برعاية

هرم الأستقرار في كرة القدم

هرم الأستقرار في كرة القدم

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

كثيره هي الفرق المتنافسه خلال الموسم الطويل من البطولات الاوروبيه وما بعدها من بطولات دوليه مع المنتخبات في فصل الصيف ، حيث الهدف واحد ، هو تحقيق الالقاب وتقديم اداء جميل ومقنع . فما هي العوامل القادره علي احداث هذه النجاحات  ؟ وما السبيل لاستمراريتها علي المدي الطويل؟.

   بدايه علينا ان نعلم ان لا نجاح دون استقرار ، فعلي مستوي الحياه الشخصيه ، لا نجد نجاحا بشكل كبير دون وجود ه يعطي الامان لاطلاق الابداع.

  الاستقرار في عالم الكره مقسم الي ثلاثه اقسام : اداري ، اقتصادي ، وفني . كل منهم له دوره الحساس في تشكيل اساسيات هرم النجاح ، بدايه من اختيار اداره قادره علي وضع خطه تقود النادي لطريق الانجازات ، مع وجود سيوله ماديه وقوه اقتصاديه تلبي حاجات المدير الفني لتتويج افكاره الي واقع ملموس ، نهايه بطاقم فني يكون هو الربان في ارض المعركه .

  الاستقرار الاداري : يعد هذا الاستقرار الركيزه الاساسيه في تحقيق النجاحات ، فوجود مجلس اداره لديه من الوعي الرياضي والاقتصادي ما يؤهله ليكون المفتاح السحري لبلوره احتياجات المدرب من لاعبين وطاقم طبي ، كما ان العلاقات الطيبه مع الصحافه المحليه تكون عاملا مهما في مساعده هذه النتائج ، ولنا من زعزعه استقرار الاداري لقطبي اسبانيا كتخبط بيريز رياضيا في ريال مدريد ، وفشل روسيل في اداراه شؤون برشلونه اكبر دليل علي ذلك ، فجالاكتيكوس الريال القديم لم يفز الا بدوري اسباني واحد عام 2003 ثم استمر بخساره الالقاب الي انتهاء تلك الحقبه ، كما ان وجود الشفافيه في اداراه شؤون المؤسسه الرياضيه يعطي كثيرا من الثقه بين اعضائها ناهيك عن تصفيه الاحقاد الشخصيه لبناء قاعده قويه تستمر سنوات وسنوات . اضف لذلك وجود عين ثاقبه لاختيار مدير رياضي ذو حنكه في تسيير المفاوضات وجلب ابرز اللاعبين المطلوبين واكتشاف ابرز المواهب الصاعده في عالم المستديره .

  الاستقرار الاقتصادي : لك عزيزي القارئ ان تتخيل ناديا عملاقا كميلان الايطالي ، لا يستطيع القيام بصفقات من العيار الثقيل قبل مجيء مستر بي رجل الاعمال التايلندي ، وذلك لعدم وجود سيوله كافيه لتمويله ورفع جوده الفريق ، مما ادي به من مرشح للفوز بدوري الابطال كل سنه تقريبا ، الي منافس علي مراكز التاهل لبطوله الدوري الأوروبي – ان كان له نفس طويل في بطولته المحليه - . هذا المثال البسيط يعطيك تصورا عن مدي اهميه هذا الدور. فكيف لناد برفع جودته ويسد كل احتياجاته دون جلب ما يريد من لاعبين ؟ . هنا تظهر عبقريه المسيرين للشؤون التسويقيه ، لنعد قليلا لبدايات الالفيه الجديده ، حيث ان مانشستر يونايتد قام باجتياح السوق الشرق اسيويه منذ فتره طويله ، وقام ببناء قاعده جماهيريه تضمن له دخلا ممتازا من بيع الاقمصه والشعارات – دون ذكر شعبيته الجارفه في امريكا وانجلترا ايضا – كما ان عبقريته في تسيير مفاوضاته مع شيفروليه كراعي رسمي له بمبلغ مقداره 47 مليون يورو سنويا لمده سبع سنوات ، اضافه لصفقته المدويه مع اديداس العملاق الالماني ب750 مليون يورو لمده عشره سنوات ايضا . بالتالي هذا النجاح التسويقي لن يضع اليونايتد باي ازمه اقتصاديه علي المدي الطويل . وان كان الاستقرار الاداري هو قاعده الهرم فان الاستقرار الاقتصادي هو القلب النابض له .

 الاستقرار الفني : الطاقم الفني ، لا يقل قدرا عن اي طاقم موجود في هرمنا هذا ، فهو باكوره تتويج المجهودات السابقه في ارض المعركه ، كوجود مدرب كبير ، ذو حنكه تدريبيه ، وعلي درايه باسلحته اللازمه لحصد الالقاب لاستمرار النجاح . كما ان دوره الكبير في تجهيز الفريق نفسيا وابعاد الضغوطات عن لاعبيه عامل رئيسي للوصول الي قمه العطاء وجني ثمار عمله طوال الموسم . مع سيطره كامله علي غرفه الملابس مع حفاظه علي صفاء الاجواء مع ابنائه اللاعبين وابعاد الانقسامات بينهم ، مع اعطاء طابع تكتيكي فريد وايجاد الحلول خلال المباريات لقلب الموازين وجلب انتصار وراء اخر .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا