آراء متباينة بحملة لإطلاق رئيس الترجي السابق

ولقيت حمله "اطلق سراح شيبوب" التي دعا اليها احباء الترجي علي مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا في الساحه الرياضيه عندما انضم للمشاركه فيها عدد من اللاعبين والمدربين والمسؤولين.

وطالب هؤلاء بتوفير محاكمه عادله لشيبوب صهر الرئيس التونسي السابق، الموقوف منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014 باحد السجون بتهم كثيره ابرزها يتعلق باستغلال النفوذ لتحقيق منافع خاصه.

واعتبر المشاركون في الحمله ان عدم تقديم شيبوب للمحاكمه وتاجيل قضيته لاكثر من مناسبه يعكس "محاوله انتقاميه وتصفيه حسابات سياسيه واضحه".

ويري صاحب الحمله ماجد شواط ان مبادرته كانت تلقائيه بهدف المسانده المعنويه لعائله الرئيس السابق لنادي الترجي "التي تعيش تحت وطاه المعاناه" منذ اندلاع ثوره 14 يناير 2011 التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وقال شواط للجزيره نت "لم نكن نتصور ان تجد الحمله صدي واسعا وتفاعلا لا محدودا من قبل الجماهير الحقيقيه للترجي وثله من الرياضيين والاعلاميين الذين عبروا عن مسانده غير مشروطه لقضيه شيبوب".

وتابع ان "قضيه سليم شيبوب هي قضيه كل مشجع للترجي وحملتنا ليست لها ايه ابعاد سياسيه او ارتباط بعلاقه المصاهره التي تجمع سليم شيبوب بالرئيس السابق بن علي والتي انقطعت منذ 2002".

واشار الي ان الحمله لا تتضمن تشكيكا في نزاهه القضاء "ولكنها تطالب بمحاكمه عادله خصوصا ان شيبوب تقدم من تلقاء نفسه للقضاء بعد ان كان مقيما بدوله الامارات لفتره امتدت لاكثر من ثلاث سنوات".

وشدد شواط علي ان تفاعل مشاهير الرياضه مع قضيه شيبوب كان تلقائيا، نافيا الضغط علي نجوم الكره للمشاركه في الحمله التي افرزت ردود فعل متباينه بين مؤيد ومعارض لها.

يذكر ان نادي الترجي رفض الاعلان عن موقفه الرسمي من الحمله مما اعتبرته الاوساط الاعلاميه "موقفا ضمنيا" بعدم مسانده شيبوب.

ويري الاعلامي التونسي عدنان بن مراد ان مساندته لحمله "اطلق سراح شيبوب" لا تحمل في طياتها ابعادا سياسيه وانما ترتكز علي علاقته كاعلامي رياضي بالرئيس السابق للترجي التونسي واللجنه الاولمبيه والذي "خدم الكره في تونس بغض النظر عن مصاهرته لبن علي".

وقال بن مراد للجزيره نت "نخشي ان تكون محاكمه سليم شيبوب محاوله لتصفيه حسابات سياسيه مع افراد عائله الرئيس التونسي السابق وهو ما قد يمثل ضربه موجعه لاستقلاليه القضاء".

من جانبه نفي الخبير الرياضي انيس بن ميم ان تكون الحمله وسيله ضغط علي القضاء التونسي بل انها "تسعي لتسريع اجراءات المحاكمه خصوصا ان مشجعي الترجي يعتبرون ان مثول شيبوب من تلقاء نفسه يعتبر خطوه ايجابيه في طريق الاستعداد للمحاكمه".