4 مهارات كروية أصلها لاتيني وزادت من روعة اللعبة

4 مهارات كروية أصلها لاتيني وزادت من روعة اللعبة

منذ 8 سنوات

4 مهارات كروية أصلها لاتيني وزادت من روعة اللعبة

اذا كان الانجليز هم من وضعوا قواعد كره القدم بشكلها المعروف، فان أميركا الجنوبية هي صاحبه المقام الرفيع في تقديم فنون اللعبه وكل ما تشتهيه الانفس الكرويه، واهمه الروح البدائيه لذلك العالم الذي كان في يوم من الايام هدفه الوحيد هو المتعه.

كم مره اطلقت الجماهير صرخات الفرح بعد هدف من مقصيه مزدوجه، او صفقت تحيه لتمريره او تسديده بطريقه "رابونا"؟ بكل تاكيد الكثير والكثير من المرات.. فمثل هذه المهارات هي القلب النابض للعبه الذي يمنح للمشجعين فرص الاستمتاع والتباهي والتفاخر.

وتعد اميركا الجنوبيه المصدر الرئيسي لاغلب، وان لم يكن كل، اشكال المهارات الكرويه، سواء في التسديد والتمرير او المراوغه، لذا فان الكثير من مسمياتها نقلت كما هي من دون ترجمه بلغتها الاصليه، سواء الاسبانيه او البرتغاليه.

حينما يرتكز اللاعب علي ساقه الاقوي ويلف الاضعف حولها من الخلف ويمرر او يسدد بها الكره بالكعب، فهذه هي مهاره "لا رابونا" ولكن ما هي نشاتها؟

الامر يتعلق بقصه طريفه للغايه، حيث كان اول من نفذ هذه المهاره هو ريكاردو انفانتي، لاعب استوديانتيس دي لا بلاتا، ليسجل هدفا في مرمي روساريو سنترال عام 1948، حيث استغلت مجله (الغرافيكو) لعبه الالفاظ ونشرت كاريكاتيرا للاعب الارجنتيني في زي مدرسي، نظرا لان "انفانتي" ايضا كلمه موجوده في الاسبانيه وتعني "طالب" وكتبت تحتهel infante que se hizo la rabona والتي تعني حرفيا "الطالب الذي هرب من المدرسه".. في اشاره الي هروبه من دفاعات روساريو سنترال عن طريق هذه المهاره الجديده في التسجيل، ومن بعدها بدا استخدام كلمه "لا رابونا" للاشاره الي هذا التكنيك الكروي.

ويعد الارجنتينيون ابرز من يستخدمون هذه الطريقه، سواء في التمرير او التسديد، ومنهم انخل دي ماريا المنتقل حديثا الي باريس سان جيرمان الفرنسي.

تقدم البرازيل، القطب الاكبر الاخر في كره القدم اللاتينيه، هي الاخري مهاره اخري ابتكرها احد لاعبيها، وهو ديدي، الذي توج بالكثير من الالقاب، من ضمنها كاس الانديه الاوروبيه البطله مع ريال مدريد، وكاس العالم مع المنتخب البرازيلي عام 1958.

تعد "لا فوليا سيكا" طريقه في تسديد الكره يمكن استخدامها اثناء اللعب، ولكنها تكون اكثر فاعليه اثناء الركلات الحره، وترجمتها الحرفيه هي "الورقه الميته" او الـ"ورقه الجافه"، وفيها يسدد اللاعب الكره من منتصفها، لترتفع وتتهادي فجاه في اتجاه مختلف، كما لو كانت مثل اوراق الشجر المتساقطه، ومن ابرز اللاعبين في الوقت الحالي الذين يلجاون اليها البرتغالي كريستيانو رونالدو.

تعتبر هذه المهاره ايضا ماركه مسجله عند البرازيليين، وفيها يقوم اللاعب برفع الكره لنفسه ومراوغه الخصم الموجود امامه عن طريق استخدام راسه.

وتعني كلمه "لا فوكينيا" الفقمه الصغيره، وهي تشبيه جميل للحاله التي يكون فيها اللاعب اثناء استخدام هذه التقنيه، حيث يكون اشبه بفقمه السيرك التي تحرك الكرات فوق راسها.

الخبر من المصدر