برعاية

كيف سيؤثر فشل صفقة دي خيا على حالته النفسية؟

كيف سيؤثر فشل صفقة دي خيا على حالته النفسية؟

ايام قليله مضت علي فشل صفقه انتقال الحارس الاسباني ديفيد دي خيا من مانشستر يونايتد الي ريال مدريد بعد تباطؤ احد الناديين في تنفيذ الاجراءات قبيل تسجيل الصفقه بشكل رسمي، واثير جدل كبير في الساعات الماضيه حول هذه المساله حتي وصلت الامور الي اصدار كل نادي بيان يتهم فيه الطرف الاخر بانه كان السبب في تعثر الصفقه.

في الحقيقه ريال مدريد لم يخسر الكثير بعد عدم ضم دي خيا كونه يملك حارس جيد كما انه وفر علي نفسه دفع الملايين، والحال نفسه ينطبق علي مانشستر يونايتد الذي احتفظ بواحد من افضل حراس المرمي في العالم واصبح يملك فرصه جديده لاقناعه بتجديد العقد، لكن الطرف المتضرر بشكل كبير ومباشر هو اللاعب نفسه الذي كان يمني النفس بالعوده الي مدريد، خصوصاً ان هناك مؤشرات تدل علي وجود خلافات مع مدربه لويس فان جال.

ما حدث ما دي خيا كفيل بان يشكل له صدمه نفسيه، وهذا ما اتضح علي ردود افعاله خلال تدريبات المنتخب الاسباني بعد اغلاق سوء الانتقالات، حيث ظهر بوجه عابس وشارد الذهن وكانه ما زال لم يدرك ما الذي حدث بالتحديد.

وقبل ان نفهم ماذا يجري مع دي خيا الان وما الاعراض التي قد تظهر عليه  في المستقبل لا بُد لنا من تعريف الصدمه النفسيه اولاً، فعلم النفس يعرف الصدمه بانها موقف او حدث مفاجئ خارج عن المالوف وغير متوقع يتعرض له الشخص ويعود عليه بضرر نفسي بطريقه تعجز فيها قدرات الفرد الذهنيه والماديه عن مواجهه هذا الحدث.

والصدمه النفسيه هي عباره عن دوره تتكون من عده مراحل وتختلف شده ومده كل مرحله من شخص لاخر تبعاً للفروقات الفرديه في الشخصيات وانماط التفكير، ويجب علي الفرد المرور بجميع المراحل حتي يتسني له تجاوز الازمه.

المرحله الاولي تتضمن الانكار وعدم التصديق، بمعني ان الشخض الذي تعرض للصدمه يرفض تصديق ما حدث ويحاول الهروب من الواقع عبر استعاده سيناريو الاحداث في عقله وتعدليه بما يتناسب مع هواه، وهذه المرحله لا تستغرق سوي بضعه ساعات كحد اقصي عند الاشخاص الاسوياء، وقد تمتد لايام بل ولشهور عند بعض الافراد وذلك يتوقف ايضاً علي شده الحدث.

من المفترض في هذا الوقت ان يكون دي خيا قد تجاوز هذه المرحله وانتقل الي المرحله الثانيه والتي تشمل "الانفعال"، والتي تاخذ شكل الغضب والصراخ والبكاء واحياناً الانطواء ومهاجمه الاخرين ممكن كانوا سبباً بما حدث له.

المرحله الثالثه التي من المفترض ان يدخل فيها الحارس الاسباني هي "المعالجه المنطقيه"، والتي تعني اعاده ترتيب وادراك ما حدث واختيار القرارات التي سيتوقف عليها مستقبله، ومن الواضح ان دي خيا ما زال لم يصل الي هذه المرحله بعد بحسب ما نستنتجه من التقارير الصحفيه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا