برعاية

كوبا أميركا.. المهارة وحدها لا تكفي لفوز الثلاثي الكبير!

كوبا أميركا.. المهارة وحدها لا تكفي لفوز الثلاثي الكبير!

بدات كوبا اميركا بوتيره ضعيفه، ثم تصاعدت النغمه الفنيه مع توالي المباريات، والسر يعود الي دخول الثلاثي الاميز في دائره المنافسات، الارجنتين مع ميسي، البرازيل بقياده نيمار، وكولومبيا المدعمه بمهارات جيمس رودريغز، انهم افضل واشهر نجوم البطوله كما اكد معظم الخبراء قبل الافتتاح، وبالتالي انتظر الجميع عرضاً خاصاً من فرقهم، لكن جاءت البدايات ضعيفه بشكل لا يحتمل السكوت، واصبحت الفرصه مواتيه امام الجميع للمنافسه علي البطوله من دون اي خوف.

بعد شوط اول مميز وتقدم بنتيجه هدفين من دون رد، توقع الجميع ان مباراه الارجنتين والبارغواي ستكون نزهه كرويه لاصدقاء ميسي، لكن كان لتاتا مارتينو المدير الفني لراقصي التانغو راي اخر، بعد تعامله السلبي مع مجريات اللعب، وطريقه لعب الخصم خلال النصف الاخير من المباراه غريبه اللحظات.

هاجم الفريق البارغواني بقوه في الدقائق الحاسمه، وتحولت طريقه لعبه الي 4-4-2 صريحه، بتواجد ثنائي هجومي متقدم يعاونه لاعبو الاجنحه علي الاطراف. وعوضاً عن تقويه منطقه الوسط، واستغلال المساحات الشاغره وراء دفاعات بارغواي، قام مارتينو بعده تغييرات غريبه بعض الشيء، تيفيز مكان باستوري وهيغواين عوضاً عن اغويرو، ثم بيليا بدلاً من بانيغا.

فقدت الارجنتين السرعه في المنتصف، وغابت تماماً الفعاليه اثناء المرتدات، واختار تاتا زياده عدد مهاجميه، رغم ان الاَولي كان دعم موزعي الكرات في المنتصف، ليفقد الفريق الارجنتيني كامل سيطرته علي منطقه الوسط، وينال منافسه تعادلاً ثميناً جداً، زاد من تعقيد هذه المجموعه المجنونه في كل شيء.

يمتاز المنتخب الكولومبي بوفره فنيه غير عاديه في تشكيلته، منتخب يضم رباعياً هجومياً من العيار الثقيل، فالكاو، جاكسون مارتينيز، باكا، وتيو جوتيريز، بالاضافه الي صانع لعب ذكي ومهاري بقيمه جيمس رودريغز، يعاونه جناح سريع وقوي مثل كوادرادو، لذلك يعتبر الفريق اللاتيني احد الفرق المرشحه للوصول الي اعلي المراكز في كوبا اميركا.

وخلال افتتاحيه المجموعه الثالثه، حقق منتخب فنزويلا مفاجاه حقيقيه، وهزم كولومبيا بهدف من دون رد، رغم السيطره والاستحواذ علي الكره في معظم فترات المباراه. استسلم المدرب بيكرمان لنداء القلب، وقرر الاعتماد علي التايغر فالكاو رغم انخفاض مستواه، مع ابقاء جاكسون علي الدكه لمده تزيد علي تسعين دقيقه، لذلك ضعفت كثيراً خطه 4-4-2 هجومياً، بسبب عدم وجود مهاجم متحرك قادر علي الضغط والعوده الي الخلف لمسانده عمق الوسط الامامي.

اما علي صعيد الوسط، فعدم وجود لاعب "بوكس تو بوكس" بسرعه واندفاع غوارين، ادي الي ضعف كولومبيا في لعبه التحولات، وظهر الفريق ضائعاً اثناء المرتدات من الهجوم الي الدفاع، مع صعوبه اخراج الكره بسهوله عمودياً، ما استدعي عوده رودريغز كثيراً الي الخلف، فاحتفظ الفريق بالكره لكن من دون سيطره او تحكم، وبالتالي يحتاج المدرب الارجنتيني الي انتفاضه قويه في الجوله القادمه، حتي يعود الفريق الي دائره الترشيحات.

اشتهر المنتخب البرازيلي علي مر تاريخه بخطه 4-2-2-2 علي الطريقه اللاتينيه، انها الخلطه الاشهر علي الاطلاق لراقصي السامبا، بعد تقديمهم اروع الحان الفن الكروي في مونديال 1982، وتشاء الظروف ان يخسر السيلساو اللقب في هذا العام، قبل ان يفوز به مرتين فيما بعد باداء عادي دون اي لمحه جماليه، لكن مع تحفظ دفاعي واضح ونزعه عقلانيه.

لذلك سار كل المدربين الجدد للبرازيل علي خطي كارلوس البرتو بيريرا، الرجل الذي اقتنص مونديال اميركا 94 مع المنتخب الكبير. ويحاول دونغا في ولايته الثانيه اعاده البوصله الصفراء الي مسارها الصحيح، بعد الفشل الكارثي في المونديال الاخير. لذلك اعتمد المدير الفني علي خطه خليطه بين 4-2-3-1 و 4-4-2، والحل يكمن في الساحر الجديد نيمار.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا