برعاية

جوارديولا.. إلى أين؟

جوارديولا.. إلى أين؟

** هذا المقال مقدم من فريق ابداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظله تخرج افضل ما لديهم لينشروا افكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

من المدرب المحنك الذي تحلم به كبري انديه اوروبا، الي من تتحدث الصحف عن امكانيه اقالته وعن كرم اداره الفريق البافاري باعطائه فرصة أخرى في الموسم القادم، هكذا تراجع حال جوارديولا بعدما فشل للمره الثانيه علي التوالي في قياده فريقه لتجاوز مرحله نصف نهائي الابطال وخسارته بخماسيه مجدداً من احد قطبي اسبانيا.

لايمكن وصف ما مر به المدرب الاسباني جوارديولا سوي بسوء الحظ المطلق، حيث لم يبق لاعب في فريقه لم يتعرض للاصابه وغابت اهم ركائز تشكيلته الاساسيه في ادق فترات الموسم ليخرج في نهايه المطاف بلقب محلي يتيم.

ولايمكن باي حال من الاحوال لوم بيب علي سوء التقدير، فالفريق تم دعمه باسماء ممتازه لضمان وجود دكه عميقه تدعم الفريق وقت الحاجه، بل ربما تم اتهامه بتدعيم الدكه باكثر مما يجب مع غمر خط الوسط بعده اسماء قادره علي صنع الفارق، من الكانتارا ومارتينيز الي الونسو وتغيير مركز لام ، وكذلك خط الهجوم والدفاع بالرغم من كونه اقل الخطوط متانه.

قد يقول البعض ان فلسفه الاستحواذ التي زرعها بيب في البايرن لم تؤت ثمارها حيث انها غريبه علي الثقافه الالمانيه، لكن بالنظر لاداء الفريق حتي مع الغيابات العديده التي المت بصفوفه الا انه بقي عمله صعبه ومحافظاً علي هويه البطل، وقد تكون المشكله الحقيقيه في الاعداد البدني او الفريق الطبي الذي تم تحميله المسؤوليه ليخرح مستقيلاً من الباب الضيق. وقد اثبتت المستديره ان هذه العوامل تلعب دوراً حاسماً في الصراع علي الالقاب، اما عن دور المدرب فقد قام به علي اكمل وجه بعدما بات للفريق فلسفه واضحه يستطيع تطبيقها حتي مع غياب اعمده الفريق وامام اقوي الفرق.

يقول البعض ان الوصول للقمه صعب، لكن الاصعب هو مابعد القمه والمحافظه عليها، ولايبدو ان جوارديولا قد فشل في مهمته تلك حيث يبقي البايرن تحت قيادته المرشح الاول علي كل الالقاب، وما حدث هذا الموسم لا يعدو كونه كبوه يستطيع الفريق تجاوزها بحسن الاعداد للعوامل المكمله للعبه في قادم المواسم، وقد يكون اختيار بيب لتدريب النادي الالماني هو ما وضعه في زاويه التقييم والانتقاد، حيث لايتم تقدير عمل المدرب في بعض الانديه الا بعد جلبه للجديد، في حين لو انتقل لتدريب اي فريق في دوري اكثر تنافسيه كالدوري الانجليزي واكتفي بمجرد احراز اللقب المحلي فيه سيتم الالتفات الي لمساته وبصمته علي الفريق. لذلك ربما يكون من الذكاء ان يتخذ جوارديولا خطوه جريئه بالانتقال للدوري الانجليزي او حتي الايطالي، ليجزم علي موهبته وذكائه، لكن المشكله ان هذا المدرب الموهوب لا يهوي العمل سوي بشروطه الخاصه، منها توافر البيئه المناسبه لتشرب افكاره، مع توفر عاملي الاستقرار والعراقه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا