برعاية

ما لا تعرفه عن لعنة الإصابات!

ما لا تعرفه عن لعنة الإصابات!

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

هنالك لعناتٌ كثيره تحيط بجنون كره القدم؛ منها ما يتعلق بالحظ، ومنها ما يرتبط بالتوفيق وغيرها الكثير. في هذا المقال سنتحدث من الناحيه التقنيه عن اللعنه التي اطفات مبكراً شموع الكثير من النجوم، وتسببت في ضياع العديد من الاحلام، سواءً علي المستوي الشخصي او الجماعي.

لعنه الاصابات او كابوس النجوم .. اللعنه التي يخشاها كل لاعب، ويُحذر منها كل مدرب وتنغص موسم كل مشجع والتي اصبحت جزءاً لا يتجزا من حديث الصحافه والشارع الرياضي. الموسم الماضي لعبت الاصابات دوراً بارزاً في القضاء علي احلام الكثير من الانديه الكبيره مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ، وشكل تجنبها علامهً فارقهً لبرشلونه حيث قادته لتحقيق الثلاثيه، واصبحنا نسمع عن اقالات للطواقم الطبيه في النوادي الكبيره ومحاولات تحديث مستمره للاجهزه العلاجيه لتجنب هذه اللعنه!

تختلف الاصابات في اشكالها، اعراضها، مده علاجها ومدي خطورتها، فاصبح واجباً علي المشاهد ان يعي جيداً ماهيه هذا الكابوس. هنا نتطرق الي اهم الاصابات الكرويه الدارجه  التي اصبحت تشكل خطراً كبيراً علي مستقبل نجوم اللعبه.

ترتبط اصابات الكاحل ارتباطاً مباشراً بالاربطه الموجوده في اسفل القدم (الوحشي، الانسي والداخلي)، وتعد اصابات التواء الكاحل الاكثر شيوعاً في ملاعب كره القدم. هذه الاصابه تحدث عادهً نتيجهً لالتواء الجزء السفلي للقدم مما يؤدي الي الحاق الضرر بالاربطه التي تربط النتوء الخارجيه للكاحل مع النتوء الخارجيه للقدم.

اصابات الكاحل تحدث عادهً بسبب اصطدام قدم اللاعب بقدم لاعب اخر ومن الممكن ان تحدث دون اي التحام بين اللاعبين، اي بالتواء الكاحل بسبب الجري الخاطئ او ارضيه الملعب السيئه. يتحدد مدي قوه الاصابه بالعوامل البدنيه للاعب كالتحكم بالدوران، طريقه التحرك وقوه الكاحل، وتكون مده غياب هذه الاصابات 12 يوم علي الاقل.

يستطيع الجهاز الطبي او حتي نفس اللاعب تحديد مدي قوه الاصابه من خلال الاعراض التي تظهر في مباشرهً علي القدم مثل التورم، الالم الشديد والصلابه في القدم، وتعتبر اصابه النجم الهولندي فان بيرسي الشهيره مثالاً علي مثل هذه الاصابات.

تعد اصابات الركبه من اخطر الاصابات الكرويه، وعادهً ما تكون مده غيابها اكبر من غيرها من الاصابات لانها تتسبب باضرار مباشره للاوتار، الاربطه والغضاريف حيث يغيب اللاعب لمده 35 يوم علي الاقل ويحتاج عند عودته الي فتره تاهيل بنفس المده.

 من اخطر الاصابات المتعلقه بالركبه هي التمزق او القطع في الرباط الصليبي الذي يربط اطراف الركبه ببعضها ويتكون من جزئين؛ الامامي والخلفي، فضلاً عن التهابات اغشيه الركبه. وما يميز اصابات الركبه عن غيرها عادهً هو صعوبه عوده عمل الركبه الي ما كانت عليه، اي التهديد المباشر لمستقبل اللاعب، حيث اشارت التقارير الطبيه الي ان اصابه اللاعب المتكرره في نفس الموضع في الركبه يقلل من امل الشفاء التام بنسبه 50%.

يستطيع الجهاز الطبي للفريق تمييز اصابات الركبه من خلال بعض الاعراض مثل؛ التورم، سماع صوت طرطقات، عدم القدره علي الحركه، عدم القدره علي مد الركبه بشكل كامل والشعور بالارتخاء. وتعد اصابه البرازيلي رونالدو بالركبه مثالاً حياً علي الاصابات التي ادت الي التاثير علي مسيره اللاعبين.

هذا النوع من الاصابات يؤثر علي العضلات الخلفيه للفخذ وغالباً ما تحدث عند الجري بسرعه كبيره او محاوله اللاعب زياده السرعه بشكل مفاجئ وتحدث نتيجهً لتمزق او ارهاق في احد العضلات الموجوده في اوتار الركبه.

ترتبط اصابه اوتار الركبه بالتمزق في الالياف العضليه او الاوتار المغلفه للعضلات الداخليه وتعد هذه الاصابات هي الارحم بالنسبه للاعبين حيث عادهً ما يحتاج اللاعب لتدابير بسيطه مثل الراحه وتخفيف الاجهاد او استعمال الثلج ونادراً ما يحتاج لاجراء العمليات الجراحيه.

ويستطيع طبيب الفريق تمييز اصابات الاوتار الخلفيه عن طريق ظهور العلامات المباشره للاصابه مثل تورم الفخذ الخلفي وظهور كدمه مكان الاصابه، وتعد اصابه النجم الارجنتيني ليونيل ميسي المتكرره اكبر مثال علي هذه الاصابه.

هذا النوع من الاصابات يعد الاخطر علي المستوي الرياضي، وعادهً ما يوقف الحكم المباراه بشكل فوري عند حدوث اي اصابه علي مستوي الراس. تحدث اصابات الراس عادهً اما بسبب الاصطدام المباشر بين اللاعبين او اصطدام الكره بشكل خاطئ براس اللاعب.

يكون الخوف في اصابات الراس من حدوث ارتجاج علي مستوي الدماغ والذي بدوره قد يؤدي الي فقدان الذاكره وانخفاض مستوي القدره علي التركيز. في هذه الحاله يكون من الصعب التعرف علي حدوث ارتجاج في الدماغ، حيث ان الاصابه في الراس لا تعني بالضروره حدوث ارتجاج دماغي (عكس الاعتقاد السائد).

في هذه الحاله يستطيع الطاقم الطبي تمييز مدي قوه الاصابه من خلال الاعراض المباشره كالصداع والغثيان وعدم القدره علي تمييز الوقت.

تعد هذه الانواع من الاصابات هي الاكثر شيوعاً بين لاعبي كره القدم والتي نراها بشكل مستمر في الملاعب، ولكن هنالك الكثير من انواع الاصابات العضليه وغير العضليه التي تندرج تفصيلياً تحت بنود الاصابات المذكوره مثل تهتك العضلات، نزيف العضله الداخلي، التواء الركبه الداخليه والشد العضلي.

وتلعب عوامل مختلفه دوراً كبيراً في محاوله تفادي مثل هذه الاصابات المتكرره التي اصبحت تشكل كابوساً بالنسبه لنجوم اللعبه، من هذه العوامل:

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا