برعاية

مورينيو، سيميوني، وجارديم.. اختلفت الطرق والعين الفنية واحدة

مورينيو، سيميوني، وجارديم.. اختلفت الطرق والعين الفنية واحدة

نجح جوزيه مورينيو علي صعيد البطولات الرياضيه، وصنع لنفسه هاله اعلاميه خاصه، بدخوله في حروب مستمره مع المدربين والصحافيين، بالاضافه الي تشكيل اسلوب لعب خاص بفرقه، يعتمد علي الاغلاق الدفاعي، وتامين المناطق الخلفيه جيداً، ومن ثم ضرب الخصوم بالمرتدات القاتله، مع اللعب المباشر السريع، بنقل الكرات من الخلف الي الامام دون توقف.

ومن اجل تطبيق هذه الافكار الخططيه، تشتهر فرق مورينيو دائماً باللجوء الي الدفاع، والاندفاع البدني الكبير امام المرمي، بالاضافه الي التميُّز الشديد في لعبه التحولات، اثناء المرتدات القاتله من الدفاع الي الهجوم. ويحتاج البرتغالي نوعيه خاصه من اللاعبين لترجمه احلامه الي واقع داخل الملعب. وفي سبيل الوصول الي افضل صيغه ممكنه، يتعاقد المدير الفني مع الاسماء التي تناسب طريقه لعبه، لكسر عامل الوقت مع صعوبه المنافسات بالسنوات الاخيره.

عاني "الرجل الخاص" مع ريال مدريد، اصطدم كثيراً بالاداره وخرج في موسمه الاخير دون بطوله، والسر يعود الي الاختلافات العريضه في وجهات النظر بينه وبين المدراء الاسبان، لذلك رحل بعد ثلاث سنوات وقرر العوده الي تشيلسي. وفي الولايه الثانيه، اتّجه جوزيه الي الحلول المضمونه، وعمل منذ يومه الاول علي جلب الصفقات القريبه من فكره الكروي، وكان اتليتكو مدريد هو الحل.

تعاقد تشيلسي مع فيلبي لويس، دييغو كوستا، واستعاد كورتوا. ويسعي هذا الموسم للحصول علي خدمات انطوان جريزمان، والسبب الرئيسي ان طريقه لعب الاتليتي تعتبر قريبه من الخطوط العريضه لاسلوب النادي اللندني، صحيح ان هناك اختلافات تكتيكيه، لكن المنبع الاساسي واحد، وقائم علي مجموعه تجيد الدفاع بشكل كلي، في الخلف واثناء الهجوم.

الكونتر اتاك والمرتدات القاتله، سلاح فاز به انتر مورينيو علي بارسا بيب، مزيد من التنظيم وكثير من السرعات، مع دفاع متاخر وتمريرات سريعه مع الجنرال توفيق، الحاضر في بعض المباريات، هكذا نجحت كره الـReactive الخاصه برد الفعل في حصد بعض اوراق المجد خلال السنوات الاخيره.

فكره المرتدات تقل كثيراً، هكذا تؤكد احصائيات دوري الابطال، لان نسبه الاهداف من "الكونتر اتاك" في نسخه 2013-2014 وصلت الي 23%، مع انها كانت 27% في نسخه 2012-2013، وكانت 40% في نسخه 2005-2006، وجميع الارقام موثّقه في موقع اليويفا الرسمي. والسبب في قلّه الكونتر اتاك، يعود الي انتشار "الكونتر برسينج"!

صحيح ان اتليتكو يدافع مثل تشيلسي، لكن طريقه الدفاع مختلفه بين الفريقين، الانجليز مع مورينيو يبالغون في العوده للخلف، بينما يحاول سيميوني الضغط من منتصف ملعب الخصم، وتناقل الكرات بطريقه عموديه سريعه من الخلف الي الامام، فيما يُعرف تكتيكياً بالـ"كونتر برسينج". لذلك يعتمد الاسبان في دفاعهم علي التمركز حول الدائره، بينما يلجا "البلوز" الي الاستعانه بمنطقه الجزاء امام المنافس.

وكما يلجا مورينيو الي سيميوني حينما يشعر بالضغط، فان الشولو الارجنتيني وجد ضالته هذا الصيف في موناكو الفرنسي، الفريق الذي يطبّق الدفاع الكامل امام فرق "الليغا1"، واصطاد الهنود الحمر الجناح المهاري، كاراسكو، في الكالديرون.

يقود الفريق الفرنسي مدرب برتغالي قادم من لشبونه، انه ليوناردو جارديم، او كما يُعرف في الدوري الفرنسي بلقب "مورينيو الجديد"، وذلك بسبب ادائه الدفاعي المستميت وخططه المتحفظه، مع ضربه لمنافسيه بالمرتدات القاتله. ونجح هذا الاسلوب بشده خلال الموسم الماضي، بعد وصول الفريق الي ربع نهائي الابطال، وحصوله علي مقعد مؤهّل للنسخه الجديده من ذات الاذنين، بعد تخطيه مارسيليا بيلسا في السباق المحلي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا