برعاية

تشيلي والارجنتين تجددان خصومتهما لكن هذه المرة على ارضية الملعب

تشيلي والارجنتين تجددان خصومتهما لكن هذه المرة على ارضية الملعب

ا ف ب - سانتياغو

عد 37 عاما علي النزاع الذي كاد ان ينتهي بحرب داميه بين تشيلي وجارتها الارجنتين، تتجدد الخصومه بين البلدين لكن هذه المره علي أرضية الملعب وذلك عندما يتواجهان غدا السبت في نهائي بطوله كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية التي احتضنتها الاولي منذ 11 حزيران/يونيو الماضي.

"امل ان يفهم الناس بان كره القدم رياضه وليست حربا"، هذا ما قاله نجم الارجنتين وبرشلونة الإسباني خافيير ماسشيرانو عشيه لقاء الجار التشيلي في المباراه النهائيه للبطوله القاريه التي ترتدي اهميه بالغه للطرفين، اذ يسعي المنتخب المضيف لدخول سجل الابطال وجاره اللدود الي لقبه الاولي منذ 22 عاما.

وتابع ماسشيرانو "الماضي هو الماضي. يجب ان نعطي الان الاولويه للرياضه علي السياسه. تشيلي والارجنتين بلدان شقيقان ويجب ان نظهر احترما متبادلا".

ورغم الكلام "الجميل" لماسكيرانو والذي ردده ايضا مدافع تشيلي اوجينيو مينا بقوله بانه "من المهم جدا علي الفريقين احترام بعضهما"، فان هذين البلدين بعيدان كل البعد عن "الاخوه" رغم تقاسمهما حدودا بطول 5 الاف كلم والتخالط بين المجتمعين في ظل وجود 60 الف ارجنتيني في الاراضي التشيليه.

علي الصعيد الرسمي تصنف العلاقه بين البلدين بـ"الممتازه" خصوصا منذ عوده الاشتراكيين في اذار/مارس 2014 الي الحكم مع الرئيسه فيرونيكا ميشيل باشليه التي اعادت الموده في العلاقه بين الدولتين بعد فتورها ابان حكم الرئيس اليميني سيباستيان بينيرا من 2010 حتي 2014.

"لا يجب علي كره القدم ان تتدخل في العلاقات الوطيده التي توحد بلدينا"، هذا ما شدد عليه الاربعاء وزير خارجيه تشيلي هيرالدو مونيوس في محاوله منه لترطيب الاجواء قبل الموقعه المرتقبه علي "ستاديو ناسيونال" في سانتياغو.

لكن لا يمكن لهذه الاجواء "الرياضيه الوديه" ان تبعد عن الاذهان ما حصل عام 1978 حين كان البلدان بقياده الدكتاتوريه العسكريه حينها قاب قوسين او ادني من الدخول في حرب لا تحمد عقباها بسبب نزاعهما حول تحديد حدود قناه بيغيل وملكيه الجزر الثلاث بيكتون ولينوكس ونويفا التي تقع عند فوهه هذه القناه.

وذلك النزاع لم يكن بالشيء الجديد لان الدولتين كانتا متنازعتين منذ عقود علي ملكيه المناطق الواقعه في اقصي الجنوب لكن الامور لم تصل بينهما الي هذا الحد من التدهور والتوتر، كما حدث في 1978 حين كان الطرفان علي اهب الاستعداد العسكري لدخول الحرب لولا تدخل البابا جان بول الثاني للعب دور الوسيط لتجنيب اميركا الجنوبيه باكملها نزاع دموي.

ويرجع تاريخ النزاع بين تشيلي والارجنتين الي السنوات بين 1880 و1890، اي منذ حاولت الدولتان تقسيم اقليم بتاغونيا الجنوبي بينهما تحت اشراف بريطانيا وبعد ان اعلنت الجمعيه الجغرافيه الملكيه في لندن ان راس هورن هي الحد الفاصل بين المحيط الهاديء والمحيط الاطلسي، وقد تم في ذلك الوقت توقيع معاهده حدود بين الدولتين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا