برعاية

6 وصفات سحريه تعيد ليفربول للزمن الجميل

6 وصفات سحريه تعيد ليفربول للزمن الجميل

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

"لقد واجهنا بعض الاوقات الصعبه، في احد المواسم حققنا المركز الثاني"، هي احدي العبارات الشهيره التي جاءت علي لسان اسطوره ليفربول التدريبيه "بوب بايزلي"، والتي توضح قيمه الفريق في تلك الفتره، وان الفريق لم يكن ليقبل بغير المركز الاول.. تمضي الايام ويصبح المركز الثاني هو اقصي ما يتمناه جمهور الريدز..!

واقع الامر يقول ان مثل هذه العبارات الرنّانه لم تعُد سوي ذكري لماضٍ عريق للفريق الاحمر، فليفربول لا يملك الان نجوم ارسنال ولا اموال السيتي وتشيلسي ولا بطولات اليونايتد في الفتره الاخيره، ولا يتبقي من عظمه هذا الفريق سوي جمهوره الوفي والمُخلص وكانه " جمهور يبحث عن فريق ".

اذن ما هو الحل، و متي سيعود ليفربول ؟

سؤال مُحير ينتظر الاجابه من اداره ولاعبي الريدز، والا فغناء كوكب الشرق " قول للزمان ارجع يا زمان "، ستكون ابلغ كلمات يمكن ان تشير الي واقع ليفربول، وان زمان ليفربول الجميل اصبح من الماضي ولن يعود، وانه بالفعل قد " فات الميعاد ".

وما بين هذا وذاك، ومن منظوري الخاص والمتواضع، ساحاول في هذا المقال ان اضع بعض العوامل، التي يمكن ان تكون كـالوصفه السحريه لعوده ليفربول للزمن الجميل.

ليفربول بحاجه لمدرب صاحب شخصيه قويه، يكون بمثابه " الجرّاح" الذي يُشخص الداء و يُحدد الدواء.. فالمدرب الايرلندي الشمالي للريدز يملك الفرصه الاخيره لانقاذ مستقبله في ملعب الانفيلد رود، بعد موسم مخيب للامال.. وان لم يستطع قياده السفينه لبر الامان ستكون اسماء من امثال كارلو انشيلوتي و يورجن كلوب و يوب هاينكس، مناسبه جداً لقياده فريق بحجم واسلوب ليفربول.

فالاكاديميه التي قدمت للعالم "ستيفن جيرارد ، جيمي كاراجر" في اواخر تسعينات القرن الماضي، ظلّت لما يقرُب من 15 عام حتي افرزت "رحيم سترلينج ، جوردان ايبي".. ولو ارادت اداره الريدز الارتقاء بالنادي لابد من الاهتمام بالاكاديميه، وبالتالي الاعتماد علي ناشئي النادي، وخاصه من ابناء المدينه "السكاوزرز"، ومن ثم توفير الكثير من الاموال.

من المعلوم ان اساطير ونجوم النادي يمثلون الهويه والتاريخ، وهي من اهم العوامل التي يمكن من خلالها ان يعود ليفربول لسابق عهده.. فنجوم من امثال كيجان و دالجليش و راش و بارنز، لابد وان تعود للعمل بالنادي، سواء فيما يخص الشئون الاداريه او حتي علي مستوي الاكاديميه.. فكيف لاداره نادي تقوم بتشكيل لجنه خاصه بالتعاقدات، ومُكَونه من 5 اعضاء، ولا يتواجد بينهم نجم من نجوم النادي، ولا صاحب راي فني علي مستوي عالي، كما هو الحال مثلاً في البرسا، حيث يتواجد كرويف كمستشار دائم للبيت الكتالوني و زوبي زاريتا كمدير رياضي سابق، وكذلك بوتراجينيو و زيدان كـمدراء رياضيين سابقين في ريال مدريد، والنجم التشيكي بافل نيدفيد المدير الرياضي الحالي لفريق يوفنتوس وغيرهم، وهو الامر الذي اوقع الفريق بعديد الصفقات الغير ناجحه، والتي كلفت النادي اموال باهظه رغم ضعف قدراتهم وعدم احقيتهم بارتداء القميص الاحمر.

منذ فتره وليفربول يتبع سياسه التقشف والبيع من اجل الشراء، ومثل هذه السياسه يمكن ان تناسب فرق الوسط اصحاب الموارد المحدوده، لكنها لا يمكن ان تُفيد ليفربول.. فلو اراد الريدز العوده، لابد وان يتخلي مسؤولو النادي عن هذه السياسه، فالنادي استقدم سواريز ليحل محل توريس، لا ان يتشاركا، ويبيع سواريز ليعوضه بـبالوتيلي، ثم يبيع سترلينج ليجلب فيرمينو.. سياسه لا يمكن من خلالها ان يقوي ويستقر الفريق.

علي اداره النادي ان تعي ان الاموال هي الامر الاهم في سوق الانتقالات وليس اسم وتاريخ النادي، ومن خلال هذه الاموال يمكن صنع الانجازات والبطولات، وتاريخ واسم النادي لن يشفع له دون ضخ الاموال.. فكم من فرق صنعتها الاموال ولعل السيتي و بي اس جي و تشيلسي خير دليل.

وهو الامر الذي وضّح في سياسه النادي مؤحراً، فقام ليفربول بدفع 46 مليون يورو لجلب المهاجم البلجيكي"كريستيان بينتيكي"، وكذلك جلب البرازيلي"روبرتو فيرمينو" مقابل 40 مليون يورو، كاغلي صفقه بتاريخ البوندزليجا، ولكن في نفس الوقت علي ليفربول ان يقلل من نسب المجازفه في خياراته، وان يدفع مثل هذه الاموال في لاعبين عالميين.

تشكيله ليفربول الحاليه تمتلك العُمق الكافي، وهو امر لم يكن متاح لمدربي الفريق السابقين امثال هودسون و دالجليش ولا حتي رافا، لكن الفريق يحتاج 3  او 4  لاعبين وورلد كلاس، فالفريق لا يملك لاعبين سوبر كما كان في السابق.. فلاعبين امثال جيرارد و توريس و سواريز، قادرين دوماً علي الحسم وقياده الفريق في اللحظات الصعبه.

علي اداره الفريق الاحمر ان تدرك ان سياسه البيع المستمر للنجوم تقلل من قيمه وشخصيه النادي، فقدره الفريق علي الاحتفاظ بنجومه، حتي ولو في اسوا الظروف، سِمه من سِمات الفرق الكبيره.. ليفربول وللاسف الشديد، قد فقد القدره علي الاحتفاظ بنجومه في السنوات الاخيره، فشاهدنا رحيل الونسو و ماسكيرانو و توريس و سواريز واخيراً سترلينج.

جيرارد لاعب من النوع الذي مهما كان من سيخلفه لن يستطيع ان يكون مثله ابداً، لا من ناحيه تاثيره علي المباريات المفصليه.. ولا قيادته لـ الفريق في اصعب الظروف ولا ان يكون المثال الذي يُحتذي به داخل وخارج الـ ملعب هو ليس بلاعب رائع وقائد لفريق كبير وحسب، هو شعار الفريق وفخر المدينه وروح الانفيلد، هو المايسترو والفنان وضابط الايقاع، هو الرمز والايقونه والاسطوره.

قالوا.. ليفربول في  الموسم الماضي من غير القاب.. !

وفي الموسم القادم بـ غياب جيرارد.. ليفربول من غير قلب.. !

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا