برعاية

أليجري وإنريكي وجهان لعملة واحدة!

أليجري وإنريكي وجهان لعملة واحدة!

كره القدم لعبه لا تعرف الجُبن، لعبتنا لعبه تعشق الرجال اصحاب القلوب الشجاعه، الذين يتمتعون بدرجه عاليه من المصدقيه والشفافيه، المؤمنون بقدراتهم الفنيه؛ كره القدم بشكل عام وفي مجال التدريب دائمًا عندما يظهر المدرب علي الخط في تجربته الاولي يعرف دائمًا الخبراء الرياضيين والنفسيين هل سيكون لهذا المدرب مستقبل مع فريق كبير؟ ام سيذهب لفريق اوروبي كبير عن طريقه الصدفه ويصبح القائم باعمال المدرب ويضعه لاعبيه علي منصات التتويج؟ ام سيذهب الي فريق اوروبي كبير ويضعه لاعبيه علي منصات التتويج ويستمر لسنوات وسنوات والتوفيق حليفه الثاني بجانب لاعبيه؟

تلك النوعيه من المدربين ظهرت بشده علي الساحه الكرويه خلال الاونه الاخيره، منهم من وُفق ومنهم من استمر لفتره حتي انكشف وظهر علي حقيقته، تلك النوعيه دائمًا تتسم بالفشل واضطراب النفس وعدم التوازن، تجد دائمًا علي وجوههم الخوف والرعب وقت الخساره والفوز، قبل المباراه في المؤتمر الصحفي وبعد المباراه، وان حرصت علي مراقبتهم من بعيد ستجد انهم يتعاملون في التدريبات مع لاعبيهم بحرص وذلك لضعف شخصيتهم وانعدام عنصري القوه والحزم بداخلهم.

ماسيمليانو اليجري مدرب فريق يوفنتوس الايطالي تُوج مع البيانكونيري خلال المواسم الماضيه بالعديد من البطولات، وتمكن من الوصول الي نهائي دوري الابطال، وقدم عروض ممتازه للغايه محليًا واوروبيًا، لكن كل هذا بفضل لاعبيه، اليجري يمتلك في فريقه لاعبين قادرين علي فعل اي شيء وانقاذه في اي وقت وفي اي مكان؛ بيرلو، فيدال، بوجبا، تيفيز، ماركيزيو، وبوفون، كلها اسماء كبيره تجمع بين عنصري الخبره والشباب، لكنها بعد ان تُوجت بالدوري والكاس ومعظم البطولات المحليه، انكشف مدربهم في دوري الابطال وظهر علي حقيقته ليس في المباراه النهائيه فقط بل طيله البطوله، وذلك في تبديلاته الغريبه! والفلسفه الغريبه التي يتبعها، وفي نهائي الابطال الموسم الماضي سقط ولم يتمكن لاعبيه من انقاذه بمجرد تعرضهم لارهاق واجهاد وانكشف جُبنه وفشله امام العالم كله.

الصحافه الايطاليه خلال الايام الماضيه علي يقين بان فريق روما الايطالي ومدربه رودي جارسيا وبالصفقات التي ابرمها النادي التي دعمت الفريق بعض الشيء قادر علي الفوز بالدوري الايطالي ومنافسه البيانكونيري حتي النفس الاخير، وهذا ما لم يتواجد الموسم الماضي قبل انطلاق الدوري.

في اسبانيا هناك حاله اخري لكنها غريبه بعض الشيء، حاله التوفيق وقف بجانبها وقوف لم يقفه مع احدًا من قبل! لويس انريكي مدرب فريق سيلتا فيجو السابق وبرشلونه الحالي الذي تُوج بالثلاثيه الموسم الحالي بفض لاعبيه او تحديدًا بفضل ميسي وسواريز ونيمار، في كل المواجهات الكبيره التي خاضها انريكي لم يتمكن من وضع خطه باستطاعتها تقديم كرة قدم حديثه او قادره علي حسم المباراه منذ البدايه، ولك في السوبر الاوروبي امام اشبيليه والسوبر الاسباني امام بيلباو والكلاسيكو الاول خير مثال، ومن المباريات التي تعملق فيها لاعبيه وطلبوا منه بكل صراحه ترك المهمه عليهم فالكلاسيكو الثاني وجميع مباريات دوري الابطال وخاصه لقاء بايرن ميونخ الاول.

كره القدم كالشيطان الذي يجذبك الي ما تريد في البدايه وهو يعلم بانك لا تعرف كيف تتعامل مع الامر الذي تريده لكنك تؤمن بالمحاوله والتجربه، وهذا ما حصل مع هذا الثنائي، في ضربه حظ سنحت لهما فرصه تدريب فريق كبير فتمسكوا بها واقسموا بعدم تركها مهما حدث وتمنوا من الله  ان يقف التوفيق بجانبهم..

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا