّ لاعبي "الخضر" بقدر ما يهمهم ان يلعبوا علي استغلال نقاط قوتهم.

الجميع سيكتشفون المملكه الصغيره التي تقع داخل جمهوريه

وسيكتشف لاعبو المنتخب الوطني هذه المملكه التي تقع كلها داخل جمهورية جنوب إفريقيا وبالتالي تعتبر اكثر دوله في العالم انعزالا، ومساحه ليزوتو هي 30 الف كيلومتر مربع وبالتالي لا تتعدي مساحتها مساحه ولايه النعامه. وتشكل المملكه هذه بالتالي مساحه 1,26 من المائه من مساحه الجزائر. علما بانّ المسافه بين جوهانسبورغ التي بها مطار الاقلاع والعاصمه ماسيرو تقدّر بـ 450 كلم، وتوجد العديد من المعابر الحدوديه المؤديه الي هذه الدولة الصغيرة.

اعلي دوله ارتفاعا في العالم و80 % منها فوق 1800 م

وتعدّ ليزوتو الدوله الوحيده في العالم التي تقع باكملها علي ارتفاع لا يقل عن 1400 متر عن سطح البحر، وهي مكان التقاء نهري "اورانج" و"ماخالينج"، وبذلك فهي الاعلي علي مستوي العالم. ومن المعلومات الغريبه ان حوالي 80% من المملكه يقع علي ارتفاع 1800 متر، وهذا لا يحصل مع اي بلد اخر. وبالتالي يستفيد السكان من مناخ منعش ورطوبه منخفضه، وان كانت الامراض متفشيه في البلد خاصه الخطيره منها.

ارتفاع ماسيرو 1550 م وهو تقريبا نفس ارتفاع بريتوريا

وترتفع العاصمه ماسيرو بـ 1550 مترا عن مستوي سطح البحر، وهي بالتالي من اخفض المناطق في البلاد ككل، وتقريبا هذا الرقم نفسه في بريتوريا اين حضّر المنتخب الوطني، وبالتالي لن يكون هناك مشكل سواء في الارتفاع او تغيّر المناخ. وكان خيار اجراء تربص في بريتوريا مدروسا بعنايه بعد ان وافق النّاخب الوطني الذي كان قد زار هذه المدينه ومعها جوهانسبورغ وتنقل الي ليزوتو ووقف علي انّ المناخ مشابه وكذلك مختلف الظروف الاخري، وما منعه من التنقل مباشره الي ليزوتو غياب ملاعب التدريبات.

ليزوتو مداخيلها من الماء وتمدّ 12 مليون جنوب افريقي

وليس لهذه المملكه اقتصاد قوي بل مداخيلها من بعض المناجم وبالاخص بيع المياه الطبيعيه، ويمثل هذا اغلب العائدات لتمويل مشاريع البنيه التحتيه ومشاريع اخري مهمه، وبالاضافه الي ذلك يتم توليد الطاقه من خلال الموارد المتوفره، وقد تم انشاء نظام معقد من السدود وخطوط انابيب المياه تحت الارض في ليزوتو، ليحوّلها الي مزوّد رئيسي لـ 12 مليون نسمه من سكان دوله جنوب افريقيا المجاوره بمياه الشرب، وتعمل ليزوتو وجنوب افريقيا معا علي مشاريع كثيره تتعلق بالمياه.

اسمها يعني جبل المملكه وملكها ترحم علي شهداء الجزائر مؤخرا

سميت ليزوتو بهذا الاسم لان معناها في اللغه المحليه جبل المملكه، ولانها واحده من ثلاث ممالك باقيه في افريقيا بعد ان توحّدت جميع انظمه دول افريقيا ولم تبق سوي المغرب وسوازيلاندا. وكان ملك ليزوتو "ليتسي الثالث" قد قام نهايه شهر ماي الماضي بزياره دوله الي الجزائر دامت ثلاثه ايام بدعوه من رئيس الجمهوريه عبد العزيز بوتفليقه، علما بانّ الملك ترحم بمقام الشهيد علي ارواح شهداء الثوره التحريريه المجيده، كما تملك بلاده علاقات ممتازه مع الجزائر.

معدل الحياه هبط الي 35 سنه في ليزوتو!

ومن اغرب ما يمكن معرفته عن هذا البلد ما كشفه تقرير لمنظمه الامام المتحده يشير الي ان متوسط العمر المتوقع في ليزوتو هبط عند الولاده من 60 عاما في عام 1991 الي 35 عاما خلال السنوات الاخيره، بسبب الامراض المتفشيه والتي ياتي علي راسها داء فقدان المناعه المكتسبه اين تسجل البلاد اكبر عدد من الوفيات. فضلا عن غياب الرعايه الصحيه في القري الكثيره، الامر الذي يجعل البلد يسجل نسبه وفيات مرتفعه مع معدل حياه منخفض.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا