برعاية

خورخي مينديز …الحوت البرتغالي الذي ابتلع كل شيء (الجزء 2)

خورخي مينديز …الحوت البرتغالي الذي ابتلع كل شيء (الجزء 2)

– محمد البيلك  – في الثامنه من عمره كما جميع الاطفال في سنه كان حلمه لعب كره القدم و الانضمام الي احد الانديه , استمتع باللعبه لكنه لم يكن ممتعا او موهوبا و قوبل بالرفض من قبل العديد من الانديه , حاول كثيرا و قرر ترك اللعبه في الثلاثين من عمره , ليتحول لاحقا من تجاره ألعاب الفيديو الي افتتاح نادي ليلي في مدينه كامينيا في الشمال البرتغالي و من هنا بدات تحاك بدايات الرجل الاقوي في مجال تسويق اللاعبين ” خورخي مينديز “ واليوم مع الجزء الثاني

تتمثل قيمه مينديز بانه لا يكتفي بما لديه و يسعي للتطور دائما , فبعد استحواذه علي محليا , كانت الوجهه التاليه اوروبا و خاصه البريمرليغ لقيمته التسويقيه .

الخطوه الاولي كانت مع فيانا الذي انتقل الي نيوكاسل , الصفقه لم تكن بالكبيره بل كانت تمهيديه بهدف الوصول لانكلترا .

البدايه الحقيقه و الاهم كانت مع وصول صديق مينديز الي احد اكبر انديه اوروبا ” كارلوس كيروش كمساعد مدرب للسير في مانشستر يونايتد .

في نفس العام , و عن طريق ” كيروش ” قام الاخير بترشيح احد عملاء مينديز للتوقيع للشياطين و هو الحارس ريكاردو لوبيز .

طلب السير اجتماعا مع وكيل الحارس و اتصل النادي بمينديز , في طريقه الي المطار تعرض لحادث سير و تضررت اذنه بشكل بالغ , لكنه خاطر بكل شيئ و لم يستمع لمشوره الاطباء بالخضوع للراحه و سافر الي مانشتسر مصرا علي عدم تفويت هذه الفرصه التي لا تتكرر وقام بنقل الموكل الاول الي مانشستر .

في الموسم التالي طلب مينديز من كيروش اقناع السير باجراء مباراه وديه بين مانشستر و سبورتينغ لشبونه , الهدف الاساسي منها رغبه مينديز بعرض احد ابرز مواهبه رونالدو الي الشياطين.

وافق السير علي اجراء المباراه و طلب التوقيع مع رونالدو و هو في سن الثامنه عشر و بمبلغ وصل ل 18 مليون , و من خلال هذه الصفقه نال مينديز ثقه السير بسرعه و كانت هذه لحظه بزوغ نجم مينديز في السوق العالميه .

قام مينديز تباعا بنقل العديد من اللاعبين الي مانشستر ” اندرسون – ناني – بيبي ”

الصفقه الاغرب و الاسوء في تاريخ مانشستر يونايتد كانت صفقه الجناح البرتغالي بيبي , حيث تمت الصفقه بناء علي الثقه الموجوده بين مينديز و الجهاز الفني , السير لم يري اللاعب مطلقا و هو يلعب و اول لقاء بينهما كان في مكتب السير بعد انتقال اللاعب ” بعد هذه الصفقه لم ينتقل اي لاعب من وكاله مينديز الي اليونايتد خلال حقبه السير .

مينديز يفكر بطريقه مغايره و مختلفه عن اقرانه , فكره القدم ليست مقترنه فقط باللاعبين , المدرب هو الحلقه الاقوي دائما في بناء الفرق و هذا ما سعي اليه مينديز و كما قلت سابقا ان مينديز لديه وجهه نظر فيما يخص مجال عمله , اللاعب الافضل يحتاج للوكيل الافضل , و ادرك ان المدرب الافضل يحتاج للوكيل الافضل ايضا .

تفاصيل الحكايه حدثت في 2004 , وكيل الاعمال بيني زهافي ” صديق مشترك بين مالك تشلسي و خورخي مينديز ” قام باقناع ابراموفيتش بتسليم مشروع النادي للمدرب جوزيه مورينهو.

مورينهو كان لديه وكيل اعماله البرازيلي خورخي بايديك ,الرجل البرازيلي كان في مفاوضات مع ليفربول لايصال موكله اليهم , لكن مينديز دخل علي الخط ومعه عقد مقدم من تشلسي براتب كبير يجعل منه المدرب الاعلي اجرا في اللعبه و منذ ذلك الحين استلم مينديز اداره شؤون مورينهو .

و بالنهايه تم ايصال مورينهو الي النادي اللندني , و في نفس العام تعاقد تشيلسي مع 3 من عملاء مينديز ” تياجو و باولو فيريرا و كارفالهو “

بعد اقاله مورينهو في 2007 مينديز اقنع ابراموفيتش بتسليم المهمه لسكولاري ” وكيله مينديز ” و رافقت هذه الخطوه جلب كل من ديكو و بوسينجوا الي النادي .

مينديز اراد توسيع نفوذه و الغايه كانت ” ريال مدريد ” و كعادته يمهد بصفقات عاديه تمهيدا للصفقه الاكبر لاحقا , حيث وقع مع كل من بيبي و غاراي و التابعين لوكالته ” Gestifute ”

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا