برعاية

أكثر من 20 ناديا يطالب الجامعة بالتنحي قبل الأوان :النجم يقود حركة «التمرد» والجامعة تتهم جلال تقية

أكثر من 20 ناديا يطالب الجامعة بالتنحي قبل الأوان :النجم يقود حركة «التمرد» والجامعة تتهم جلال تقية

هل تهب رياح التغيير علي الجامعه التونسيه لكره القدم قبل انقضاء الفتره النيابيه للدكتور وديع الجريء في شهر مارس القادم؟ هذا السؤال يطرحه الجمهور كلما تزايدت التحركات السريه والعلانيه المعاديه للمكتب الحالي الذي يواجه في كل مره «المتمردين» باعصاب من حديد.

امس الاول فتحت الكتابه العامه للجامعه التونسيه لكره القدم صندوق المراسلات الخاصه بالجمعيات المنضويه تحت مظله جماعه الجريء. الجامعه وجدت في الصندوق ما لا يقل عن 27 برقيه مضمونه الوصول يطالب باعثوها بالقيام بثوره تصحيحيه عبر جلسه عامه انتخابيه استثنائيه في اقرب الاجال الممكنه (في اكتوبر القادم عوضا عن مارس).

الخلاف بين هيئه النجم واداره الجريء قديم وعميق وهو اشهر من ان نذكر به. فريق جوهره الساحل تصدر لائحه الداعين الي اعلان العصيان ضد المكتب الجامعي الذي فشل في اداء الامانه. مسؤولو النجم كانوا قد هاجموا في وقت سابق الجامعه دفاعا عن حقهم المهضوم بسبب اخطاء الحكام في البطوله المحليه التي يجزم «السواحليه» بانها كانت في طريقها الي بوجعفر لو لا الهفوات التحكيميه والمؤامرات التي تحاحك ضد ناديهم في الكواليس والكلام لهيئه شرف الدين الذي اتهم علانيه المشرفين علي الكره التونسيه بالفاسدين بعد ان كان حسين جنيح قد وصف قبله الحكام بالارهابيين. شيخ الانديه التونسيه تبني تقريبا الموقف ذاته واعلن عن سحب ثقته من الجامعه التونسيه لكره القدم في ندوه صحفيه اثارت جدلا واسعا غير انه لحظه فتح صندوق المراسلات لم تجد اثرا لاسم الترجي وانما اكتشفت بان المحتجين هم بالاساس النجم الساحلي بالاضافه الي عدد من الانديه المغموره.

كل الوقائع تؤكد ان جامعه وديع الجريء «تغلغلت» في الجمعيات الناشطه في مختلف جهات الجمهوريه واصبح لها سلطه معنويه علي الفرق الصغري وهذا فضلا عن نجاح وديع في استماله العشرات من المسؤولين. جامعه الجريء راهنت كثيرا علي المغموزين والمنسيين في تونس الاعماق وقدمت لهم خدمات ماليه كبيره ووفرت لهم الازياء الرياضيه كما وقفت في صفهم اثناء تحركاتهم الاحتجاجيه للمطالبه بالمنحح الوزاريه. الجامعه الحاليه استفادت كثيرا من الوزن الكبير للانديه الصغيره في الانتخابات واستغلتها ايضا اثناء الازمات وجعلتها درعا في صراعها مع الوزير (زمن طارق ذياب) وبعض الجمعيات التي تريد قلب الطاوله علي الجريء ودفعه الي الانسحاب دون انتظار نهايه مدته النيابيه. الجامعه صمدت في وجه الوزير السابق طارق ذياب الذي كان قاب قوسين او ادني من تفكيك تماسكها بتهمه التقصير. مكتب الجريء لم يتزحزح من مكانه رغم سهام الانتقادات والتحركات التي يطالب اصحابها بسحب الثقه. الجامعه الحاليه تحدت الجميع رغم خيبات المنتخبات وموجه الانسحابات المسجله في صفوف اعضائها (شهاب بلخيريه والرجل اللغز بوجلال بوجلال). الجامعه تصرفت امس الاول كعادتها بهدوء غريب وصمت رهيب. جامعه الجريء نظرت في مراسلات المحتجين وتبين لها ان مجهوداتهم ستذهب مره اخري هباء منثورا. الجامعه طعنت في المراسلات شكلا ومضمونا وسط ارتياح تام في صفوف بقيه الاعضاء وذلك لاقتناعهم بان انتزاع الملك منهم يحتاج الي توقيع ما لا يقل عن ثلثي الانديه المنخرطه وهو امر صعب المنال الي حد الان علي المحتجين خاصه ان الجامعه تسيطر علي خريطه الكره التونسيه من شمالها الي جنوبها. الثابت الان ان عده جمعيات ثائره علي الجامعه سواء في الساحل كما تبينه المراسلات المذكوره اوفي العاصمه وبقيه جهات الجمهوريه لكن الاشكال يكمن في عدم قدره المحتجين علي تحقيق النصاب القانوني المطلوب لسحب الثقه من الجريء الذي قد يترشح لولايه جديده طالما انه مسنود من قبل العشرات من الجمعيات الصغيره التي تغد الرقم الاهم في كره القدم التونسيه.

دخل عدد من المسؤولين السباق نحو جامهعه المنزه بصفه مبكره وتحركوا بقوه في الكواليس لعقد التحالفات وبحثا عن دعم اكبر عدد ممكن من الجمعيات. رئيس «القناويه» والعضو الفاعل في الوداديه ماهر بن عيسي خرج الي العلن شانه في ذلك شان رئيس فريق الضاحيه الجنوبيه عادل الدعداع (يريد الحصول علي عضويه في المكتب القادم). بن عيسي المرسي حقق نتائج مرضيه مع «القناويه» ولعب دورا نقابيا بارزا في الوداديه ووضع في صفه العديد من المسؤولين لمباعيته بالقرب من مقهي «الصفصاف» حيث تعقد اغلب اجتماعات الانديه المحترفه. بن عيسي يظن انه تتوفر فيه جميع المواصفات ليصبح علي راس الجامعه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا