برعاية

كيف يفسر علم النفس تسريحات شعر ألفيس الغريبة؟

كيف يفسر علم النفس تسريحات شعر ألفيس الغريبة؟

لطالما اشعل المدافع البرازيلي دانييل ألفيس مواقع التواصل الاجتماع واثار ضجه في وسائل الاعلام من خلال تسريحات شعره الغريبه كان اخرها التسريحه التي ظهر بها في نهائي دوري ابطال اوروبا امام يوفنتوس.

تسريحات الشعر ليس الشيء الوحيد المتطرف عند الفيس، فظهر في عده مناسبات بثياب غريبه جداً والوان غير متناسقه، كما من المعروف عن صاحب 30 عام بانه يمتلك شخصيه مميزه ويصدر منه تصرفات خارجه عن المالوف في بعض الاحيان.

لو تتعبنا ما يقوله علم النفس عن الحالات المشابهه للنجم البرازيلي يمكننا معرفه السر وراء هذه السلوكيات المظهريه، فرغم اختلاف وتعدد النظريات والمدارس التي بحث في مثل هذه الامور الي ان معظمها اتفق علي رغبه الشخص (الذي يفعل مثل هذه الامور) بتعويض بعض الاشياء التي قد حُرم منها في مراحل عمريه سابقه، وبالاخص في مرحله الطفوله وبدايه المراهقه.

فعلي سبيل المثال تري المدرسه التحليليه ومؤسسها سيجموند فرويد بان الشخص قد يلجا احياناً لاليات دفاع "لا اراديه" من اجل التنفيس عن بعض المشاعر والاحداث المتواجده في منطقه "اللا شعور"، اي ان ما يقوم به الفيس هو سلوك متطرف تعود اسبابه الي عدم اشباع بعض الحاجات في الماضي، وفي الغالب يكون الشخص غير مدرك لماذا يقوم بذلك.

كذلك تفسر النظريه المعرفيه السلوكيات الخارجه عن المالوف بانها نتيجه للقيم والمعتقدات التي اعتنقها الفرد منذ ولادته الي ان اصبح راشداً، فما يبدو غريباً عند العامه لا يكون كذلك عند الشخص الذي يقوم بهذه الافعال.

وهذا يقودنا الي اختلاف الثقافات بين البشر، فداني الفيس ليس اللاعب البرازيلي الوحيد الذي يقوم بمثل هذه الامور، ففعلها الظاهره رونالدو في مونديال 2002، بالاضافه الي نيمار خلال فتره تواجده في سانتوس، وروبينيو لديه بعض اللقطات المشابهه، وان كان مدافع برشلونه هو الاكثر تطرفاً بهم الي ان هذا التسريحات تعد طبيعيه في بلاد السامبا وامريكا اللاتينيه بشكل عام.

الحاله الاقتصاديه عاملاً مهماً ايضاً في هذه المساله، فوالد الفيس كان مزارعاً بسيطاً عندما اتي به الي الحياه، لذلك نجد معظم النجوم الذين ترعرعوا في مجتمعات واسر فقيره خرجوا علي هذه الشاكله، والقائمه طويله هنا نذكر منها ماريو بالوتيلي، كليبر بيبي، الظاهره رونالدو، ارتورو فيدال، كريستيانو رونالدو، جبريل سيسيه، والعامل المشترك بين جميع هؤلاء اللاعبين هي الصعوبات التي واجهوها في طفولتهم سواء اكانت ماديه او حتي اجتماعيه تربويه.

وعندما سؤل رونالدو عن سر قصه شعره في عام 2002 اجاب "في بلادي يفعلون مثل هذه الاشياء، وكنت اريد ان الفت انتباه الناس بشيء بعيداً عن براعتي في كره القدم"، وهذا يؤكد علي ما تكلمنا عنه سابقاً، فالمساله تتداخل فيها عده عوامل نفسيه وثقافيه واجتماعيه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا