برعاية

ليستر سيتي..أسرار وراء تألق الحصان الأسود في الدوري الإنجليزي

ليستر سيتي..أسرار وراء تألق الحصان الأسود في الدوري الإنجليزي

حصل ليستر سيتي علي 28 نقطه من اصل 33، في اخر 11 مباراه للفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤكد انه الفارس الاول في "البريميرليغ" خلال الفتره الاخيره، ويتصدر النسخه الحاليه جنباً لجنب مع مانشستر سيتي، في تطور مذهل لكتيبه المدرب الايطالي كلاوديو رانييري، الرجل الذي لم يحصل علي بطولات كبيره خلال مسيرته، لكنه يسير بخطي ثابته في عودته من جديد الي الملاعب البريطانيه.

يلعب الحصان الجامح بطريقه لعب مرنه للغايه، مزيج بين 4-4-2 و 4-4-1-1 في ان واحد، ولا يغيّر ابداً من خططه مهما كانت قدرات المنافس، حتي اذا كان الخصم تشيلسي او اي فريق اخر عملاق. لان ليستر سيتي اختار من نهايه الموسم الماضي ان يكون الفعل، متخذاً المبادره من الدقيقه الاولي حتي النهايه، لذلك حصل لاعبوه علي السؤال قبل ان يفكروا في الاجابه عليه بعد دخول اهداف مرماهم.

رغم ان المدرب ايطالي يُعرف عنه التحفظ، الا ان رانييري تطبّع بشخصيه الفريق الانجليزي، ولم يحاول تغيير شكل الفريق، بل واصل علي نفس الوتيره القديمه، وقرر الرهان علي ثنائي متقدم في الامام، يتحرك بشكل افقي تجاه المرمي، ويفتح المساحات امام لاعبي الوسط والاطراف للقطع داخل منطقه الجزاء.

ومن اللعب بثنائيه الهجوم الي التحول لمهاجم صريح الي منطقه الوسط، ليصبح صانع لعب في المركز 10، يعاونه علي الاطراف لاعبو الاجنحه، مع دعم كامل من ثنائي المحور بالارتكاز، مهاجم متقدم كرقم 9، واخر متاخر بعض الشيء، اقرب الي نسخه "الديب لاينج" علي طريقه "روني-فان بيرسي" في اخر مواسم السير فيرجسون مع اليونايتد.

قوه ليستر سيتي في نجاعه اجنحته، هو الفريق الذي يسجل ويصنع دائماً عن طريق لاعبي الاطراف، ويعود الفضل الي عبقريه توظيف الثنائي مارك البرايتون علي اليمين، والجزائري العربي رياض محرز علي اليسار، لاعب انجليزي يصنع الاهداف، واخر قادم من الشمال الافريقي يترجمها الي اهداف تهز الشباك.

البرايتون هو الجناح الوهمي، علي الورق يلعب علي الخط الجانبي من الملعب، لكنه يهرب كثيراً الي الداخل، ويصبح خط وسط متقدم خلف لاعب الارتكاز الدفاعي. يتوغل بشكل عمودي من المنتصف الي الثلث الهجومي الاخير، ويوزع الكرات الي زملائه في قلب الهجوم، انه الـ False 7 رغم انه يرتدي الرقم 11، لكنه حقاً الجناح المزّور الذي يلعب في غير مكانه، من اجل الهروب من الرقابه ومساعده فريقه في الفراغات.

بينما رياض محرز هو الجناح الهداف، ينطلق الجزائري من الطرف الي العمق، يقطع في قلب الدفاعات، ويجيد بشده اداء الادوار الهجوميه اثناء المرتدات، لانه من بين الافضل حينما يتعلق الامر بالتحول من الدفاع الي الهجوم. والجدير بالذكر ان اهداف محرز ليست محض الصدفه، بل المؤكد ان طريقه لعب ليستر سيتي تعتمد بشكل شبه كلي علي اهدافه، لان الفريق ككل يعمل من اجل هذا التكتيك الحاسم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا