برعاية

مشروع المحاسبة المالية يمهد للعمل المؤسسي في الأندية

مشروع المحاسبة المالية يمهد للعمل المؤسسي في الأندية

    الاختلاف يظل سمه من سمات الوسط الرياضي المتشعب نحو كثير من القرارات الرسميه المعلنه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب او من اتحاد الكره، وربما يتفق بمختلف اطيافه علي نجاعه مشروع محاسبه الانديه ماليا حتي قبل تطبيقه، والذي اطلقه الرئيس العام لرعايه الشباب وتم تاييده من مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في وضع اليه تنظيميه للجوانب الماليه في الانديه، تتضمن اعتماد مكتب محاسبي موحد لجميع انديه دوري "عبداللطيف جميل" وتحديد سنه ماليه موحده للانديه، تنتهي بنهايه شهر يونيو من كل عام، وفرض عقوبات متدرجه علي اي نادٍ يثبت عليه تلاعب او اخفاء او تعديل او تحريف او تحايل من قبله علي المعلومات الماليه المقدمه، واقرار عقوبات في حال تجاوزت ديون الانديه الحد المسموح به، بما فيها منع الانديه من تسجيل لاعبين محليين من انديه اخري او اجانب.

مشروع المحاسبة المالية للانديه اذا ما صحت تسميته بهذا المسمي بتفاصيله الاولي يعد من اهم القرارات الرياضيه الرسميه التي انتظرها الرياضيون منذ زمن طويل، لايقاف ما يحدث من تخبطات وتجاوزات ماليه وقرارات اداريه ارتجاليه، يدفع ثمنها في النهايه النادي وجماهيره بدايه بالابتعاد عن جاده المنافسه والبطولات.

ان كان المشروع الجديد في ظاهره المحاسبه والتدقيق، واقرار العقوبات علي الانديه المخالفه، فان في باطنه حمايه الانديه السعوديه من الغرق في بحر الديون المتراكمه، ومن ثم الوصول حد الافلاس، وهو الامر الذي بدا يطل براسه في السنوات الاخيره، خصوصا في ظل زياده المصروفات، وارتفاع قيمه عقود اللاعبين، وتضخم اجورهم موسما بعد موسم، يواجه ذلك شبه انحسار للشركات الاستثماريه، التي باتت تتطلب الكثير من سياسه الاقناع للتوجه نحو الرعايه الرياضيه في الانديه.

تطبيق مشروع المتابعه والمحاسبه الماليه للانديه سيتطلب كثيرا من الجراه مستقبلا وسيواجه المشروع عقبات شتي في بداياته، سرعان ما ستصبح من الماضي، بعد ان تترسخ القناعه لدي مسيري الانديه باتخاذ خطط واستراتيجيات ماليه تتواءم مع الوضع المالي الحقيقي للنادي والانطلاق من خلاله، ففي حال تحقق ذلك سيكون من ابرز مخرجات المشروع الجديد الذي يتطلب التعاون من الجميع، والمتابعه المستمره وعدم التراجع عن تطبيقه مهما كلف الامر وتحت اي ظرف او مبرر.

قضيه ديون الانديه هي ظاهره عالميه، فبنظره فاحصه لمختلف الدوريات الاوروبيه سنجد الكثير من الانديه الشهيره تقف علي جبل من الديون المتراكمه، نتيجه السياسات المالية الخاطئه وهو ما يصل بها الي حد الافلاس، وبيع عقود النجوم البارزين، وبعض ممتلكات النادي، ويؤزم ذلك الاقتراض المتواصل والمفتوح من البنوك لتسيير العمل والايفاء برواتب اللاعبين والعاملين في الانديه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا