برعاية

كابوس بايرن ميونيخ .. اللحظة التي أبكت عشاقه وأكسبته احترام الملايين

كابوس بايرن ميونيخ .. اللحظة التي أبكت عشاقه وأكسبته احترام الملايين

هناك لحظات حزينه في عالم كره القدم لا يمكن نسيانها، مذاقها المر يبقي عالق في حلق كل محب وعاشق، الم المرور بنفقها المظلم يبقي خالد في عقل المعذب، النجم، اللاعب، المدرب، والمشجع. بايرن ميونيخ حاله كحال الانديه العظمي سبق له المرور بلحظات عصيبه لا يستطيع محوها من ذاكره النادي، لحظات قليله لكن المها استمر لسنواتٍ وسنوات.

الموعد 26 مايو (ايار) 1999، المكان ملعب كامب نو معقل برشلونه، المناسبه: نهائي دوري ابطال اوروبا ضد مانشستر يونايتد. كل هذه المعطيات ليست مهمه، لا التاريخ والموعد ولا حتي نهائي الدوري الأبطال هم من صنعوا الحدث، المساله تتعلق بانهيار حلم حصد بطوله في ظرف ثواني معدوده.

في ليله الكابوس الاوروبي لم يحتاج البافاري سوي لـ 6 دقائق فقط حتي يفتتح باب التسجيل عن طريق الجناح المهاجم ماريو باسلر. هدف وضعه في المقدمه وجعله قريب من تحقيق اللقب الاوروبي الكبير الذي طال انتظاره، الدقائق المتبقيه وعددها 84 شهدت عمليات كر وفر بين الناديين، مانشستر يونايتد صنع العديد من الفرص وكذلك فعل بايرن ميونيخ، لكن النتيجه بقت علي حالها.

الدقيقه الاولي من الوقت بدل الضائع، المشهد الكامل، مدرجات بايرن ميونيخ ترقص تحت سماء الكامب نو، دكه بدلاء البافاري حماسيه وتنتظر نهايه الوقت بفارغ الصبر، توتر وضحك يتخلله بعض نظرات الخوف والترقب في انتظار صافره النهايه ... الانظار تتابع ركله ركنيه ينفذها ديفيد بيكهام، شمايكل حارس مرمي اليونايتد يحاول ضرب الكره براسه لتسجيل الهدف لكنها تتوه عنه وتتجه نحو جيجز علي مشارف منطقه الجزاء، الويلزي يسددها نحو المرمي لتجد شيرنغهام الذي غمزها داخل الشباك!

انفجرت مدرجات كامب نو، جزء ساده الصمت المطبق وجزء اخر تزين بالالعاب الناريه الحمراء، دكه بدلاء بايرن ميونيخ انتابها الياس وعادت الي الهدوء القاتل. وسط الهدوء والتحسر الاعين تتجه لركله ركنيه اخري، الدقيقه الثالثه من الوقت بدل الضائع، ديفيد بيكهام ينفذ الركله، كافور يراقب سولسكير لكن في اقل من ثانيه البلجيكي يهرب من الرقابه ويتابع راسيه شيرنغهام داخل الشباك...! لحظه الانهيار...

سقط الكبرياء الالماني علي ارض الكامب نو، نجوم البافاري زحفوا مثقلين بالامهم علي عشب المستطيل الاخضر قبل ان يطلق كولينا صافره النهايه. شخصيه الالمان القويه لم تسعفهم في هذه اللحظات، البكاء والدموع غلبت البعض فيما اختنق البعض الاخر بحسرته.

يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي لخص كل شيء في تصريح خالد "لا اصدق ما حدث، الفريق الفائز يبكي والخاسر يحتفل" كلمات لا يتفوق عليها سوي تصريح اسطوره التحكيم كولينا الذي قال "اكثر مباراه لا تنسي قدتها في حياتي".

ربما يسترجع عشاق بايرن ميونيخ مراره تلك اللحظات الان، يستعرضون ذكريات الشريط وكانه يحصل امامهم، يتذكرون الصراخ الحماسي "اصمدوا للحظات .. كان، انظر له، راقب شيرنغهام، انه يقف امامك، تابعه لا تغفل عنه .. تقدم كافور، تقدم، لا تسمح له بالتسجيل ... نحن الابطال .. نحن الابطال".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا