برعاية

مصائب الرقم 9 بعد رحيل الظاهرة

مصائب الرقم 9 بعد رحيل الظاهرة

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

لكل شيء في هذه الحياه معادله، والمعادله لا تتم الي بوجود عناصر رئيسيه، فالهواء لا وجود له لولا الاوكسجين، والاحتراق لا يتم الا بوجود الكربون وكذلك ايضاً كره القدم لا وجود لها لولا البرازيل ! البرازيل هي لون كره القدم ورائحتها العطره ونكهتها الزكيه، فالاصفر البرازيلي هو مكون اساسي في فريق الكره، والمدرسه البرازيليه هي سيده المدارس بمهارتها ومتعتها، ولكن ومع انتهاء المسيره الدوليه بعد مونديال كأس العالم 2006 للظاهره باهت الالوان، واندثرت العطور، واصبح الطعم البرازيلي كالعلقم في نكهته، لم لا وقد رحل سيد المهاجمين واصبح الرقم 9 كالقميص المنشور علي حافه الطريق، يسرقه من يشاء ويلبسه من يشاء، وكان ارحام امهات البرازيل عقمت عن انجاب المهاجمين وكانها مهنه انقرضت الا عن بعض اشباه اللاعبين الذين سنتكلم عنهم في ما ستتقدم من سطور في روايه منتخب السامبا من بعد العرس الالماني نهايهً بكوبا اميركا التي انتهت من فتره وجيزه بتويج التشيلي .

فاجنر لوف وفخامه الاسم تكفي .

صدمه ما بعدها صدمه تلقاها عشاق الكره بعد كاس العالم، فمن لاعب بمستوي الظاهره الي مصيبه تتجلي بلاعب كره قدم اسمها فاجنر لوف في كوبا اميركا 2007! كيف لا وانت تري مهاجماً فشل في كل شيء في تلك البطوله فلا يجيد بالراسيات ولا يبرع بالمهارات ولا يمتهن التسديدات، فتخيل راس حربه يشارك بـ7 مناسبات ولم يسجل الا هدفاً يتيماً في كامل البطوله، في بعض الاحيان تستغرب تلك الافعال من المدربين، ماذا راي دونغا من مستوي عند استدعاء صاحب الشعر الازرق المستعار ! هل تريد اصابه مشجع للبرازيل بازمه قلبيه ؟ ردد في وجهه "فاجنر لوف" ثلاث مرات وانتظر النتيجه.

ورقه اليانصيب لويس فابيانو !

قد لا يكون لويس فابيانو بذلك السوء بالمقارنه عن سابقه فاجنر لوف ولكن بالتاكيد انه ليس مهاجماً ليقود منتخب السيليساو، مهاجم اشبيليه السابق كان كمسابقه اليانصيب يوماً تراه فتاكاً ويوماً لا تراه ابداً وكان الفريق يلعب بلا مهاجم، فتره لويس فابيانو لم تكون وجيزه مع السامبا فمن تصفيات كاس العالم في افريقياً من عام 2008 مروراً بكاس القارات 2009 وانتهاءً بكاس العالم في جنوب افريقيا 2010، لويس فابيانو كان له شرف المشاركه بـ43 لقاء رسمي وسجل 26 هدفاً، قد يملك لويس فابيانوً معدلاً تهديفياً جيداً ولكن وجوده مع المنتخب كان لا يثير اعجاب الكثير من المشجعين، ومن مننا يمكنه ان ينسي لقطه الهدف الذي احرزه في كأس العالم 2010 بعدما تماشت الكره علي كلتا يديه! وقتها وكان فابيانو قد سكب اللون الاسود علي صورته امام انصار البرازيل وغيرهم .

استدعي فريد لاول مره لتمثيل منتخب البرازيل عام 2011 في وديه مع المنتخب الهولندي تحضيراً لكوبا اميركا 2011، وهنا بدات جماهير كره القدم تتعرف علي ظاهره جديده قادمه الي عالم الكره اسمها فريد، ولكن بدايه الصدمه بدت ترتسم ملامحها بعد نكسه الخروج من الكوبا اميركا مقابل الاوروغواي في ربع النهائي عندما انتهت المباراه بضربات الجزاء ولم تحرز البرازيل اي ضربه منها حيث افتتح فريد مسلسل الاضاعه بالركله الاولي، غابت الايام وعادي الايام في كاس القارات 2013 حيث شارك فريد ب5 مناسبات وسجل حينها 5 اهداف وتوجت البرازيل حينها بالبطوله بعد فوزها علي منتخب اللاروخا الاسباني بثلاثه اهداف كان لفريد نصيب الاسد منها بهدفان، في ذلك الحين ظنّت جماهير البرازيل بان مشكله المهاجم وجدت ضالتها وان فريد اصبح يمكن الاعتماد عليه كمهاجم صندوق علي الاقل، الي ان بدا كأس العالم 2014 وفي ارض السامبا والبرازيل لم تنجب بعد رجلاً علي ثقه في حمل القميص رقم 9 وهنا ظهر لنا فريد مره اخري برفقه مهاجم اخر من نفس الطراز يدعي جو، وحدث ما لم يكن في الحسبان في نكسه نصف النهائي حيث خسر منتخب السيليساو بسباعيه بين ارضه وجمهوره، حيث كانت تلك الليله ليله التوقيع الرسمي علي فسخ العلاقه بين فريد والمنتخب، وايّ علاقه كانت، واي ذكريات يا فريد كما نقول في مثلنا الشعبي " كل لقمه بغصه " .

دييغو تارديلي وما خفي كان اعظم .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا