برعاية

من مدريد إلى باريس مروراً بتشيلسي.. ميركاتو بارد جداً

من مدريد إلى باريس مروراً بتشيلسي.. ميركاتو بارد جداً

ينتظر جمهور النادي الملكي صفقه بيريز السنويه، حيث ان رئيس ريال مدريد اعتاد التوقيع مع نجم كبير خلال السنوات الماضيه، وبالطبع لا صوت يعلو فوق صوت صفقه جاريث بيل، مع مزيد من التالق مع الكولومبي خايمس رودريغز، اللاعب الذي تالق خلال مونديال 2014، ليجد نفسه بعد البطوله وسط كتيبه "النيو جلاكتيكوس" تحت قياده الايطالي كارلو انشيلوتي.

يبدو ان الامر هذه المره مختلفاً، مدير فني جديد واداره كرويه متغيّره، رافا بينيتيز لا يحب التعامل مع الاسماء الرنانه، ويهوي بشده بناء نظام تكتيكي قائم علي الجماعيه المفرطه في الاداء، لذلك سياسه الريال هذا الصيف هي التعاقد فقط مع الضروريات الفنيه. كاسياس في الغالب سيرحل، وبديله المحتمل سيكون دي خيا، حارس مانشستر يونايتد، وفي حاله اصرار راموس علي ترك العاصمه، فان اوتاميندي او بونوتشي في الصوره، وهكذا.

هذا عن حراسه المرمي والدفاع، الخط الذي تم تدعيمه بالظهير البرازيلي دانيلو لمسانده كارفخال علي اليمين. بينما علي صعيد الوسط، كاسيميرو هو الارتكاز الدفاعي الصريح، من اجل اللعب باكثر من استراتيجيه تكتيكيه خلال المباراه الواحده، كاسيميرو بجوار كروس وامامهما مودريتش بمثابه الخيار المنطقي في المواجهات المعقده سواء في الليغا او عصبه الابطال.

ويبقي السؤال، هل يحتاج ريال مدريد لصفقه اخري؟ وجود اسماء بقيمه ايسكو، رودريغز، لوكا، بيل، رونالدو، خيسي، يعتبر امراً كافياً امام المدرب رافا بينيتيز. واذا اراد الجهاز الفني البحث عن لاعب جديد، فعليه البحث فوراً عن مهاجم اخر مع كريم بنزيما، لاعب 9 بالمعني القديم، هداف يجيد اللعب بالراس والقدمين، مع استغلال الفرص داخل منطقه الجزاء، خيار يفيد المجموعه في بعض المواجهات، كما تالق المكسيكي خافيير هيرنانديز امام اتليتكو مدريد، خلال اياب ربع نهائي دوري الابطال 2015.

مورينيو غاضب هذه المره من ابراموفيتش، فتّش عن بيتر تشيك وانتقاله الي ارسنال، اذا اردت معرفه السبب وراء فتور العلاقه بين الثنائي الحاكم بامره داخل اورقه تشيلسي. جوزيه لا يريد ابداً تقويه احد منافسيه بصفقه سوبر، لذلك كان يريد رحيل تشيك الي فريق خارج الدوري الانجليزي، لكن حدث العكس وفاز ارسين فينغر بالحارس التشيكي، ليقرر الزرق سريعاً التعويض، والعين علي اسمير بيغوفيتش، حارس عرين ستوك سيتي.

عرف البرتغالي من اين تؤكل الكتف بالبريمييرليغ، لذلك حرص دائماً علي تقويه فريقه باكثر من مهاجم، لان هناك مباريات تحتاج الي مهاجم من نوع خاص، يشارك في دقائق معدوده ويسجل من انصاف الفرص. بالموسم الماضي، لعب كل من دييغو كوستا، ديديه دروجبا، لوك ريمي، ومع رحيل الفيل الايفواري، تعاقد الفريق سريعاً مع فالكاو، المهاجم الذي يرغب في استعاده ايامه الجميله، بعد فتره من الركود مع مان يونايتد.

حارس مرمي ومهاجم صريح، لكن هناك هامش للتحسن، باضافه لاعب وسط "بوكس تو بوكس"، يلعب بين ماتيتش وسيسك في منطقه الارتكاز، يدافع ويهاجم في ان واحد دون توقف، علي طريقه ارانغويز شيلي، وارتو فيدال يوفنتوس. مدرب تشيلسي يعشق هذه التركيبه القريبه من دور مايكل ايسيان سابقاً برفقه "البلوز"، وفي حاله قدوم هذا اللاعب، سيكون تشيلسي مختلفاً بشده خلال الموسم المقبل، خصوصاً علي المستوي الاوروبي.

وياتي الخيار الاخير، الا وهو مستقبل الكولومبي كوادرادو، اللاعب الذي لم يجد له مكاناً في تشكيله بطل الدوري الانجليزي، ولا يعرف حتي الان السر وراء التعاقد معه، لذلك فرص خروجه اكثر من بقائه. ومع انتقال اردا توران الي برشلونه، تبقي الفرصه كبيره للوصول الي بيدرو رودريغز، الجناح الهداف المؤمن تماماً باداء الواجبات الدفاعيه.

يقدم باريس سان جيرمان حاله فريده من نوعها، بالنسبه للانديه التي تعتمد بشكل اساسي علي ضخ الاستثمارات الماليه الكبيره، لان الفريق الفرنسي يملك مشروعاً رياضياً مميّزاً، بغض النظر عن الناحيه الاقتصاديه القويه. لذلك لا يتم الصرف ببذخ من قبل المسؤولين في مدينه النور، وتتم الصفقات الكرويه بطريقه مدروسه، بعيده كل البُعد عن الاندفاع غير المبرر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا