برعاية

ايش اللي صاير.. صانع الألعاب ضايع

ايش اللي صاير.. صانع الألعاب ضايع

صانع الالعاب هو المفكر الحقيقي للفريق والقلب النابض الذي يملك اللمسه السحريه، وفي الغالب يكون هو الاكثر هدوءا ومتعه بين بقيه زملائه، وادواره مهمه ومتعدده فهو صاحب التمريرات الحاسمه التي تجلب الانتصارات، التي ينتزع معها الاهات وصيحات الاعجاب من المدرجات، والمايسترو الذي يقوم بتوزيع الادوار علي فرقته الكرويه بدقه واتقان.

واضحي ثلثا انديه كره القدم السعوديه بالدوري الممتاز لا تملك صانع لعب محلي، وامتد تاثير ندرتهم في انديتنا للمنتخب السعودي الذي كان زاخرا بالعديد من لاعبي الـ"بلاي ميكرز"، لكنه يفتقدهم الاخضر الان، وانعكس ذلك علي ادائه ونتائجه.

(النادي) تناولت في هذا التقرير دور صناع اللعب وندره اللاعبين السعوديين في هذا المركز وافضل اللاعبين في منافسات الموسم المنصرم، كما استطلعت اراء عدد من الخبراء، الذين اتفقوا علي ان هنالك حاجه ماسه وكبيره في كرتنا السعوديه للاعب رقم (10).. الذي اصبح عمله نادره بعد اعتزال الجيل الذهبي من اللاعبين الذين تالقوا وابدعوا في هذا المركز المهم في تشكيله كل الفرق..

تعيش الكره السعوديه ندره في خانه صانع الالعاب لم تعهدها من قبل، وظهرت بجلاء الموسم المنصرم، واصبح اهتمام اغلب الانديه جلب لاعبين اجانب لسد الفراغ الكبير في هذا المركز، بعدما كانت كرتنا تحظي بوجود الكثير من اللاعبين المميزين امثال (فهد الهريفي، احمد المصيبيح، خالد مسعد، يوسف الثنيان) والقائمه تطول.

ولا تكاد تجد صانع العاب حقيقي في الجيل الحالي من اللاعبين تراهن عليه مع ان هناك الكثير من الاسماء مثل يحيي الشهري ونواف العابد وسالم الدوسري وعبدالفتاح عسيري وتيسير الجاسم، فعلي الرغم من نجوميه هؤلاء اللاعبين وتواجدهم في تشكيله المنتخب الا انه ليس من بينهم صانع العاب حقيقي، وتعتمد الانديه علي لاعبين اجانب في صناعه اللعب، فهناك 9 محترفين غير سعوديين في 9 انديه من اصل 14 ناديا في الدوري، اي ثلثي انديه دوري جميل تعاني من معضله عدم وجود صانع لعب محلي.

بلغه الارقام التي لا تكذب في دوري جميل، جاء السوري جهاد الحسين لاعب التعاون في المركز الاول كافضل صانع لعب، متفوقا علي البرازيلي ايلتون جوزيه لاعب الفتح، ثم مصطفي بصاص من الاهلي ثالثا، والبولندي ادريان ميرزيفسكي رابعا، وتيسير الجاسم خامسا، اي ان 2 فقط من الخمسه الاوائل هم لاعبون سعوديون.

وتؤكد كل المؤشرات ان اغلب انديتنا تفضل مستقبلا التعاقد مع صناع لعب لانها تعاني في هذا المركز كثيرا، وتلجا لحل مؤقت وهو التعاقد مع اجانب، الا ان هذا التصرف سيكون له تاثير سلبي علي المنتخب السعودي، مما يعني اننا بحاجه الي بحث ودراسه وخطه عمل واستراتيجيه لوضع الحلول المناسبه

الشنيف: مركز يعتمد علي الموهبه

يري المحلل الرياضي خالد الشنيف ان هناك شحا في عدد اللاعبين بالمركز رقم (10) ليس من هذه السنه وانما من سنوات طويله، واجبرت قله المواهب الانديه علي استقطاب اللاعب الاجنبي، مؤكداً افتقاد الملاعب للاعبين المهاريين وصناع اللعب. مبيناً بان الجيل الحالي يوجد فيه نواقص كثيره مثل صناعه اللعب والتسديد الفاولات والتي تحتاجها الفرق في المباريات الحساسيه، وانه للاسف لا يوجد لاعب يملك هذا الصفات، مشيرا الي انها موجوده في اللاعبين الاجانب وهي عمله نادره وحتي الملاعب العالميه تعاني منها، مبيناً بانه لا يمكن صناعه لاعب في هذا المركز لانها موهبه من الله وتستطيع صناعه ظهير ايمن او ايسر ومحور كذلك الا صناع اللعب لا تستطيع فاللاعب في هذا المركز لا يصنع.

بصاص: صناع اللعب يحتاجون للصقل

اكد المدرب الحالي للفئات السنيه بنادي الاتحاد مروان بصاص وجود لاعبين موهوبين في الفئات السنيه ولكن موهبتهم تحتاج الي صقل ورعايه، وان طريقه المدربين لا تعتمد علي صانعي الالعاب وادوار لاعبي الوسط اصبحت دفاعيه وهجوميه وليست هجوميه بحته مما قلل من صناعه اللعب.

وبيّن مروان انه لم يعد هناك نجوم في الكره السعوديه مثل السابق عندما كان كل ناد يملك نجما او نجمين علي الاقل، اما الان لم يعد كذلك مع احترامه لكل اللاعبين الموجودين حاليا، مؤكداً بانه لا يوجد اللاعب الفارق في فريقه وتراهن عليه وحتي الذي يستطيع ان ينهي المباراه بمراوغه او من كره ثابته، ناصحاً اللاعبين ان يتمرنوا علي الكرات الثابته من 80 الي 100كره بعد التمرين، ومشيرا الي ان الكره الحديثه لم تعول علي اللاعبين المهاريين وصناع اللعب.

عصام الدين: افتقدنا الكره الطربيه

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا