أردا توران .. كفاح للتواجد بين الأفضل

ستظل الاراء متباينه حول ما اذا كان التركي أردا توران قد القي حذائه متعمدا باتجاه الحكم المساعد في اياب ثمن نهائي كأس ملك اسبانيا لكره القدم الذي اقيم علي ملعب ناديه السابق أتلتيكو مدريد، في مواجهه ناديه الجديد برشلونه.

ولكن الامر المؤكد هو انه اقدم علي هذه الخطوه محبطا حيث لم يحتسب الحكم مخالفه لصالحه، وهو ما يعكس جانبا من شخصيه لاعب الوسط الذي تعاقد معه البرسا مقابل 34 مليون يورو، وسبعه ملايين اضافيه علي شكل حوافز ومكافات.

فبالكفاح والتضحيه والثقه، خطف اللاعب التركي الاضواء وحجز مكانا بين الكبار، وتمكن من تحقيق واحدا من اكبر احلام حياته بحسب تاكيده، فيما يعتبره الكثيرون ذروه مسيرته الكرويه، التي انطلقت في 2004 في صفوف جلطه سراي التركي.

ولكن نظرا لصغر سنه، لم يتمكن اظهار قدراته مع جلطه سراي لينتقل الي صفوف مانيساسبور علي سبيل الاعاره (2005-2006).

ورغم ان عودته تزامنت مع هبوط النادي الي دوري الدرجه الثانيه، فانها كانت بدايه طريق جلطه سراي الي مصاف الانديه الافضل في العالم.

فخلال خمسه مواسم قضاها في صفوف النادي بعد انتهاء الاعاره (2006-2011)، ورغم الاصابات المتلاحقه، حقق لقبا في الدوري واخر في كاس السوبر، ليخطف انظار اتلتيكو مدريد.

وساهم في قياده اتلتيكو مدريد، من مركزه في منتصف الملعب، الي ازهي عصوره، حيث توج معه بخمسه القاب في اربعه مواسم قضاها في صفوف الفريق الاسباني، هي الدوري الاوروبي لكره القدم (2011-2012) وكاس السوبر الاوروبي (2012) وكاس ملك اسبانيا (2012-2013) والدوري (2013-2014) وكاس السوبر الاسباني (2014).

ولا ينبغي اغفال نهائي دوري ابطال اوروبا لكره القدم، الذي كان اللقب قريبا من انامل اتلتيكو حتي الدقيقه 93 من عمر المباراه، حينما ادرك سيرجيو راموس هدف التعادل ليحتكم الفريقان الي وقت اضافي ينهار فيه الـ(روخيبلانكوس).

ورغم كل هذه الانجازات، التي كانت كفيله بوضع شاره قياده المنتخب التركي حول ذراعه، فانها لم تؤثر علي نهم توران للافضل، والتواجد في مصافهم داخل الملعب او خارجه، حتي في الحملات الدعائيه.