برعاية

"امرأة واحدة تكفي".. نهائي ناري لكوبا أميركا بين رئيستي الأرجنتين وتشيلي

"امرأة واحدة تكفي".. نهائي ناري لكوبا أميركا بين رئيستي الأرجنتين وتشيلي

امراتان تجلسان بعينين مترقبتين في مدرجات ملعب "سنتياجو" الوطني بالعاصمه التشيليه، كل منهما تنتظر هدفا لمنتخب بلادها، وتتخيله علي منصه التتويج محملا بالذهب، ورافعا كاس كوبا أميركا، فبعد 37 عاما علي النزاع بين بلديهما، تجددت الخصومه بين البلدين لكن هذه المره علي أرضية الملعب.

رئيسه الارجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والتي لم يفز منتخب بلادها بالبطوله القاريه منذ 22 عاما، في مواجهه نظيرتها التشيليه ميشيل باشليه المدعومه بحظوظ الارض، ودعم الجمهور، والتي لم يفز منتخب بلادها ولو لمره في تاريخه. ترقبت كلتاهما فوز منتخب بلادها في مباراه ماراثونيه، استمرت 120 دقيقه بـ4 اشواط سلبيه، ليحمل لاعبو المنتخبين امال شعب واحلام رئيسه تتوق للتفوق علي نظيرتها ومنافستها.

واظهرت الكاميرات وجه رئيسه الارجنيتين الذي تملا ملامحه الامل عندما يلمس اي من ميسي او تيفيز او هيجواين الكره، املا في احراز هدف يجلب البطوله، وعلي الجانب الاخر امراه تجلس وسط جمهورها يحمل لاعب كفيدال املها وامل كل من حولها من اصحاب الارض، وتلتقط انفاسها عندما يضغط منتخب بلادها علي دفاعات الخصم وتتنفس الصعداء مع كل فرصه يضيعها مهاجمو التانجو المنافسين.

ولكن الحظ لا يبتسم دائما الا لواحد، وفي هذه المباراه ابتسم لواحده، وهي ميشيل رئيسه الدوله المضيفه للبطوله، وذلك بعد ان اهدت ركلات الترجيح الفوز والتتويج باللقب لتشيلي، لمتلا سيده اصحاب الارض الاولي فخرا وروحا انتصاريه علي نظيرتها كريستينا.

وحق لرئيسه المنتخب المتوج كبطل ان تستقبل لاعبي منتخب بلادها في قصر (لامونيدا) الرئاسي بالعاصمه سانتياجو، والذين توجهوا مباشره من الملعب الوطني بالعاصمه التشيليه الي القصر الرئاسي دون تغيير ملابسهم، حيث اكتفوا بارتداء قميص رياضي شتوي، باستثناء فارجاس و ميديل و فالديفيا، الذين ذهبوا الي القصر وهم يرتدون الزي الذي لعبوا به، وحتي الحذاء، واستكمالا لكسر قواعد البروتوكول قفز اللاعبون مع الرئيسه التشيليه خلال الاجتماع، الذي عقد باحدي قاعات القصر الرئاسي ، ورددوا "نحن ابطال، نحن ابطال"، قبل ان تطلب منهم الرئيسه ان يطلوا عبر شرفات القصر، حيث كان الاف التشيليين في انتظارهم، ليظهر فارجاس وهو يحمل الكاس، كاول من يظهر عبر الشرفات الاربعه، تلاه ارتورو فيدال واليكسيس سانشيز وباقي اللاعبين.

لتكسر رئيسه تشيلي كل القواعد التي يحكمها عليها كونها رئيسه جمهوريه، وهي التي تولت الحكم منذ 11 مارس 2006 الي 11 مارس 2010، قبل ان تفوز بفتره رئاسيه ثانيه بعد الجوله الثانيه من الانتخابات الرئاسيه التي اجريت في 2013، والتي حصلت فيها علي 62.10%.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا