برعاية

أفراح وأحزان في الكالشيو .. 8 أسئلة تخطر على بال عاشق كرة القدم

أفراح وأحزان في الكالشيو .. 8 أسئلة تخطر على بال عاشق كرة القدم

بعد موسمٍ يعتبر سيئاً للبعض وسعيداً للاخر، انتهت بطوله الدوري الإيطالي 2015-2016 بتتويج يوفنتوس للمره الرابعه علي التوالي، وتاهل فريقي العاصمه روما لاتسيو الي مسابقه دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وفي الوقت ذاته تمكن نابولي وفيورنتينا وسامبدوريا من بلوغ مسابقه الدوري الأوروبي، حيث تاهل الاخير علي حساب جنوه الذي لم يتحصل علي الرخصه التي تؤهله لذلك الامر.

لكن هنالك ناديين يعتبران الاكثر تعاسه ليس في ايطاليا فقط بل في اوروبا، هما انتر ميلان وأي سي ميلان الذان فشلا في بلوغ المسابقات الاوروبي لاول مره تحصل ويفشلان معاً بهذه المهمه بعد موسم سيئ للغايه بالنسبه لهما.

وفي الوقت ذاته شهدت المسابقه هبوط كل من كالياري وتشيزينا بجانب بارما الذي عاني كثيراً بسبب الازمه الاقتصاديه والافلاس.

وبعد سرد حسابات التاهل والهبوط في الكالتشيو، سنقوم خلال هذا التقرير بالتحدث بشكلٍ اعمق عن انديه تسلطت الاضواء عليها في هذا الموسم:

في الصيف الماضي وقبل انطلاق الموسم الجديد بدا الجميع يشكك في قدره يوفنتوس علي الحفاظ علي لقب الدوري الايطالي لموسم اخر وذلك بعد رحيل المدرب انطونيو كونتي والتعاقد مع ماسيمليانو اليجري - المقال قبل عده اشهر من ذلك الوقت من تدريب ميلان -.

الا ان اليجري خالف التوقعات وبرهن علي ان الاقاله لم تكن بسببه بل هي مشكله من ميلان نفسه، وواصل قياده الفريق وتوج بالثنائيه، وبات علي موعد مع الثلاثيه عند مواجهه برشلونه في نهائي دوري ابطال اوروبا.

اليجري في البدايه لم يغير طريقه لعب كونتي وواصل عليها حتي يبقي علي النتائج الجيده ويكسب بعض الثقه من قبل الاعلام الايطالي وجماهير السيده العجوز.

ومع مرور الوقت بدا المدرب بوضع لمساته بتغيير الخطه في بعض الاحيان الي 4-3-3 بدلاً من 3-5-2، ومنح الحريه لبعض اللاعبين مثل بوجبا وفيدال لكن ضمن اطار خطه، بجانب نجاح صفقه موراتا وبعض الاحتياطيين لتزيد اسلحته في الفريق.

- ميلان الي اين !؟

في الصيف الماضي اتخذ نادي ميلان قرراً غريباً نوعاً ما باقاله المدرب الهولندي كلارنس سيدورف- رغم ان تعيينه ايضاً كان غريباً نوعاً ما قبل اشهر من ذلك الوقت - وتعيين الايطالي فيليبو انزاجي مدرباً للفريق.

اختيار جاء غريب رغم ان سيدورف اظهر بعض اللمسات علي الفريق في منتصف الموسم بجانب انه كان قراراً من سيلفيو بيرلسكوني نفسه مع اصرار كبير من الاخير.

بعد اقاله سيدورف، لم تقتنع الاداره الميلانيه ان هذا الوقت ليس وقت التجارب وان عليها البحث عن مدرب محنك يستطيع وضع لمساته، لكنها كررت ذات الغلطه وجلبت انزاجي الذي كان مدرباً لفريق الشباب.

واظهر انزاجي خلال الموسم انه مازال مدرباً مبتدءاً ويحتاج الكثير من العمل حتي يطور من نفسه لكن ليس في ميلان بل نادي اصغر من ذلك بكثير.

ولم تتوقف اخطاء ميلان عند ذلك، بل اكتفت خلال الميركاتو باجراء تعاقدات مجانيه واعارات ودون تحديد هدف معين بل تتعاقد مع المتواجد في السوق.

حيث كان يحتاج الفريق لتعزيز خط الوسط بشكلٍ كبير الي انها ابرمت صفقات هجوميه ودفاعيه شبه فاشله.

- ماذا اختلف بين ماتزاري ومانشيني ؟

بدا انتر ميلان موسمه الكروي بذات مدرب الموسم الذي سبقه وهو والتر ماتزاري لكنه لم يدم طويلاً، حيث تعرض للاقاله في 14 من نوفمبر بعد تحقيقه 16 نقطه فقط خلال 11 مباراه اي بمجموع 1.45 في اللقاء الواحد.

وبعد اقاله ماتزاري قررت الاداره الاستعانه بمدرب الفريق القديم روبيرتو مانشيني وقامت باجراء العديد من الصفقات خلال الميركاتو الشتوي بضم شيردان شاكيري ولوكاس بودولسكي واعاده سانتون.

لكن الامور لم تختلف في الانتر رغم قيام مانشيني بوضوع خطه لعب واضحه للفريق ورفع مستواه اعلامياً، في حين لم يحقق النتائج المرجوه منه واكتفي بـ38 نقطه خلال 33 مباراه اي بمعدل 1.40 في اللقاء الواحد وخرج من بطوله الدوري الاوروبي.

- هل اخطا نابولي بصرف اموال بيع كافاني ولافيتيزي ؟

قبل موسمين قرر نادي نابولي التخلي عن مهاجمه المميز ونجمه الاوروجوياني ادينسون كافاني مقابل 65 مليون يورو وذلك بعد موسم واحد علي بيع زميله الارجنتيني ازيكل لافيتيزي باكثر من 25 مليون يورو.

اكثر من 85 مليون يورو حصل عليها نابولي مقابل لاعبان بجانب الاموال التي وضعها رئيس النادي اوريليو دي لاورينتيس لعقد صفقات جديده.

وكما يقول المثل المنتشر في عالم كره القدم "الذكاء ليس في البيع بل في التعويض الجيد"، وهذا لا ينطبق علي اداره نادي الجنوب الايطالي.

فبعد الذكاء الذي ظهر عليها في عمليه تسويق اللاعبان،ـ قامت الاداره بصرف تلك المبالغ الطائله مقابل لاعبين باسعار مرتفه لا يستحقونها مثل هيجوايين بـ36 مليون يورو وهو يساوي 23 مليون تقريباً والبيول وكاليخون مقابل 14 مليون وسعرهما لا يتعدي 7 ملايين يورو ولاعبين اخرين بذات الشاكله.

خطا كبير ارتكبته الاداره بجلب قله من اللاعبين باسعار مرتفعه بدلاً من تعزيز كافه مراكز الفريق بذلك المبلغ باسعار رخيصه وبجوده مشابهه.

- هل الكالتشيو اكبر من اللعب الجميل ؟ 

قبل موسمين تعاقد نادي روما مع المدرب الفرنسي رودي جارسيا بعد قدوم عده مدربين لم يلاقوا نجاحاً في صفوف الفريق، الا ان مدرب ليل السابق وجد نجاحاً باهراً في الموسم الاول.

ذلك النجاح ترجمه الي منافسه يوفنتوس علي اللقب حتي النهايه بجانب صناعه كره جميله في صفوف فريق العاصمه وابداع كبير من قبل اللاعبين.

لكن كل ذلك النجاح اختفي في الموسم الثاني وحتي وصلت الامور الي مطالبه بعض مشجعي النادي باقاله المدرب الفرنسي رغم حصوله علي الوصافه الا ان الاداء لم يكن جيداً رغم اجراء صفقات خلال الصيف.

امر وحيد قد يكون سبباً لضعف طريقه روما الجميله في الموسم الثاني وهو الكالتشيو، حيث عرف المنافسين كيفيه السيطره علي هجوم روما الكاسح خلال الموسم الثاني والطريقه الجميله التي يحرزون بها الاهداف عن طريق الطرق الايطاليه والتي تتسم بالدفاعيه.

- لاتسيو وسامبدوريا مثال لميلان والانتر 

استطاع لاتسيو وسامبدوريا جلب انظار عشاق الكالتشيو اليهم خلال الموسم الحالي، فرغم عدم وجود الامكانيات الماديه لهم الا انهما قدما موسماً مميزاً.

الموسم المميز توج الاول بالتاهل الي دوري ابطال اوروبا بعد مواسم من الغياب متفوقاً علي نابولي، في حين بلغ الثاني مسابقه دوري ابطال اوروبا علي حساب الانتر وميلان.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا