برعاية

الاسطورة المنحرف والأمير فاقد الشخصية

الاسطورة المنحرف والأمير فاقد الشخصية

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

عالم كره القدم عالم مليء بالاساطير ، منهم من اجتمع العالم علي حبه امثال ( الظاهره رونالدو ، زيدان ، رونالدينهو ، هنري ) ، ومنهم من كان حبه مصدر للجدال والصراع ولنا في ( بيليه ، مارادونا ، ميسي ، رونالدو ) عبره ، ولكن في النهايه ، نحن نقر ونعترف انهم سحره اضافو لكره القدم السحر لتحصل علي لقب ( الساحره المستديره ) .

اصعب انواع المقارنات التي تسبب جدلا كبير بين الناس ، هي المقارنات التي تعقد بين ماهو من الحاضر الذي بين يدينا نعيشه ونشاهده وما هو من الماضي الذي نسمع عنه واذا حالفنا الخظ نشاهد بعضا منه ، واذا ذكر الماضي في عالم كره القدم ذكر مارادونا ، واذا ذكر الحاضر ذكر ميسي ، اسطورتان يكاد يتفق الجميع علي انهم افضل موهبتين في تاريخ كرة القدم ، وهما الطرف الثاني في اكثر المقارنات التي صنعت الجدل في تاريخ كره القدم عند مقارنتهم مع بيليه و رونالدو، ولكن ما هو الحال اذا كانت المقارنه بين الماضي و الحاضر بين مارادونا و ميسي ؟!

مارادونا ، الاسطوره المنحرف .

اذا اردت ان تشاهد لاعب يحمل مهاره ميسي ، وسرعه رونالدو ، وزكاء زيدان ، وقوه زانيتي ، فعليك ان تشاهد مارادونا ، لاعب  يعقد عليه الجميع الامال ولا يخذلهم ، لاعب يستطيع ان يحمل الفريق علي كتفيه ويصعد به الي القمه بمفرده ، لاعب يستطيع احراز الاهداف بيديه ويقول الجميع بعدها ما اروع هذا الهدف ، قوه ، سرعه ، مهاره ، دقه ، ذكاء ، شخصيه قياديه ، كاريزما ، كل هذه المميزات كانت في هذا الارجنتيني المعجزه ، لاعب كان يقوم بكل شيء علي ارض الملعب ، يكفي ان تمرر له الكره وسوف يقوم هو بالباقي ، وجوده علي ارضيه الملعب كانت كوجود مخلوق فضائي ، شخصيته القياديه جعلته يقود منتخب بلاده الي الفوز بكاس العالم بشكل بطولي فقد احرز 5 اهداف و نفذ 5 تمريرات حاسمه في هذه البطوله ، كما انه كان البطل الاوحد في صفوف نابولي الذي جعل منه بطلا للدوري الايطالي ، ولولا انحرافه الاخلاقي وادمانه للمخدرات لستطاع مارادونا صنع المزيد من الالقاب والارقام القياسيه ، وبالتاكيد لستطاع احراز لقب افضل لاعب في العالم اكثر من مره ليكون هو الافضل علي الاطلاق ، ويكفي ان العالم اجمع كان ينتظر ميلاد لاعب اخر يستطيع ان يجد فيه مارادونا جديد حتي جاء ميسي .

ميسي ، الامير فاقد الشخصيه .

ببساطه شديده ، محطم الارقام وصانعها ، من يقف امامه يكون مصيره كمصير بواتينج ، حتي وان استعملت الخشونه معه ، لن يسقط ، يركض بالكره كما لو كانت مربوطه في قدمه لا تفارقه ، حقق حلم العالم اجمع بمشاهده اسطوره مثل مارادونا ، البرغوث الصغير الذي اذا لدغك ، اصابك بغيبوبه لاتفيق منها الا وفريقك يحضر الكره من داخل شباكه ، اللاعب الوحيد الذي اذا احرز هدف في فريقك ابتسمت من روعه هدفه وقلت بعدها من يستطيع ايقافه؟! ، عندما تشاهده وهو في قمه مستواه لا يمكن ان تقول غير سبحان الله ، فقد اعطاه الله موهبه فطريه لم نشاهد مثلها من قبل الا في مارادونا ، من يريد الاقتراب فقط من نجمه ، عليه ان يملك الكثير من الاراده و القوه مثل كرستيانو حتي لا يحترق ، خلاصه القول ، ميسي هو الامير الاوحد لكره القدم ، ولكنه للاسف امير لا يملك قوه الشخصيه حتي يستطيع اسعاد بلاده ، تشعر انه مثل الطفل الصغير الذي يلعب الكره مع اصدقائه الكبار ، سريع و مهاري و ممتع ولكن اذا كان فريقه في موقف صعب ، لا يملك حتي القدره علي رفع صوته في وجوههم للشد من ازرهم ، يستسلم تماما اذا تاخر فريقه ، ولولا موهبته الاستثنائيه لتحطم قبل ان يبدا ، رونالدو مثلا كثيرا ما كنا نشاهده يصول و يجول في الملعب بمفرده ويصرخ في الجميع مع   ريال مدريد لشحز همم زملائه في الاوقات الصعبه ، حتي مع المنتخب البرتغالي الاقل كثيرا من حيث الاسماء من المنتخب الارجنتيني ، كنا نشاهده يحمل علي كتفيه الفريق بمفرده و يقاتل من اجل اسعاد بلاده كما كان يفعل مارادونا بالظبط مع الارجنتين ، اما ميسي فلم يكن يستطيع صنع كل هذا بدون وجود جوارديولا انيستا و تشافي  و بيدرو ومن بعدهم لويس انريكي ، سواريس ، نيمار و الدليل فشله الزريع مع المنتخب الارجنتيني ليس من حيث الالقاب فقط ولكن من حيث الاداء ايضا ، وكان مع ابتعاد انيستا و تشافي عن مستواهم يقف مكتوف الايدي يركض بدون هدف تقريبا ، فلا يكفي ان تكون محبوب من الجميع و هاديء الطباع وصاحب موهبه عظيمه لتكون قائد ، فالقائد شخصيه تظهر في وقت الازمات والانكسارات اكثر من اي وقت اخر .

مارادونا و ميسي،من المنتصر ؟!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا