برعاية

الذكريات تكتنف اجواء سباق المجر للفورمولا 1 في الذكرى 30 لانطلاقه

الذكريات تكتنف اجواء سباق المجر للفورمولا 1 في الذكرى 30 لانطلاقه

اعتبر سائقو بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات بما فيهم ايرتون سينا ونايجل مانسل اللذان توجا بلقب بطولة العالم فيما بعد أنفسهم من المحظوظين لخوضهم سباق المجر بسيارة لادا قبل نحو 30 عاما.

وشهدت المجر عام 1986 انفراجة رياضية باستضافتها أول سباق لفورمولا 1 خلف ما كان يعرف آنذاك "بالستار الحديدي" الذي كان يقسم قارة أوروبا إلى جزء شيوعي في الشرق وآخر رأسمالي في الغرب.

وتحتفل المجر بعد غد الأحد بالنسخة رقم 30 للسباق الذي يقام على حلبة هنغارورينغ خارج العاصمة بودابست وذلك بكثير من الفخر، وبات هذا السباق الآن واحدا من أكثر السباقات بقاء في جدول سباقات بطولة العالم للفورمولا 1.

ويغيب سباق ألمانيا عن بطولة العام الحالي بينما غاب سباق بلجيكا الذي اعتاد متابعو البطولة على مشاهدته على حلبة سبا فرانكورشان عن جدول السباقات عامي 2003 و2006 ليصبح سباق المجر أطول السباقات بقاء دون انقطاع خلال نفس الفترة.

وبالنسبة لمارتن براندل الذي شارك مع فريق تيريل في آب عام 1986 وأنهى السباق في المركز السادس بدا أن تلك المشاركة أشبه بالسير في اتجاه مختلف.

وكان تأجير السيارات للمشاركة في السباقات من أبرز الاختلافات التي اتضحت للسائقين في ذلك الوقت عند مشاركتهم في سباق المجر.

واستدعى السائق البريطاني تلك الذكريات قائلا والابتسامة تعلو وجهه "كان عليك أن تحجز قبلها بشهور لتحصل على سيارة لادا. لو لم تحجزها مبكرا سوف تحصل على سيارة ترابانت."

وأضاف "وان حجزت متأخرا أكثر من اللازم فانك لن تحصل على أي سيارة."

وتابع براندل لرويترز "لكن أكثر الأمور التي لا تزال عالقة في الذاكرة منذ ذلك الوقت هي الوقوف عند نقطة الانطلاق على الحلبة."

واستطرد "الكثير من الناس هناك لم يكونوا قد شاهدوا سباقا للجائزة الكبرى من قبل أو ربما لم يشاهدوا أي سباق على صعيد رياضات المحركات.. كنت أقف هناك وشعرت بان الوضع يبدو غريبا."

وأضاف "شعرت بشيء غريب ولم استطع أن أدرك في البداية ماذا يحدث.. أدركت بعدها أن ما شعرت به هو شيء لم يمر علي من قبل.. كان الصمت يخيم على المكان للدرجة التي كان يمكن معها أن تسمع صوت سقوط مسمار على الأرض."

وقال براندل "كان هناك الكثير من الناس وأجواء من الترقب تكتنف السباق.. كل شيء كان يؤدي لعدم وجود الأجواء المعروفة.. كنا أشبه بمن يقدم على المجهول."

وتدفق نحو 200 ألف متفرج لمتابعة السباق وقتها من الدول المجاورة التي كانت لا تزال تحت قبضة الاتحاد السوفيتي السابق وذلك من خلال استقلال حافلات قديمة مكتظة أو من خلال قيادة سيارات من طراز ترابانت الصغيرة التي كانت مصنعة في ألمانيا الشرقية وقتها من مواد معاد تدويرها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا