برعاية

كرويف (أحب كرة القدم) 2: من هو المدرب الناجح؟

كرويف (أحب كرة القدم) 2: من هو المدرب الناجح؟

يستكمل العربي الجديد تقديم سلسله مقالات (عصير الكره) عن افضل وابرز ما كتب حول اسرار الساحره المستديره وعالم نجومها، ونستكمل سوياً الحلقه الثانيه من كتاب الاسطوره الهولنديه يوهان كرويف "احب كره القدم". 

"حينما كنت طفلاً وبعد انتهاء كل مباراه كان هنالك لاعب اكبر سناً ينتظر ويعلمنا اسراره ويصحح لنا اخطاءنا ويشاركنا حيله، دائماً ما رايت ان افضل طريقه لتعليم طفل كره القدم ليست منعه من التجربه بل ارشاده".

"مهما تطورت اساليب التكنولوجيا والتعليم او زاد عدد الشهادات في كره القدم او جرت محاوله للاستثمار في هذه اللعبه كعلم واضح ويمكن توقعه وايضاً بعيداً عن المحاضرات التكتيكيه وكل ما يكتب علي اللوحات الخططيه، لا زلت اظن ان افضل مدرسه في هذه اللعبه هي النقل الشفهي والممارسه العمليه لها بين لاعبين ينتمون لفئات عمريه مختلفه".

"اهم شيء ان تكون هذه العمليه من لاعب للاعب، لان كليهما يتحدثان نفس اللغه وهي كره القدم، لذا يمكنهما التفاهم والتناغم، اذا لم تكن تتحدث نفس لغه مدربك، فمن الصعب ان تتعلم شيئاً".

"من اهم الاشياء التي لاحظتها في صغري ان اكثر من استمتعوا بتعليمي شيئاً كان الاكثر مهاره مع الكره، بينما علي الطرف الاخر فان من كانوا يهتمون فقط بتوجيه الركلات والدفاع واللعب بخشونه فانهم اقل من علموني شيئاً".

"هؤلاء المدربون الذين يعشقون الفنيات الممتازه هم من يقولون لك (انظر يا فتي! المسها بهذه الطريقه وستري ما سيحدث).. استمع لنصائحهم وجربها وصحح الاخطاء التي ترتكبها وطبق عليها ملاحظاتك وستتعلم الاثار الناجمه عنها، وكيف تتعامل مع الكره في اي موقف، سواء علي صدرك او علي راسك او للتسديد والبحث عن مساحات".

"للاسف يبدو ان الاشياء تغيرت كثيراً منذ ايامي، فاليوم اغلبيه مدربي اصغر الفئات السنيه في عالم كره القدم درسوا ليصبحوا مدربين، لقد اصبحوا مدرسين اكثر من كونهم مدربين.. قد يقولون لك سددها باليسري، حسناً.. هذا امر جيد ولكن اذا لم يعلموك باي طريقه ملعونه تسددها باليسري وكيف سيفيدك هذا الامر فما الفائده؟ وهل تعرف لماذا لا يشرحون لك؟ الامر بسيط لانهم لا يعرفون!".

"اذا لم تكن تتمتع بالفنيات والمهاره اللازمه لتعليم هذه الحركه، فعن اي شيء بائس يمكنك الحديث؟ حسناً عن الجانب البدني وكل هذه الاشياء التي لا يمكنني انكار انها مهمه.. لكنها بالنسبه لي تعتبر ثانويه اذا ما قارنتها بالفنيات!".

"ذلك الذي يدرب الفتيه ويشرح لهم كيف يمكن تمرير الكره وباي جزء من القدم وفي اي وضع يجب عليهم التمركز لتسديدها وما هي الاحتياطات الواجب عليهم اتخاذها عند مواجهه الخصم، وما هي الظروف التي يجب ان يهتموا بها وكيف يمكنهم ان يتحلوا بالسرعه في التنفيذ، فان لاعبيه سيسعون مستقبلاً لتقليده ومحاكاته والتطور والتعلم وصقل مهاراتهم ثم تطبيق كل هذه المعارف علي طريقتهم في اللعب وشخصيتهم الكرويه".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا