برعاية

فيديو .. هذا طائر .. هذه طائرة .. بل هو إريك كانتونا !

فيديو .. هذا طائر .. هذه طائرة .. بل هو إريك كانتونا !

يمكنك القول بانك شاهدت عده مجانين في عالم كره القدم، لكن هل يمكنك القول بانك رايت مثيل لذلك الفرنسي المخبول؟ إريك كانتونا الذي قاد 5 مواسم من الجنون الخالص في أولد ترافورد، مسجلاً 80 هدفاً يمكن حصر 10 استثنائيين منهم.

لويس سواريز عض 3 خصوم في 3 اماكن مختلفه (ملاعب وليس مناطق بالجسد فالاوروغوياني يعلم جيداً من اين -حرفياً- تؤكل الكتف)، الا انه لم ياتِ ابداً بمثل ما فعله كانتونا في ليله الخامس والعشرين من يناير عام 1995.

في ملعب سيلهورست بارك حين حل اليونايتد ضيفاً علي كريستال بالاس، قام ريتشارد شو مدافع كريستيال بجذب كانتونا من قميصه، فما كان من الفرنسي الا ان ركله ! بطبيعه الحال تلقي البطاقه الحمراء علي اثر ذلك التعدي.

هل انتهي الامر هنا؟ لا، فاثناء خروجه كان هناك مشجعاً يدعي ماثيو سايمونز، ركض مجتازاً 11 صفاً من المقاعد ليواجه كانتونا ويسبه بالفاظ نابيه مطالباً اياه بالعوده الي فرنسا، فقفز كانتونا موجهاً له ركله علي طريقه "الكونغ فو" قبل ان يتبعها بسلسله من اللكمات !

روي نايغل رودينغ احد مشجعي مانشستر يونايتد الشاهدين علي الواقعه لصحيفه تيليغراف قائلاً:"ما اتذكره بوضوح هو اني رايته يجتاز خط التماس بطريقه للخارج، انطلقت المباراه من جديد وهذا ما يجب علينا مشاهدته، ولكن اريك من النوع الذي لا يمكنك ابعاد عينيك عنه، كان حضوره طاغياً. اتذكر اني فكرت بان شئ ما سيحدث وان الامر لن ينتهي بمجرد طرده، وما جاء به يؤكد انه دائماً في قمه جهوزيته لاي شئ يحدث."

تم القاء القبض علي كانتونا وادانته بالاعتداء ليصدر ضده حكم بالسجن لمده اسبوعين، قبل ان تتحول العقوبه بعد الاستئناف الي 120 ساعه من الخدمه المجتمعيه، والتي قضاها يدرب الاطفال في ملاعب اليونايتد. ووسط حصار كبير من الاسئله في مؤتمر صحفي قال كانتونا بكل هدوء:"عندما تتبع طيور النورس سفن الصيد، فانها تعتقد ان سمك السردين سيُلقَي به في البحر .. شكراً جزيلاً لكم!"

بعد عده تقلبات استقر الامر علي عقوبه بالايقاف مدتها 8 اشهر بالاضافه لغرامه ماليه، وقام الفيفا بتعميم العقوبه حتي لا يتمكن من تفاديها بالرحيل عن انجلترا، وتم تجريده من شاره قياده منتخب بلاده ولم يعد اليه ابداً. كانتونا في تلك اللحظه كان قد حقق لقبين متتاليين للبريمييرليغ، الا ان الفريق الاحمر خسر لقب 94-95 بغيابه تلك المره لصالح بلاكبيرن روفرز.

تملك الياس من كانتونا بين العقوبه الكبيره وتعنت الاتحاد الانجليزي ضده حتي في المباريات الوديه غير المدرجه والتي كانت تنظم علي هيئه حصه تدريبيه، فطلب الرحيل قبل ان ينجح السير اليكس فيرغسون في اقناعه بالبقاء.

وبالفعل في مباراته الاولي بعد العوده امام ليفربول، صنع هدفاً لنيكي بات في الدقيقه الثانيه من عمر المباراه ثم سجل من ركله جزاء في المواجهه التي انتهت بالتعادل 2-2. عوده خرافيه كللها بتحقيق لقب البريمييرليغ الثالث في مسيرته، ليتم اختياره قائداً للفريق في الموسم التالي ويحقق اللقب الرابع ثم يعلن اعتزاله وهو في الـ30 من عمره فقط.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا